أفادت وكالة مهر للأنباء أنه قالت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية إنه بينما كان المحققون يحاولون اعتقال الرئيس يون سوك يول، تجمع أنصاره خارج المقر الرئاسي، وهم يلوحون بالعلم الكوري الجنوبي إلى جانب العلم الأميركي.
وأضافت الصحيفة أنه "قد يبدو هذا المزيج غير المتوقع محيراً للغرباء. لكن، بالنسبة إلى أنصار يون، فإن أميركا تمثل أكثر من مجرد حليف، إنها مثال"، مشيرةً إلى أن "رمزية العلم الأميركي هو إعلان نظام ثقافي ونظام روحي أوسع، يعتقدون أنهما مهدَدان".
وتابعت أنه "في حين تنتقد المجموعات المؤيدة ليون خصومها، وتتهمهم بأنهم خاضعون لكوريا الشمالية، فإنها تبجل الولايات المتحدة علانية".
وبحسب ما جاء في "ذا غارديان"، فإنهم "يذكرون أتباعهم باستمرار بأن الولايات المتحدة حررت كوريا من الحكم الاستعماري الياباني، ودافعت عنها في أثناء الحرب الكورية في الفترة من عام 1950 إلى عام 1953، الأمر الذي يجعل أميركا حامية إلهية للديمقراطية الضامنة في القيم المسيحية".
وأضافت الصحيفة البريطانية أنه "على مدى السنوات الأخيرة، اعتمدت هذه المجموعات، التي تظل عنصراً هامشياً في المجتمع الكوري الجنوبي، بصورة متزايدة، خطاب اليمين الأميركي، وخصوصاً فيما يتصل بمزاعم تزوير الانتخابات".
و"تكثفت هذه الرواية منذ إعلان يون الأحكام العرفية، لفترة قصيرة، والذي برر ذلك بزعم التلاعب بالانتخابات، ووجود قوى مؤيدة لكوريا الشمالية ومعادية للدولة"، وهي الإجراءات التي أدت إلى عزله ومذكرة الاعتقال الحالية.
وقالت الصحيفة إنه لوحظت، في كل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، تكتيكات مماثلة: التشكيك في نزاهة الانتخابات، والادعاء بالسلطة الأخلاقية، من خلال القيم الدينية، وتصوير المعارضين السياسيين أعداءً للدولة.
وأشارت "ذا غارديان" إلى أن الزعيم المعزول استغل هذه الرسائل. وفي يوم رأس السنة الجديدة، عزز يون نفسه روايتهم، في رسالة متحدية وجهها إلى أنصاره، محذرا من "القوى التي تنتهك السيادة"، بينما تعهد "القتال حتى النهاية". واعترف بأنه شاهد بثهم عبر منصة "يوتيوب".
ورفع المتظاهرون، امس الجمعة، أمام مقر إقامة الرئيس المعزول، لافتات باللغة الكورية تزعم "تزوير الانتخابات"، ولافتات باللغة الإنكليزية تعلن "أوقفوا السرقة". وعندما سُئلوا عن أدلة محددة على التلاعب بالانتخابات، لم يستطع أحد الإجابة.
وأعلنت المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية عزمها عقد جلستي محاكمة الرئيس المعزول، يون سوك يول، يومَي الـ14 والـ16 من كانون الثاني/يناير الجاري.
وأفادت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية بأن وحدة عسكرية منعت المحققين من اعتقال الرئيس المعزول يون سوك يول، صباح اليوم.
/انتهى/
تعليقك