وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه وفي كلمة له في جلسة مجلس الوزراء اليوم الاربعاء والذي يصادف ذكرى ولادة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها ) والامام الخميني (رض) ويوم المرأة في الجمهورية الاسلامية الإيرانية، قال روحاني إن سيرة النبي (ص) وائمة الهدى والسيدة الزهراء تحظى باهمية كبيرة لدينا ، لان هذه السيرة هي نموذج وقدوة حياتنا ، مضيفا ان لفاطمة الزهراء (س) ميزة خاصة تجعلها قدوة للنساء في مجتمعنا.
وأكد الرئيس روحاني ان المرأة في الرؤية الإسلامية لاتقل أهمية عن الرجل وان القرآن الكريم وضع المرأة الى جانب الرجل واعطاها نفس المقام المعنوي والإنساني والاجتماعي والوظيفي.
وبهذه المناسبة استعرض روحاني دور المرأة في الساحة السياسية في البلاد قبل وبعد انتصار الثورة الاسلامية، مشيرا الى انها تحركت جنبا الى جنب مع الرجل في صنع الملحمة السياسية، وشاركت في كل الفعاليات والنشاطات ومن بينها الانتخابات حيث شاركت بدزر هام في هذا المجال ، كما تطرق الى المناصب والمسؤوليات التي انيطت بالمرأة في جميع المجالات حتى باتت اليوم سفيرة في عواصم العالم تمثل الجمهورية الاسلامية.
كما تحدث عن جوانب من الدور الهام للأمام الخميني (رض) في انتصار الثورة الاسلامية في ايران التي أسست لأول مرة نظام سيادة الشعب في اطار التشريعات الاسلامية.
وأكد روحاني : أننا فخورون بثورتنا الاسلامية ولابد أن نحافظ عليها لتواصل السير في نهج الامام وطريق الحق ولن نسمح لأحد بحرفها عن هذا المسار.
وفي جانب اخر من كلمته خاطاب روحاني المجتمع الدولي وخاصة الدول الاعضاء في الاتفاق النووي بالقول: إن أي فقرة في الاتفاق لن تتغير ، ولن يُضاف عضو جديد الى الاتفاق ، فأما 4+1 أو 5+1 لاغير.
واشار روحاني الى ان الاتفاق النووي هو حصيلة جهود طويلة امتدت لعشر سنوات ، ولم يتم التوصل اليه بسهولة، وبالتالي لن يستطيع أحد تمزيقه ، اذا ارادوا هذا الاتفاق فأهلا وسهلا وعليهم العمل بتعهداتهم، واذا ارادوا التخلي عنه، فنحن سنعمل ما ينبغي عمله.
واضاف روحاني اننا نشعر ان الرأي العام العالمي ، وسياسيي العالم من بينهم امريكيون يعتقدون ان بامكان الاتفاق النووي ان يكون مفيدا للأمن والسلام والتعاطي بين الدول ونحن نتحرك على هذا الاساس.
واكد روحاني ان على الامريكيين ان يعلموا انهم حتي اليوم منتهكون للقرار الأممي 2231 وبالتالي لايجدر بهم الحديث عن الاتفاق النووي ، موضحا ان القرار 2231 ليس ايرانيا بل هو قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي باتفاق جميع اعضائه، وعلى الامريكيين ان يعودوا للاتفاق ويلتزموا بالقانون الدولي، واذا فعلوا ذلك سنعمل بتعهداتنا بشكل كامل وهذا أمر واضح جدا، فنحن لم ننقض القرار الدولي لنطالب باصلاحه ، ولم نخرج من الاتفاق النووي لنعود اليه.
/انتهى/
تعليقك