وکالة مهر للأنباء - حسن هاني زاده: ان تصريحات قائد الثورة الاسلامية في ذكرى رحيل الإمام الخميني (رض) حول القضية النووية وحق تخصيب اليورانيوم: "في الواقع، رسمت خارطة طريق للسياسة الخارجية الإيرانية والقضية النووية والنشاط النووي السلمي". وأشار هاني زاده إلى أن تصريحات قائد الثورة تُعتبر خارطة طريق لفريق التفاوض الإيراني، قائلا: "في الأساس، قضية التخصيب هي قضية وطنية وهي نتيجة جهود العلماء النوويون الإيرانيون الذين حققوا هذه التقنية المعقدة لسنوات دون مساعدة القوى العالمية الكبرى، والثمن الذي دفعه عدد من العلماء النوويين الإيرانيين الذين ضحوا بحياتهم من أجل أن تصل إيران إلى قمم النمو والتقدم في مجال التكنولوجيا.
مسألة التخصيب غير قابلة للتفاوض
وأكد خبير الشؤون الدولية أن مسألة التخصيب غير قابلة للتفاوض، قائلاً: "لطالما تفاوضت إيران مع جميع الدول الكبرى في العالم على مدار السنوات الماضية، وقد أدت المفاوضات بين إيران ودول مجموعة 5+1 إلى اتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة؛ مع ذلك، لطالما كانت إيران مستعدة للتفاوض مع المجتمع الدولي لأنها تنوي أن تكون شفافة.
وأكد هاني زاده: "لكن أن تأتي أمريكا من وراء المحيطات وتطرح ادعاءات حول التخصيب، وأن إيران لا ينبغي أن تُخصّب، فهذا في الواقع انتهاك للسيادة الوطنية الإيرانية".
تعاون إيران الصادق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
وقال الخبير في الشؤون الإقليمية: "لقد تعاونت إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإخلاص تام، استنادًا إلى اتفاقية وبروتوكول معاهدة حظر الانتشار النووي.
وأضاف: "لم تُلاحظ أي انتهاكات فيما يتعلق بالأنشطة النووية الإيرانية، ومن غير المقبول أن تعتبر أمريكا نفسها شرطي العالم وتعتزم حرمان إيران من هذه الدورة الوطنية المهمة، ولا يمكن لإيران تجاهل هذه التكنولوجيا تحت أي ظرف من الظروف".
تأكيد إيران على حق التخصيب في المفاوضات مع الولايات المتحدة
وصرح هاني زاده: "في المفاوضات الجارية، والتي عُقدت لخمس جولات، أكدت إيران مرارًا وتكرارًا أن مسألة التخصيب خط أحمر".
وأضاف: نسبة التخصيب وكيفية أسلوب التخصيب الذي تتبعه إيران أمرٌ قابلٌ للنقاش بطبيعة الحال، لكن وقف دورة التخصيب أمرٌ غير مقبول، ولذلك، حتى لو لم تتوصل المفاوضات إلى نتيجةٍ مرغوبة، فإن إيران بطبيعة الحال لن تتنازل عن هذا الحقّ الذي لا جدال فيه، والذي اكتسبته بموجب القانون الدولي، تحت أي ظرف من الظروف.
إيران لن تتنازل عن قيمها بالتهديد
وأضاف، في إشارةٍ إلى قضية الاستقلال الوطني التي تناولها قائد الثورة في تصريحاته الأخيرة، قائلاً: "الاستقلال الوطني جزءٌ من مبادئ وقيم الثورة الإسلامية، التي التزمت بها إيران على مدى 46 عامًا".
وأضاف خبير الشؤون الدولية: "لم تحيد إيران قط عن مبادئها وقيمها تحت تأثير التهديدات الخارجية، ولذلك يُعدّ الاستقلال الوطني أحد أهم إنجازات الثورة الإسلامية، وستواصل إيران مسيرتها دون أن تتأثر بالقوى العالمية".
واختتم هاني زاده حديثه قائلاً: "على عكس بعض الدول التي تنظر إليها الولايات المتحدة والدول الأوروبية باستخفاف، حافظت إيران دائمًا على استقلالها بقوةٍ واعتمادًا على التماسك الداخلي والوطني".
/انتهى/
تعليقك