أفادت وكالة مهر للأنباء قالت مصادر إخبارية صهيونية أن اليهود الأرثوذكس (الحريديون) سينظمون مظاهرات حاشدة في الأراضي المحتلة غدًا (الخميس). وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم (الأربعاء) أن اليهود الحريديم سيخرجون إلى شوارع القدس المحتلة غدًا احتجاجًا على اعتقال الجيش الإسرائيلي للطلاب الدينيين وتجنيدهم.
ووفقًا للمنظمين، من المقرر أن تبدأ المظاهرة الساعة الثانية والنصف ظهرًا غدًا، وستقتصر على الصلوات وفقًا للتلمود، ولن تُلقى فيها أي خطابات سياسية. قدرت الشرطة الإسرائيلية مشاركة حوالي "نصف مليون" متظاهر من الحريديم في احتجاجات القدس المحتلة، وأضافت: "من المتوقع إغلاق جميع المداخل والشوارع الرئيسية بسبب ازدحام حركة المرور خلال هذه المظاهرة".
تأتي هذه المظاهرة في الوقت الذي حذر فيه خبراء من اضطرابات خطيرة في المواصلات العامة والخاصة في القدس المحتلة، مشيرين إلى أن المظاهرة والاختناقات المرورية ستؤثر سلبًا على الخدمة في المدينة.
تأتي هذه المظاهرة في وقت اعتقل فيه الجيش الإسرائيلي مؤخرًا طالبًا جامعيًا في مدينة ريشون لتسيون بعنف لرفضه التجنيد.
شبّه قادة الحريدي اعتقال الطالب بوضع الأسرى الإسرائيليين في غزة، واعتبروا هذا الإجراء من قبل الجيش خطًا أحمر بالنسبة لهم.
ووفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت، أدى اعتقال الطالب الحريدي إلى زيادة التوتر داخل الائتلاف الحاكم في الحكومة الإسرائيلية، وأثار احتجاجات من قبل السياسيين الحريديم.
في الوقت نفسه، قرر حزب الليكود، بهدف الحفاظ على الائتلاف والسلطة السياسية، الانضمام إلى المظاهرات في الكنيست دعماً للحريديم ودفع عملية الحكم العسكري لصالحهم.

تعليقك