وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه صرّح الرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي الحالي عن الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، بأنّ تايوان "يجب أن تدفع تكاليف ضماناتها الدفاعية لحمايتها من الصين".
وأثارت تصريحات ترامب الرعب في تايوان، الأمر الذي سلّط الضوء على مخاطر الانتخابات الرئاسية المقبلة بالنسبة لحلفاء واشنطن وشركائها في دول آسيا.
وانخفضت أسهم شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات، أكبر شركة لصناعة الرقائق في العالم من حيث المبيعات، بنسبة 2.4% بعد تصريحات ترامب لـ"بلومبرغ بيزنس وويك"، والتي قال فيها إنّ "تايوان سرقت أعمال الرقائق لدينا واستولت على نحو 100% من هذه الصناعة، والآن الولايات المتحدة تعطيهم مليارات الدولارات لبناء رقائق جديدة".
وأضاف ترامب أنّه "يجب أن تدفع للولايات المتحدة مقابل الدفاع عنها"، في إشارةٍ إلى الضمان الأمني الضمني الذي قدّمه الجيش الأميركي لها، متابعاً: "كما تعلمون، نحن لا نختلف عن شركات التأمين، وتايوان لا تُقدّم لنا أيّ شيء".
تايوان: الدفاع مسؤولية مشتركة
وردّ رئيس الحكومة التايوانية، تشو جونج تاي على تصريحات ترامب، اليوم الأربعاء، بقوله إنّ "الدفاع عن الجزيرة، والحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ مسؤولية مشتركة مع الولايات المتحدة.
وقال تشو للصحافيين في تايبيه "عززت تايوان بشكلٍ مُطرد ميزانيتها الدفاعية وأظهرت مسؤوليتها تجاه المجتمع الدولي"، مضيفاً: "نحن على استعدادٍ لتحمّل المزيد من المسؤولية، فنحن ندافع عن أنفسنا ونضمن أمننا".
والولايات المتحدة هي الداعم الدولي ومورد الأسلحة الأكثر أهمية لتايوان، لكن لا توجد اتفاقية دفاع رسمية بينهما على غرار ما أبرمته واشنطن مع كوريا الجنوبية واليابان.
وطالبت الصين أكثر من مرّة واشنطن إلغاء صفقات الأسلحة مع تايوان، على اعتبار أن صفقات السلاح هذه تدعم الرغبة التايوانية في الانفصال عن الصين.
يُشار إلى أنّ تايوان تضع للحكم بشكلٍ مُستقل عن البر الرئيسي للصين، منذ عام 1949، وتنظر بكين إلى الجزيرة باعتبارها مقاطعة تابعة لها، بينما تؤكد تايوان أنها دولة تتمتع بالحكم الذاتي، ولكنّها لم تصل إلى حدّ إعلان الانفصال.
/انتهى/
تعليقك