وأورد سايمون هندرسون، وهو مدير برنامج الخليج الفارسي وسياسة الطاقة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى تقييما لأداء الجيش السعودي، قال فيه إن “أداء سلاح الجو السعودي ضعيف جداً، كما أن أداء القوات البرية السعودية كان سيئاً في حماية المنطقة الحدودية جنوب غرب المملكة”.
وفي تقرير نشره معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ،بعنوان “القيود على بيع الأسلحة للسعودية تعكس سخط الولايات المتحدة بسبب حرب اليمن”، أشار الخبير إلى أن الرياض تلقي باللوم على إيران لدعمها الحوثيين، إلا أنه شدد على أن فشل المملكة في تحقيق أي ميزة عسكرية ينبع على ما يبدو من قصورها في ساحات المعارك.
ولفت هندرسون إلى أن المسؤولين الأمريكيين أعلنوا في 13 كانون الأول/ديسمبر أنه سيتم حظر بيع 16000 من الذخائر الموجهة إلى السعودية “بسبب مخاوف من عدم دقة الضربات الجوية المستهدفة التي تقوم بها المملكة والتي تتسبب في إيقاع الكثير من الضحايا في صفوف المدنيين في اليمن”.
وقال إن هذا الإجراء كان متوقعاً في ضوء قرار تجميد تزويد الرياض بالقنابل العنقودية الذي اتخذ في وقت سابق من العام الجاري، إضافة إلى تحذيرات، قال عنها الخبير إنها “وجهت إلى الرياض بأن المساعدات الأميركية ليست صكاً مفتوحاً”.
وأوضح التقرير أن معدات الذخيرة الموجهة هي تلك التي تمكن القنابل من إصابة الاهداف بأكثر دقة، مضيفا في سياق آخر أن إحباط إدارة أوباما من إنهاء هذه الصراع المستعصي لقلة خياراتها، انعكس على وسائل الإعلام، مستشهدا بما أوردته صحيفة “واشنطن بوست” من انتقادات تقول :”من خلال إجراء تغييرات صغيرة، تحافظ الولايات المتحدة على مساعداتها العسكرية للسعودية، على الرغم من التوبيخ الذي وجهته لها بسبب المجازر في اليمن”، بالإضافة إلى قول صحيفة “نيويورك تايمز” في السياق ذاته إن “الولايات المتحدة تحظر بيع معدات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية وسط مخاوف من حرب اليمن”.
وكشف هندرسون أن مسؤولين أميركيين انتقدوا في محادثات خاصة أداء الجيش السعودي الذي يتولى شؤونه “وزير الدفاع، ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان البالغ من العمر 31 عاماً، والابن المفضل للملك سلمان”، مضيفا أنه “في بداية الحملة (على اليمن)، كان الأمير بن سلمان يشعر بالسعادة عندما كان يتم تصويره كمهندس للحرب. أما الآن فينأى بنفسه عن أي لوم”./انتهى/
تعليقك