اثارت تصريحات مشاور ولي العهد الإماراتي السابق "عبد الخالق عبد الله" فيما يتعلق بالحرب على اليمن، دهشة الإعلام العربي، حيث قال في تصريح له: حرب اليمن بالنسبة للإمارات قد إنتهت، وأن الإمارات في هذه الأثناء تبذل جهوداً سياسية ودبلوماسية، من أجل الصلح مع الشعب اليمني، والجدير بالذكر أن هذه التصريحات جاءت بعد زيارة المسؤولين الإماراتيين إلى إيران وعقد إتفاقية التعاون المشترك لحماية الحدود.
ومن جهة اخرى صرح وزير الشؤون الخارجية الإماراتية" انور قرقاش" _المعروف بتصريحاته الحادة_ عن معاهدة بين أبو ظبي والرياض فيما يتعلق بالإستراتيجية الجديدة في اليمن.
وبالتزامن مع هذه التصريحات وخاصة بعد الإعلان عن أكبر عملية عسكرية يمنية، كثرت التخمينات التي تفضي بان أيام الإمارات في اليمن قد إنتهت.
هذا وقد أعلن المتحدث باسم الجيش اليمني "يحيى سريع" عن تمكن المقاومة من ضرب محطات النفط السعودية التابعة لشركة "آرامكو" في منطقة "الشيبة" على الحدود الإماراتية،
وايضاً أعلنت المقاومة اليمنية ان الهدف القادم سيكون في قلب الإمارات،
وقد تمكنت الطائرات المسيرة اليمنية في وقت سابق من التوغل في العمق السعودي مسافة 1300كيلومتر، واستهدفت خط النفط الذي يصل شرق السعودية بغربها، تلك العملية التي اعتبرت نقطة عطف عسكرية لصالح المقاومة اليمنية، وابرزت القوة التي وصلت إليها المقاومة في اليمن.
ونذكر ان استهداف مدينة الدمام التي تعتبر ابعد نقطة في شرق "السعودية" بصاروخ بالستي بعيد المدى جلب الأنظار إلى القدرة العسكرية التي وصلت إليها المقاومة اليمنية، ونقلت تلك العملية للعالم رسالة مفادها أن المقاومة اليمنية تحولت من الوضع الدفاعي إلى الوضع الهجومي.
ويجدر الإشار إلى أن صحيفة "اسوشيتد برس" نقلت عن مصادر مطلعة في الإمارات أن، ابو ظبي سحبت ما يقارب 75% من قواتها المتواجدة في اليمن.
وتعتبر الاحداث الأخيرة اتي شهدتها عدن بين "مرتزقة الإمارات" من طرف ومن طرف آخر "قوات الحكومة اليمنية المخلوعة" صورة جلية على إزدياد الخلافات بين أبو ظبي والرياض، تلك الأحداث التي أنطقت مجلس الامن والعالم من أجل توقيفها.
وشهدت الأيام الأخيرة إنتقادات شديدة من قبل الحكومة المخلوعة في اليمن أدانت فيها الإمارات، وايضاً قدم البرلمانيين في تلك الحكومة طلباً من أجل إلغاء التواجد الإماراتي من (التحالف العربي)، إذ تعتبر هذه التصريحات الاولى من نوعها التي تحث على إخراج القوات التابعة للإمارات من المعادلة اليمنية.
بدراسة الأحداث الأخيرة في اليمن، في ظل التصريحات الأخيرة للمسؤولين الإماراتيين، وأيضاً بالنظر إلى إتساع دائرة العمليات العسكرية للمقاومة اليمنية، وخاصة العملية الأخيرة التي ضربت محطات النفط على الحدود الإماراتية، _والتي تحمل بين طياتها رسالة مفادها ان الهدف القادم سيكون داخل الإمارات_، جميعها إشارات واضحة اجبرت الإمارات على إعادة النظر فيما يتعلق بسياستها تجاه القضية اليمنية، وايضاً تلك الأحداث فسحت لنا المجال بأن نتوقع وبشكل كبير بان خروج الإمارات من المعادلة اليمنية بات حتمياً وظاهراً للعيان. /انتهى/
تعليقك