وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أدلى المتحدث الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، بهذا التصريح ردًا على سؤال مراسل الوكالة حول احتمال حضور ممثل الاتحاد الأوروبي في الاجتماع المرتقب.
بحسب الجدول المعلن، ستُعقد الجولة الجديدة من المحادثات بين إيران والدول الأوروبية الثلاث يوم الاثنين المقبل في جنيف. وأوضح "كاظم غريب آبادي"، نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية، أن هذه المحادثات تهدف إلى مناقشة القضايا وتحديد الأطر العامة. وأضاف أن من المبكر التنبؤ بنتائج هذه المحادثات.
وكانت الجولة الأخيرة من المحادثات قد عُقدت في جنيف في 29 ديسمبر الماضي، حيث وصفها السيد عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، بأنها «عصف ذهني». وقد خُصصت هذه الجولة لمناقشة آخر التطورات الثنائية، القضايا الإقليمية، البرنامج النووي الإيراني، ورفع العقوبات. واتفق الطرفان في ختام المحادثات على مواصلة طريق الدبلوماسية، رغم الخلافات والتحديات الجدية.
وأكد "غريب آبادي"، الذي ترأس الوفد الإيراني برفقة "مجيد تخت روانجي" نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، بعد انتهاء الاجتماع: «نحن ملتزمون تمامًا بالدفاع عن مصالح شعبنا، ونفضل طريق الحوار والتفاعل». كما أُعلن أن هذه المحادثات ستستمر في المستقبل القريب.
ومن جانبهم، نشر دبلوماسيون من الدول الأوروبية الثلاث رسالة على منصة "إكس"، أعلنوا فيها استعدادهم لمواصلة مسار الدبلوماسية، في إشارة إلى رغبة الطرفين في تخفيف حدة التوتر في العلاقات المتوترة مؤخرًا.
ومع اقتراب الجولة الجديدة من المحادثات، يرى الخبراء أن انعقاد هذا الاجتماع يمكن أن يكون خطوة إيجابية نحو إحياء الاتفاق النووي. وعلى الرغم من وجود خلافات كبيرة بين الطرفين، فإن رغبتهم في مواصلة مسار الدبلوماسية تعكس استمرار الأمل في تخفيف حدة التوتر.
وأعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية استعدادها للمشاركة في المفاوضات النووية «على أساس الاحترام والمصالح المتبادلة». وفي وقت سابق، قال السيد عباس عراقجي في مقابلة مع شبكة صينية إن إيران مستعدة لبدء «مفاوضات بناءة ودون تأخير بشأن البرنامج النووي»، بهدف الوصول إلى اتفاق. وأكد: "الصيغة التي نراها مناسبة هي نفس صيغة الاتفاق النووي السابق، أي بناء الثقة بشأن البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات. ونحن مستعدون للتفاوض على هذا الأساس"
/انتهى/
تعليقك