وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال جواد منصوري، إن إيران والصين لديهما تاثير كبير في غرب وشرق آسيا بغض النظر عن العلاقات بينهما، وإذا كانت الحكومة الصينية متأكدة من استقرار وجدية علاقاتها مع إيران، لكانت الجمهورية الاسلامية الايرانية بالتأكيد على رأس أولوياتها في المنطقة.
وأضاف: بعد انتصار الثورة الإسلامية، تعززت العلاقات بين إيران والصين وتوسعت في أبعاد مختلفة في ظل الظروف السياسية السائدة في العلاقات الدولية، فإن العلاقات بين إيران والصين لها تعريف خاص بها ويمكن أن تؤثر على المعادلات العالمية بطريقة ما.
وأشار منصوري بالنسبة للصين، إيران سوق اقتصادية جيدة، ومواقف طهران السياسية أقرب بكثير لبكين من المواقف السياسية لبعض الدول العربية في المنطقة، لكن للأسف حكوماتنا أهملت العلاقات معها في الماضي. أدى الميل تجاه الغرب في بعض مدراءنا إلى عدم توسع العلاقات مع الصين بشكل كافٍ.
وأشار منصوري إلى أنه يجب على حكومة السيد رئيسي ان تطمئن الصينيين بأن علاقاتنا معهم مستقرة ومحددة وقائمة على الالتزامات، لأن الاستقرار مهم للغاية للاستثمار في أعمال البنية التحتية والشؤون طويلة الأمد.
وقال السفير السابق في إيران من الضروري أن تنسق مؤسساتنا مع بعضها البعض في العلاقات مع الصين والعمل على أساس المصالح المشتركة، لأنه في الماضي، للأسف، حتى بعض المؤسسات عانت في تنفيذ العقود التي التزمت بها الحكومة وعدم حسن التنفيذ.
واعترف سفير إيران السابق في الصين: في ظل الوضع الحالي للعلاقات الدولية، فإن الحكومة الصينية مهتمة جدًا بتوسيع علاقاتها مع إيران، لأنهم يتعرضون للتحدي والضغط من قبل الغربيين في قضية تايوان .
وشدد على ضرورة تعزيز السفارة الإيرانية بقوة في بكين، وقال: يجب أن يكون هناك مستشارون خبراء في مختلف المجالات، بما في ذلك الزراعة والعلوم والطاقة والبنوك والدفاع .... مضيفا انه عندما كنت سفيراً لإيران في الصين، لاحظت أنهم مهتمون بتوسيع العلاقات مع إيران، لكن للأسف لم يكن لدينا خبراء كافيين للمتابعة والتفاعل باستمرار، لأن الأمور لا تسير بمجرد ملاحظة وتوقيع مذكرة تفاهم، آمل أن تحل حكومة السيد رئيسي هذه القضية.
وعن بعض المحادثات والهوامش التي نشأت عن زيارة الرئيس الصيني الأخيرة للسعودية، قال منصوري: إن الحكومات تطرح أحيانًا مواقف لا يتم اتباعها بالضرورة عمليًا.
وبشأن المعاملات التجارية بين إيران والصين، دون الدولار وبالريال واليوان، قال: تخلت الهند وباكستان عن الدولار في تجارتهما مع الصين، لذا يجب سؤال المسؤولين الحكوميين لماذا لم يفعلوا ذلك حتى الآن. ومع ذلك، يبدو أنه خلال زيارة السيد رئيسي إلى الصين، ستولى هذه القضية والتأكيد على وحدة أراضي إيران اهتمامًا جادًا.
/انتهى/
تعليقك