وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشوری الإسلامي"عباس کلرو"إلى دبلوماسية الحكومة الرابعة عشرة خلال الأشهر الستة من العام الماضي والخطط والأساليب التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار في العام الجديد وقال: في السياسة الخارجية، ونظراً للصعوبات الموجودة في المسار الدبلوماسي والمشاكل التي تجري في المنطقة وعلى المستوى الدولي، فإن ما قام به الجهاز الدبلوماسي لبلادنا خلال الأشهر الستة الماضية أمر يستحق الثناء.
وأشار كلرو في في مقابلة مع إرنا، إلى أن وزارة الخارجية عملت بشكل جيد مع الدول الأخرى في الأشهر الستة الماضية بشأن القضايا الثنائية والمتعددة الأطراف، وأوضح: يمكن رؤية هذه الاتجاهات بوضوح في التعاون مع منظمتي شنغهاي وبريكس، وقد زاد نفوذ إيران ونشاطها في هذه المنظمات أكثر من ذي قبل. وفي القضايا المتعددة الأطراف أيضا، اقترحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مبادرات جديدة في منظمة التعاون الإسلامي بشأن القضايا الفلسطينية والقضايا الإقليمية.
ولفت إلى أن الدبلوماسية مجال واسع لمختلف الأنشطة والمبادرات وقال: بما أن السياسة الخارجية لبلادنا فريدة من نوعها في العالم ونحن نواجه تعقيدات على الساحتين الإقليمية والدولية، فيجب تقدير هذه المبادرات. وبالطبع، في الوضع الحالي الذي تسعى فيه أمريكا إلى التهديد والضغط وفرض آرائها ضد الجمهورية الإسلامية، فإن السياسة الخارجية للبلاد تحتاج إلى مبادرات جديدة مع دول المنطقة لتطوير العلاقات.
وقال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالمجلس الإسلامي، في إشارة إلى إمكانيات الجيران التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار: إن تفعيل الممرات بين الشمال والجنوب والشرق والغرب داخل إيران سيكون بمثابة نقاط عبور بين الدول من أجل جلب فوائد نقدية واقتصادية للجمهورية الإسلامية.
وأضاف على سبيل المثال، هناك سوق جيدة في الخليج الفارسي للمنتجات الزراعية الإيرانية والظروف متاحة لبيع مواد البناء لجيراننا الشرقيين والغربيين.
وتابع أن إمكانيات دول أفريقيا وأمريكا اللاتينية، التي يجب أن تلعب دبلوماسية البلاد دورًا أكبر في المجال الاقتصادي والتجاري قائلاً: يمكن اعتبار أفريقيا كنزاً على صعيد المنافع الاقتصادية التي توفرها للبلاد، والتي بالطبع لم تحظ بالاهتمام الكافي ويمكن لوزارة الخارجية أن تفكر في مبادرات جديدة للاستفادة من هذه الإمكانيات. لأن دولًا مثل تركيا والصين وأوروبا قامت باستثمارات مهمة في إفريقيا.
وذكر أنه ينبغي إنشاء خارطة طريق للتعاون في مجال البنى التحتية بين إيران والدول الأفريقية وتحديدها بشكل صحيح لتحسين العلاقات التجارية والاقتصادية، قائلا: يجب تحديد العلاقات المصرفية للبلاد مع إفريقيا وتحديد السوق المستهدفة لصادرات التكنولوجيا الإيرانية في قطاع قاعدة المعرفة إلى الدول الإفريقية. كما ينبغي إيلاء المزيد من الاهتمام لمسألة الزراعة خارج الحدود الإقليمية في البلدان الأفريقية.
وختم قائلا: أن دول أمريكا اللاتينية تتمتع أيضًا بقدرات عالية في مجال التجارة وقال: تتم المقاصة مع بعض دول أمريكا اللاتينية في مجال تصدير المنتجات البتروكيماوية واستيراد المدخلات الزراعية، وعلينا استغلال هذه القدرة في قطاعات أخرى لتحسين العلاقات الاقتصادية والتجارية.
/انتهی/
تعليقك