وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن مجلس المنظمات الإسلامية الماليزية أدان بشدة في بيان، التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الذي هدد فيه إيران بالحرب، مؤكدا أن هذا الإجراء سيدفع الشرق الأوسط إلى صراع كارثي.
وجاء في البيان:
إن تصريح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، يشكل تهديداً غير مقبول ضد دولة ذات سيادة وإن هذه التصريحات لا تقوض الجهود الدبلوماسية فحسب، بل تعكس أيضا العدوان الإمبريالي الذي أدى إلى زعزعة استقرار المنطقة منذ فترة طويلة.
ويؤكد المجلس الاستشاري للمنظمات الإسلامية الماليزية بشدة على ما يلي:
1. الحل الدبلوماسي بدلا من التهديد العسكري: يجب على فرنسا، باعتبارها لاعبا دوليا رئيسيا، أن تتصرف بمسؤولية وتدعم الحوار السلمي والمفاوضات بدلا من إصدار تهديدات بالحرب من شأنها أن تزيد من التوترات العالمية. لقد عانت منطقة الشرق الأوسط بالفعل من التدخلات المتواصلة والصراعات العسكرية من جانب القوى الغربية.
2. المعايير المزدوجة للغرب في القضايا النووية: من النفاق أن تستهدف فرنسا وغيرها من الدول الغربية البرنامج النووي الإيراني فقط، بينما تغض الطرف عن الترسانة النووية الإسرائيلية وإذا كان هناك قلق حقيقي بشأن الانتشار النووي فينبغي أن يخضع الكيان الإسرائيلي لنفس الرقابة والمساءلة.
3. يجب وقف التدخل غير القانوني والعدواني: يجب على العالم الإسلامي أن يرفض أي تدخل أجنبي يهدف إلى تقويض سيادة الدول الإسلامية. وندعو منظمة التعاون الإسلامي وجميع الدول الإسلامية إلى الوقوف في وجه هذا التهديد الصارخ ودعم سيادة إيران.
4. يجب محاسبة القوى الغربية على أفعالها: لقد أدى تاريخ التدخلات الغربية في الشرق الأوسط إلى حروب مدمرة وأزمات إنسانية واسعة النطاق وعدم الاستقرار إن الخطاب الفرنسي الأخير يشكل خطوة أخرى نحو تأجيج الصراع بدلا من تعزيز السلام ويجب على العالم أن يرفض مثل هذه الاستفزازات الخطيرة.
وفي الختام دعا المجلس الاستشاري للمنظمات الإسلامية الماليزية المجتمع الدولي، وخاصة الدول الإسلامية، إلى اتخاذ موقف حازم ضد هذا التهديد المتهور من فرنسا وعدم السماح بحدوث حرب مدمرة أخرى تحت غطاء المخاوف النووية.
/انتهى/
تعليقك