وأفادت وكالة مهر للأنباء بأنه في كلمته خلال حفل اختتام المهرجان والمعرض الأول للصحافة والإعلام في غرب إيران الذي أقيم في همدان، قال عراقجي إن وزارة الخارجية تتعامل يومياً مع وسائل الإعلام المحلية والدولية، وتدرك تماماً قيمة الدور الذي يضطلع به الإعلاميون في نقل المواقف وتوضيح الحقائق.
وأشار إلى أن العلاقة بين الميدان والدبلوماسية والإعلام تشكّل مثلث القوة في أي مواجهة، موضحاً: «إذا ضعُف أحد الأضلاع الثلاثة اختلّ التوازن. فالإعلام الذي يتأخر عن الدبلوماسية في نقل الرواية الصحيحة، يجعل كل الجهود اللاحقة باهتة».
وأوضح أن سرعة التغطية في صناعة الرواية هي عنصر حاسم، قائلاً إن «الرواية الأولى هي التي تملك اليد العليا، وإن كانت خاطئة يصعب تصحيحها لاحقاً».
وأكد وزير الخارجية أن وسائل الإعلام الإيرانية أدت دوراً محورياً خلال الحرب الأخيرة، ولا سيما هيئة الإذاعة والتلفزيون، التي تصدت منذ الأيام الأولى لمحاولات العدو نشر الإحباط بين المواطنين.
وأضاف أن الأعداء سعوا إلى كسر معنويات الإيرانيين وإحداث شرخ داخلي، لكن تلاحم مؤسسات الدولة ومتانة الجبهة الداخلية أفشل مخططاتهم، لافتاً إلى أن تجربة الحرب أثبتت أن «العدو يدرك اليوم أن أول ما يسعى إليه هو ضرب الوحدة الوطنية، قبل أي مواجهة عسكرية».
ودعا عراقجي الإعلاميين إلى مواصلة التصدي للحرب النفسية والإعلامية التي تشنها وسائل الإعلام المعادية، عبر الوعي والسرعة في نقل الحقائق واستخدام أدوات الإعلام الحديثة، مؤكداً أن لدى المحافظات الإيرانية طاقات كبيرة في هذا المجال.
واختتم بالقول إن الصحفيين الإيرانيين وطنيون ومخلصون، ولا يحتاجون إلى توجيه لما يكتبونه، مضيفاً: «يكفي أن نُطلعهم على الحقائق والمصالح الوطنية، وسينقلونها بأمانة ووعي».
تعليقك