وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه تحدثت وسائل إعلام صهیونیة، اليوم الاثنين، عن خلط الأوراق في الساحة السياسية العالمية، وعن التحولات الكبرى التي ستحدث وأبرزها الضعف المؤسساتي والاستراتيجي المتزايد للولايات المتحدة وحلفائها.
صحيفة "غلوبس" الصهیونیة، قالت إنّ "إسرائيل" آخر الشتاء لا تذكّر بـ"إسرائيل" في منتصف الخريف، فالأحداث التي توالت في الأسبوع الأول من آذار/مارس كانت ضربات متتالية، وهي: الصفقة الدبلوماسية السعودية – الإيرانية برعاية الصين، الضربات الصاروخية الفرط صوتية من روسيا على أوكرانيا، عدم استقرار أسواق المال في الولايات المتحدة الأميركية بعد إغلاق بنك وادي السيليكون الفاشل.
وأشارت الصحيفة إلى أنّه من الصعب أن نقرر ما هو الأكثر إدهاشاً في الإعلان عن اتفاق استئناف العلاقات بين السعودية وإيران: نفس الاتفاق الذي جاء بغته، أو عموماً الرعاية الصينية غير المسبوقة من ورائه.
ورأت الصحيفة أنّ الاتفاق من الممكن أن يضمن على الأقل شيئاً واحداً وهو الوضع الراهن، فبعد العداء الذي استمرّ لسنوات في الشرق الأوسط تنازلت السعودية عن مواجهة إيران.
ابن سلمان غرز سكيناً في ظهر الولايات المتحدة
ولفتت الصحيفة إلى أنّ العامين الأخيرين عجّا، بمؤشرات على اهتمامٍ سعودي بتغيير الوُجهة، فالرئيس الأميركي جو بايدن عاد ودان ولي العهد السعودي حتى قبل انتخابه رئيساً، واعداً بمعاقبة ابن سلمان على قتله للصحافي جمال خاشقجي، وأيضاً وعد بعزل السعودية دولياً.
وأضافت الصحيفة أنّه "صحيح أنّ بايدن ذهب في السنة الثانية من ولايته إلى الرياض لمصالحة ابن سلمان، لكن بعدها بوقتٍ قصير غرز ابن سلمان سكيناً في ظهره عندما عقد اتفاقاً مع روسيا لمنع انخفاض أسعار النفط".
وأشارت إلى أنّه "يومها، أصيبت الولايات المتحدة بـ"ذهول". وأعلن البيت الأبيض عن "إعادة تقدير" العلاقات الأميركية – السعودية".
وشددت "غلوبس" الصهیونیة، على أنّ "إسرائيل" أخطأت في فهم المعادلة، وخطأها لم يبدأ أمس وأول أمس، بل قبل عقد، عندما تنبّأ وزير الأمن إيهود باراك بسقوطٍ فوري للرئيس بشار الأسد.
وعدّت الصحيفة أنّ "النتيجة غير النهائية لعدم الفهم الاستراتيجي هو حلف عسكري فعلي بين روسيا وإيران. أما الصين فتدخل الشرق الأوسط وتطور حضورها الاقتصادي والعسكري"، مشيرة إلى أنها في منافسة "عالمية خطيرة" مع الولايات المتحدة.
وختمت الصحيفة، بقولها: "هناك ظلّ ثقيل يُخيم ويتمدد الآن فوق استراتيجية الأمن القومي لـ"إسرائيل"، إنّه ثقيلٌ بما يكفي من أجل تبرير سجالٍ قائم حول المستقبل.
وفي السياق ذاته، ذكرت "هآرتس" الإسرائيلية، أنّ مباركة سوريا وحزب الله وكذلك بعض القادة في أوروبا والبيت الأبيض هي من دون شك دليلٌ قاطع على أنّ الاتفاق يهدف لإلحاق ضرر بـ"إسرائيل".
قلق في العلاقات الإماراتية الإسرائيلية
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهیونیة، من جهتها، إنّ مسؤولين في الکیان الصهیوني يؤكدون أنّ هناك سبباً للقلق حول العلاقة بين الإمارات و"إسرائيل"، هذا القلق نابعٌ من التقارب السعودي الإيراني.
وأشارت إلى أنّ "الإمارات جمّدت صفقة شراء منظومات إسرائيلية بسبب سلوك إسرائيل في الأشهر الأخيرة، وعدم سيطرة بنيامين نتنياهو على حكومته".
وتطرّقت الصحيفة إلى أنّ زيارة نتنياهو إلى الإمارات أُلغيت ولم تُقرر من جديد.
مصدر دبلوماسي، قال لـ "يديعوت أحرونوت" الصهیونیة: "هناك شعور في المجتمع الدولي بأنّ نتنياهو لا يسيطر على الحكومة ويُقاد من سموتريتش وبن غفير".
المصدر: المیادین
/انتهی/
تعليقك