٠٢‏/٠١‏/٢٠١٧، ٣:٤٦ م

حزب الله الخطر الأكبر على إسرائيل

حزب الله الخطر الأكبر على إسرائيل

التقدير الإستراتيجي الإسرائيلي لعام 2016 -2017 يرى أن حزب الله هو الخطر الأكبر الذي يتهدد إسرائيل وضابط إسرائيلي كبير يتوقع توجيه ضربة استباقية للحزب الذي "لم يتوقف ليوم عن بناء قوته".

 قال ضابط إسرائيلي كبير إن إسرائيل تستعد لتوجيه ضربة استباقية لحزب الله واصفاً إياه بـ"العدوّ الأكثر قوّة" في مواجهة إسرائيل. ونقل موقع"ديفينس نيوز" عن الضابط نفسه أن  "حزب الله لم يتوقف ليوم عن بناء قوته ونحن لا نريد الانتظار لليوم الأول للحرب".وقال الضابط إن "حزب الله يواصل الاستعداد للمواجهة المقبلة مع إسرائيل ما يزيد من احتمال حصول حرب خصوصاً إذا ما رأت إسرائيل ضرورة القيام بعملية استباقية". 
كلام الضابط الإسرائيلي تزامن مع صدور التقدير الإستراتيجي لإسرائيل لعام 2016 -2017 والذي خلص إلى أن حزب الله لا يزال يتصدّر سلّم التهديدات بالنسبة لإسرائيل تليه كل من إيران وحركة حماس.

ووفق التقدير الصادر عن مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي فإن "حزب الله لا يزال التهديد التقليدي الأخطر على إسرائيل مع امتلاكه صواريخ دقيقة أكثر فتكاً من السابق تصل إلى كل المديات، وطائرات من دون طيار هجومية وانتحارية، وصواريخ ساحل-بحر متطورة، ودفاع جوي من أفضل الصناعات الروسية، ووحدات برية مدرّبة على السيطرة على مستوطنات في إسرائيل".

وأوصى التقدير بإبداء جهوزية عسكرية لمواجهات واسعة النطاق مع حزب الله وحماس، مع تطبيق عِبَر المواجهات السابقة والسعي لتقليص مخاطر اندلاع هذه المواجهات. ورأى أن "الاحتمال الرئيسي للتصعيد مع حزب الله يكمن في عمليات الجيش الإسرائيلي لوقف شحنات السلاح المتقدم إلى الحزب، ومن سعي إيران وحزب الله للتمركز في الجولان ومهاجمة إسرائيل من هذه الجبهة" مضيفاً أنه "يتعيّن على إسرائيل القيام بفحص متواصل لسياستها في هذا المجال، بهدف مواصلة تقليص عمليات نقل السلاح النوعي إلى الحزب، ومخاطر التصعيد الناجم عن ذلك. كما يجب على إسرائيل مواصلة تحسين وتنقيح المعلومات الاستخبارية التي تملكها عن التشكيلات العسكرية الرئيسية للحزب بغية تمكينها من ضربها بنجاعة وسرعة عند صدور الأمر، بواسطة النار والمناورة الجوهرية، بما يخدم تحقيق أهداف الحرب". وعلى مستوى كيفية التعامل مع الحكومة اللبنانية أوصى التقدير بأن "تلائم إسرائيل خططها مع العلاقات المستجدة بين حزب الله وحكومة لبنان، وأن تشتق منها كيفية تعاملها مع لبنان وبنيته التحتية".

"إيران هي التهديد الثاني من حيث خطورته على إسرائيل"، إذ اعتبر التقدير أن إسرائيل ستواجه "إيران أكثر خطراً في المدى المتوسط والطويل مع شرعية عالمية لبرنامج نووي واسع وغير مقيّد، بالرغم من أن الاتفاق النووي يمنح إسرائيل نافذة فرص على المدى القصير" لافتاً إلى "أن إيران وحلفاءها يتمركزون في الساحة القريبة من إسرائيل على خلفية الحرب في سوريا".

وحلّت حماس ثالثة بين التهديدات التي تشكل خطراً على إسرائيل حيث لفت التقدير إلى احتمال حصول مواجهة ولو أن "الطرفين غير معنيين بذلك، بسبب تصعيد يخرج عن السيطرة لحادثة موضعية، أو بسبب ضائقة اقتصادية- اجتماعية عميقة في القطاع قد تنفجر في وجه إسرائيل" لافتاً إلى أن حماس "مردوعة لكنها تواصل بناء قوتها".

من جهة ثانية قال التقدير إن "مساحة المصالح المشتركة بين إسرائيل وما وصفه بـ"العالم العربي البراغماتي" مشيراً إلى "أن اكتشافات الطاقة تساهم في تحسين اقتصاد إسرائيل وقد تساهم أيضاً في تحسين علاقتها مع دول أخرى".

وأضاف "إن إسرائيل لا تتدخل على نحو فعال في الصراع الإقليمي والصراع بين الدول الكبرى في سوريا" وهي "اتبعت إزاء النشاط العسكري للولايات المحتدة وروسيا في المنطقة سياسة مقيّدة تقوم على عدم التدخل من خلال المحافظة على المصالح الحيوية"./انتهى/ 

المصدر: الميادين

رمز الخبر 1868398

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha