وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال حجة الإسلام محمد حسن أبو ترابي فرد في خطبة الجمعة بطهران: المجتمع الإنساني هو مدرسة النبي الأعظم (ص)، ومدرسة القلم والكتاب، وإنتاج العلم والمعرفة. أي أن سلاح الرسول الاكرم (ص) هو القلم. وعلى عكس ما كتبه أعداء الإسلام والمسلمون خطأً، فإن حروب الرسول كلها كانت دفاعية. لقد وقفوا ضد هجوم العدو.
وقال أبو ترابي فرد: في عامي 12 و13 الهجري انهارت أجزاء كبيرة من الدول الإسلامية القوية بسبب حروب القوى الاستعمارية الغربية القوية. لقد تم تقسيم أكثر من 51% من إيران. انهارت الإمبراطورية العثمانية. وتم تدمير السيادة السياسية للدول الإسلامية. وفي هذه الفترة، بعد الحرب العالمية الأولى، تشكل الكيان الصهيوني غير الشرعي في قلب العالم الإسلامي وفي أرض فلسطين المقدسة بدعم من القوى المنتصرة. واستشهد مئات الآلاف من الفلسطينيين. فبينما كانت القوى الاستعمارية الأوروبية طوال القرنين التاسع عشر والعشرين تواجه بعضها البعض لنهب ثروات العالم الإسلامي، لكنها اتفقت على إبقاء العالم الإسلامي بشكل ضعيف.
وأضاف مخاطبا المسلمين: إذا لم تقفوا ضد تجاوزات الغرب، فسوف يدوس الجميع على شرفكم. وحاولت القوى العظمى منع توطيد الروابط الدينية والثقافية وعودة سلطة الأمة الإسلامية وهرع المثقفون الذين نصبوا أنفسهم لمساعدتهم.
وقال أبو ترابي فرد: لقد بدأ الإمام الخميني (رض) حركته الإسلامية ضد الاستكبار والاستعمار منذ أكثر من نصف قرن. إنه كان حامل لواء الأمة السلامية في القرون الأخيرة.
وتابع: اليوم يشهد نظام الجمهورية الإسلامية والأمة الإسلامية بقيادة سماحة آية الله الخامنئي(مد ظله العالي) تشكيل محور المقاومة ونهضة الأمة الإسلامية تحت مظلة القرآن ونبي الإسلام وأهل البيت عليهم السلام.
وصرح خطيب الجمعة في طهران أن الكيان الصهيوني فقد اليوم قوة الردع وأوضح: الصواريخ الخفية من طهران وحزب الله واليمن ووقفة شعب غزة البطلة أذهلت العالم كله.
وفي إشارة إلى ما نشرته وسائل الإعلام بعد الهجوم الصاروخي اليمني على الأراضي المحتلة، أشار أبوترابي فرد: بعد الهجوم الصاروخي الذي شنه المقاتلون اليمنيون على إسرائيل، كتب الصحفيون أن إسرائيل فقدت القدرة على الوقوف ضد محور المقاومة.
وفي النهاية أكد: اليوم العالم الإسلامي وإيران يقفان إلى جانب محور المقاومة في غزة واليمن والعراق.
/انتهى/
تعليقك