في مقال تحليلي جاء به الكاتب والمحلل اليمني "أبویحی الحسنی" لوكالة مهر للأنباء:
لن نتحدث عن تاريخ الإرهاب السعودي في اليمن فالتاريخ مليئ بهذا وماتلك الجريمة الشنعاءالتي كانت بحق الحجاج اليمنيين في بلاد بنوالأسمر فيما عُرف آنذاك بمجزرة تنومه والتي كانت ضحية تلك المجزرة بحق حجاج بيت الله مايقارب 3آلاف حاج يمني وتم إلصاق التهمه بالقبائل وقطاع الطرق إلا غيض من فيض من تلك الجرائم.
ولقد كان هذا المصاب الجلل لليمنيين في بداية نشوء الحركة الصهيو وهابيه والتي تزامنت مع ولود ذلك المولود المشؤوم وهو النظام السعودي التكفيري الوهابي.
لقد عرف اليمنيون ذلك الحادث وأدركوا أنه رسالة خطيره أن الوهابيه ستتجه لتصفية كل من يقف في ضدها ويشكل خطرا عليها.
لا أدري بإي لغه أخاطب الأمه والشعوب عن الإرهاب السعودي في اليمن. هل أتحدث عن إنشاء النظام السعودي عن جماعات تكفير وقتل لليمنيين بكل مذاهبهم ومشاربهم؟
أم نتحدث عن عدد الجماعات والعناصرالإستخباراتيه بكل مسمياتها -الجبهةالإسلاميه وذلك في عام 1980فيما سُمي آنذاك بمحاربة الإلحاد والشيوعيه وكانت في المناطق الوسطى وعملت في اليمنيين مثلما تعمله داعش اليوم تحت دعوى محاربة الشيعه وبإمكاننا نقول لأحرار العالم لولا وجود النظام السعودي لماوجدالمنهج التكفيري الوهابي ولولا وجود الوهابية التكفيريه لما وجدت داعش وأذرعها.
في اليمن بإمكانك أن تسأل أي واحد من كل المحافظات اليمنيه بمختلف مذاهبهم ومشاربهم وقبائلهم عن الإرهاب السعودي في اليمن سينبئك ولن يكون مبالغا فيمايقوله إن حدثك عن تفجيرالمساجد وتفخيخ المستشفيات وذبح الجنود عن أن وراء ذلك كله هو النظام السعودي الوهابي النظام الإرهابي الذي جنّد حتى في صفوف الجيش سابقا من يخدم مشاريعه الإجراميه وتحريض الجندعلى قتال كل من يخالف السعوديه ويسعى لإمتلاك القرار السيادي لبلده. النظام الإرهابي السعودي الذي بنى ودعم أكثر من 4آلاف معهدومدرسه ومنظمه لكي يستمرفي الشحن الطائفي والتكفير لكل من يخالفهم وفي مقدمتهم الجمهورية الإسلاميه الإيرانيه ومحورالمقاومه حزب الله وكل أحرار المنطقه وبعد هذا التحريض بالقتل المتعمد والتصفيه لمن كان يقف ضد مناهجهم وبث الإشاعات وتأليف الكتب ضده وتكفيره وإهدار دمه وما واقعة تفجير مسجدي بدر والحشحوش ومسجد المؤيد ومسجد قبة المهدي إلا محصلة وثمار ذلك التحريض والتكفير.
الجميع شاهد وسمع عن تلك الأدوات التي هددت بتجييش وتحريك من يهدم ذلك المستشفى اليمني في صنعاء في حادثة عُرفت (بحادثة العرضي) وكيف شاهد الناس من يصفي ويقتل كل من كان متواجدا في المستشفى وعرف الجميع بذلك بأن جنسياتهم سعوديه.
وفي كل جريمة إرهابيه كانت تحدث في اليمن يكون وراءها السعوديه أوأدواتها في هذه المعسكرات والتي قامت السعوديه بإفتتاحها وتمويلها مثل معسكر يحيص بأرحب شمال أمانة العاصمه ومعسكر كتاف والقطعه في صعده فيما كان يُسمى بدار الحديث.
وبعد أن تم قطع أياديهم الإرهابيه في اليمن عندما استشعر الشعب اليمني بذلك تحت قيادته الثوريه المباركه ويأس النظام السعودي من حرب الوكاله عنه قام بهذا العدوان الأحمق.
وأخيرا تم تتويج هذا الإرهاب السعودي بحق اليمن واليمنيين خصوصا بهذا العدوان الذي فاق كل الجرائم الإرهابيه السابقه وتم استبدال الأحزمه الناسفه بالصواريخ والقنابل الفتاكه والمحرمه دوليا وحتى الأسلوب نفسه لم يتغير فالقاعده وداعش أذرعة النظام السعودي الإرهابي ماإن يتم تفجير في أي مكان لهم حتى يكون التفجير مزدوجا الأول يستهدف والثاني يقضي على المسعفين وعلى من تبقى من المصابين والجرحى والنظام الإرهابي السعودي يأتي بطائراته وتلك الصواريخ من بوارجه ويقوم أولا بالقتل للمستهدف ويعقب ذلك بصاروخ أوقنبلة ثانيه لكي يقضي على من تبقى منهم وكذلك على المسعفين.
النظام الإرهابي السعودي لن يرى اليمن النور وهو لايزال موجودا بسياساته التكفيرية والوهابيه.
النظام الإرهابي السعودي يمزق النسيج الإجتماعي في المناطق التي تخضع لسيطرته ويسعى للفتنه الطائفيه وتذكية وإشعال الحروب في كل مكان لكي تعود أذرعته تقتل الناس وتذبحهم وتسلخهم ولكن هيهات هيهات فمحور المقاومة في اليمن الجيش واللجان الشعبيه وكل أحرار الشعب قد قطعوا عهدا على أنفسهم أن لايبقى الإرهاب وأدواته وشعارهم وثقافتهم هي كما أكدها السيد القائد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي سلام الله عليه حين قال: "لأن نتحول إلى ذرات تبعثرفي الهواء أحب وأشرف وأرغب إلينا من إن نستسلم لمخططاتهم الإجرامية والداعشية الوهابيه وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون."/انتهى/.
تعليقك