وكالة مهر للأنباء، وداد زاده بغلاني: انه شارك في الدورة السادسة لمعرض القدرات التصديرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية (إيران إكسبو 2024)، 2000 من رجال الأعمال من 83 دولة إلى جانب 700 من شركات التصدير المحلية.
ومن أهداف إقامة الدورة السادسة لمعرض القدرات التصديرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية هو إنشاء منصة مناسبة لاستثمار الوحدات الصناعية الإيرانية في بلدان المقصد وجذب الاستثمارات الأجنبية.
ان حضور الدول الاجنبية على رأس وفود تجارية رفيعة المستوى في معرض قدرات إيران التصديرية تحت عنوان إكسبو 2024 يدل على الأمان العالي الذي تتمتع به البلاد في مجال التجارة والاستثمار، خاصة بعد عملية الوعد الصادق.
ويعد هذا المعرض الحدث التجاري الأكبر والأهم من أجل إظهار القدرات التصديرية للأسواق العالمية، وذلك بحضور نخبة من الناشطين الاقتصاديين المحليين والأجانب، لكن لا بد من القول أنه لم يقام مثل هذا المعرض حتى الآن على هذا المستوى.
وقد تم عرض العديد من المنتجات في مختلف القطاعات الصناعية والزراعية في سبع مجموعات بما في ذلك الصناعات الغذائية والسمكية والسجاد والحرف اليدوية والسياحة والأدوية والمعدات الطبية والمختبرات والمنتجات الكيماوية ومستحضرات التجميل والنظافة والمعدات الطبية القائمة على المعرفة وصناعة البناء والتشييد والخدمات الفنية والهندسية والبتروكيماويات وايضا تم توفير أكثر من 1500 منتج قائم على المعرفة.
إن هذا الحضور الملون للشركات القائمة على المعرفة يخلق فرصة فريدة لتوسيع الدبلوماسية العلمية بين بلدنا والبلدان المستهدفة.
مما لا شك فيه أن الإنجازات العلمية الرائعة لبلدنا وتصنيع هذه الإنجازات خلال السنوات الماضية قد وفرت قدرة فريدة لنمو صادرات إيران. وسيلعب المعرض دورًا مهمًا في قفزة الشركات القائمة على المعرفة من خلال تقديم هذه المنتجات والإنجازات في الاسواق العالمية.
لقد أدت المعارض في العالم، بصرف النظر عن المكاسب الاقتصادية وكذلك إنشاء وتوسيع طرق التجارة الدولية، إلى التعريف بثقافة وحضارة المجتمع المضيف بالإضافة إلى تطوير العلاقات السياسية والقدرة التفاوضية لمنظمين المعارض.
قد تم الإعلان عن وجود أشخاص من مختلف الدول الآسيوية والأفريقية والأوروبية في هذا المعرض، ويمكن رؤية هؤلاء الزوار بنظرة واحدة، لكن الملاحظات الميدانية تظهر أن عرب دول الخليج الفارسي، بما في ذلك الكويت وعمان والعراق، وايضا الصين ودول أفريقيا وأوروبا الشرقية هم الزوار الرئيسيين، وهي تعتبر الدول المستهدفة للتعاون التجاري مع ايران.
وبالإضافة إلى خلق فرصة مناسبة لتعريف الحرفيين الإيرانيين والشركات القائمة على المعرفة إلى الأسواق العالمية المستهدفة والعملاء الدوليين للسلع والخدمات، فإن هذا المعرض؛ يعتبر منصة فريدة لعرض الثقافة والحضارة الإيرانية للمشاركين الأجانب، فضلاً عن إنشاء وتطوير الدبلوماسية الثقافية والعلمية بين إيران ودول العالم الأخرى.
ويعتبر إقامة معارض إكسبو في جميع أنحاء العالم أحد أفضل الطرق لتوسيع التجارة وتنمية التبادلات الاقتصادية للدول المضيفة لهذه المعارض.
ورحب الرجال الاعمال الدوليون بهذا المعرض الكبير لدرجة أنه، حسب كلام ضيغمي، رئيس منظمة تنمية التجارة على الرغم من طلب أكثر من 3500 رجل الاعمال من 103 دول العالم، نظرا لقدرة المعرض فقط كن قادرين على استضافة حوالي 2000 رجل اعمال من 85 دولة.
وبحسب توقعات منظمة تنمية التجارة التابعة لوزارة الصناعة والتعدين، من المتوقع أن يتم توقيع اتفاقيات وعقود تجارية تزيد قيمتها عن 5 مليارات دولار في المعرض هذا العام. في حين يصل حجم الاتفاقيات والعقود التجارية لهذا المعرض في عام 2023 إلى 450 مليون دولار.
ان اجراء البرامج المختلفة بالإضافة إلى الترتيبات اللازمة للتعريف بالثقافة والفنون والحرف اليدوية الإيرانية من الأهداف الخاصة الأخرى لهذا المعرض.
تماشيًا مع التعريف بالثقافة والحضارة الإيرانية، فإن إحدى الأفكار التي يمكن متابعتها في السنوات القادمة لمعرض إيران إكسبو السنوي هي إقامة هذا المعرض في مدن ومراكز مقاطعات أخرى في البلاد مثل أصفهان وتبريز ومشهد وشيراز وغيرها.. لتكون مساحة العرض كبيرة جدا ونستطيع ان نستقبل ضيوف اكثر لتعريف المنتجات الايرانية وتنمية الصادرات وتحسين الاقتصاد الايراني حسب شعار سماحة قائد الثورة الاسلامية للعام الايراني الحالي " قفزة الانتاج بمشاركة الشعب الايراني".
وينتهي معرض قدرات إيران التصديرية اليوم؛ وينبغي على المسؤولين الحكوميين والمنتجين في القطاعين العام والخاص استخدام كل طاقتهم لتحقيق أهداف هذا المعرض و إقامة النسخة السابعة من هذا المعرض بحضور المزيد من الدول والمشاركين.
/انتهى/
تعليقك