٠٨‏/١١‏/٢٠٢٣، ٥:٠٧ م

تقرير خاص لوكالة "مهر" من لبنان..

شعب يتطلع لخوض المعارك ضد الكيان الصهيوني.. هنا بيروت مهد المقاومة والصمود

شعب يتطلع لخوض المعارك ضد الكيان الصهيوني.. هنا بيروت مهد المقاومة والصمود

لبنان مهد المقاومة وحاضنة شعب يتطلع إلى خوض المعارك ضد الكيان المحتل، هذا ما توصل إليه مراسل وكالة "مهر" للأنباء الموفد إلى لبنان خلال حديثه مع المواطنين اللبنانيين الذين أكدوا له عزمهم الراسخ  في اتباع توجيهات قائدهم السيد حسن نصر الله وتأهبهم لجميع الخيارات.

وأفاد مراسل وكالة مهر للأنباء الموفد إلى لبنان، محمد علي تخت رونده أنه بعد مرور أكثر من شهر على عملية طوفان الأقصى بيد المقاومة الفلسطينية والتي كبدت الكيان الصهيوني هزيمة شنعاء على الصعيد الأمني والاستخباراتي والعسكري، شهدت أوضاع المنطقة تقلبات كثيرة مقارنة بالسابق.

فقد أدت الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني لاسيما أهالي قطاع غزة التي يرتكبها المجرمون الصهاينة ضدهم، إلى غليان دماء الأحرار في جميع بقع العالم. فمهما استمرت هذه الإبادة الجماعية بحق الأبرياء في فلسطين فإنها لا تعوض الهزيمة النكراء التي تكبدها الاحتلال على يد فصائل المقاومة.

أول نظرة .. مطار شيق وسط زحام المدينة المألوف

خلال الأسبوع الجاري تم إيفادي إلى لبنان لتغطية آخر تطورات الحرب. ولا يخفى على المسافر الذي يزور بيروت لأول مرة، الاستمتاع بمطارها الصغير والجميل الذي لا تتجاوز مساحته ربما محطة واحدة من مطار الإمام الخميني (ره) في العاصمة طهران، كما أن مطار رفيق الحريري في بيروت يعتبر جزءا من نسيج المدينة إذ تجد نفسك وسط زحام المدينة فور الخروج منه.

شعب يتطلع لخوض المعارك ضد الكيان الصهيوني.. هنا بيروت مهد المقاومة والصمود

يتكون لبنان من ثماني محافظات مختلفة، أهمها بيروت العاصمة. كما تضم 5 مخيمات للاجئين الفلسطينيين أكبرها مخيم برج البراجنة.

انقطاعات واسعة للتيار الكهربائي

أدت الأزمة الاقتصادية السائدة في لبنان وكذلك العقوبات الجائرة التي فرضتها الولايات المتحدة على هذا البلد خلال السنوات الأخيرة، إلى انقطاعات متكررة وواسعة في العاصمة بيروت قد لا يصدقها من يزور هذه المدينة لأول مرة.

خلال حديثي مع السكان في بيروت، لاحظت أن معدل اتصال التيار الكهربائي يصل إلى ساعتين يوميا حيث يتوجب على الأسر وأصحاب المحال التجارية استخدام المولدات لتوفير الكهرباء وهو ما يفرض تكلفة باهظة على عاتق المواطن.

18 طائفة لبنانية تدعم القضية الفلسطينية

بغض النظر عن التعايش السلمي لجميع الطوائف في لبنان بمن فيهم الشيعة والسنة والمسيح، تعيش في لبنان على المجموع 18 طائفة مختلفة هم الشيعة، والسنة، والمسيح المارونيين والدروز، والمسيح الأرثوذكسيين وغيرهم، والتي يبلغ مجموعها 18 قبيلة مختلفة.

فخلال استفساراتي من المواطنين اللبنانيين في بيروت حول قضية فلسطين توصلت إلى حقيقة أن جميع هذه الطوائف الـ18 تدعم القضية الفلسطينية وتندد بالإجماع بالجرائم الحربية التي يقترفها الكيان الصهيوني ضد الأطفال والنساء في غزة.

شعب يتطلع لخوض المعارك ضد الكيان الصهيوني.. هنا بيروت مهد المقاومة والصمود

حماس تتمتع بشعبية أكبر لدى اللبنانيين

وإذا أردنا أن نقدم تصنيفا لحجم شعبية فصائل المقاوم الفلسطينية بين اللبنانيين فإن حركة حماس الإسلامية تأتي في صدارة باقي الحركات الفلسطينية، تليها كل من حركة الجهاد الإسلامي، ثم حركة فتح ثم الحركة الشعبية لتحرير فلسطين.

بيروت مهد المقاومة

فور وصولي بيروت عادت بي الذكريات إلى أيام الطفولة حيث ترعرعت هنا، فقد وجدت أن تغييرات جمة مرت على هذه المدينة خلال العقدين الماضيين ولكن الشيء الوحيد الذي بقي ثابتا بل وأصبح أقوى في بيروت هي روح المقاومة التي اتسم بها الشعب اللبناني وأهالي العاصمة بيروت.

فقد توصلت خلال حديثي مع أهالي بيروت إلى نتيجة مفادها أن الشعب اللبناني ثابت لا يتزعزع في اتباع توجيهات قائده السيد حسن نصر الله إلى درجة يمكن أن نعتبرها حاضنة للمقاومة.

شعب يتطلع لخوض المعارك ضد الكيان الصهيوني.. هنا بيروت مهد المقاومة والصمود

رموز المقاومة في جميع أرجاء بيروت

قد يتبادر للزائر الإيراني إذا ما أراد التسكع في شوارع بيروت أنه يسير في شوارع وطنه إيران. فقد تنسيك الشوارع ذات الأسماء المتشابهة وروح المقاومة السائدة على أجواء المدينة عبء الغربة والحنين إلى الوطن.

فإن شارع الشهيد جمران وشارع الإمام الخميني (ره) وشارع الشهيد قاسم سليماني و..، جميعها طرق هامة في بيروت سميت بأسماء كبار الثورة الإسلامية والمقاومة.

وبعد استشهاد الحاج قاسم سليماني، تم تخصيص لافتة جدارية ضخمة في منطقة برج البراجنة لهذا الشهيد مماثلة لتلك التي تم تثبيتها في ساحة ولي عصر في طهران.

شعب يتطلع لخوض المعارك ضد الكيان الصهيوني.. هنا بيروت مهد المقاومة والصمود

الشباب اللبناني: هزيمة الصهاينة حتمية إذاما فتحت الجبهة اللبنانية على الحدود

خلال تواجدي في منطقة الأوزاعي التي تقع بالقرب من الساحل، وحديثي مع بعض الشباب اللبنانيين، أشار العديد منهم إلى كلمة السيد حسن نصر الله حول حرب غزة وعملية طوفان الأقصى، وأكدوا أن الكيان الصهيوني لا يتجرأ على شن هجوم على لبنان لأنه يعلم أنه في حال فتح الجبهة الحدودية للبنان فإن العديد من المجاهدين سيصلون لبنان من الدول الإسلامية بما فيها اليمن والعراق والأردن ومصر وإيران وسوريا وسيخوضون معارك مباشرة مع الصهاينة.

كما أكد الشباب اللبنانيين في حديثهم معي أنه يتشوقون لفتح الجبهة اللبنانية ويحسبون الدقائق والساعات للمشاركة في هذه الحرب وأنهم على يقين بأن الكيان الصهيوني سيتكبد مثلما السابق هزيمة نكراء من محور المقاومة.
انتهى

رمز الخبر 1938329

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha