ويقول الكاتب في مقاله إن ما يظهر للناس في أزمة قطر أن الأمر يتعلق بخلافات دبلوماسية بين الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي، ولكن الحصار الذي تفرضه السعودية وحلفائها على قطر منذ 6 أسابيع يخفي ورائه صراعات عائلية طويلة.
ويضيف رامش أن العائلات الحاكمة في السعودية والإمارات تربطها علاقات عائلية قوية، وهذا يعني القضايا السياسية هي في الواقع قضايا عائلية أيضا.
ويرى أن أمير قطر الحالي، تميم بن حمد آل ثاني، البالغ من العمر 37 عاما، استلم الحكم من والده حمد، عام 2013، ولكن هناك من يرى أن حمد هو الذي يحرك الخيوط من وراء الستار.
وكان حمد هو مؤسس الهوية القطرية الجديدة، وقد دخل في مواجهات مع السعودية أول مرة في ساحات القتال، على رأس كتيبة من القطريين ضد قوات صدام حسين، في حرب الخليج الفارسي منذ 27 عاما.
يذكر أن جنود كتيبة حمد كانوا من بين الكتائب التي اشتبكت مع القوات العراقية في معركة الخفجي عام 1991، وعندما التحقت القوات السعودية حماها جنود المارينز الأمريكان من "النيران القطرية الصديقة" التي كانت تسقط عليهم.
ويعتقد الكثيرون، حسب الكاتب، أن الأزمة الحالية تعود جذورها إلى خلافات قديمة. وتفيد مصادر بأن السعوديين والإماراتيين طالبوا الأمير الحالي بأن يخضع والده إليهم.
ويعرف أن عائلة آل سعود لها نفوذ واسع وروابط عائلية في قطر أهمها عائلة العطية. والأمير حمد لم ينشأ في عائلة والده آل ثاني وإنما في عائلة أخواله العطية.
ولكنه لم يتزوج من عائلة العطية وإنما من عائلة آل ثاني. وأكبر مساعديه، حمد بن جاسم بن جبر ليس من العطية وإنما من آل ثاني، الذي فكر في ربط علاقات من تيار الإسلام السياسي الصاعد سيضمن الاستقرار لبلده الصغير.
وتنبع أصول آل ثاني وآل سعود من نجد التي نشأ فيها التيار الوهابي. وكل عائلة تتبنى صيغتها من الوهابية./انتهى/
المصدر: وكالات
تعليقك