وأفادت وكالة مهر للأنباء، نقلًا عن نائب الرئيس للعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد المعرفي في الرئاسة، خشايار هماوندي، مدير إنتاج وتركيب دواء "أورليجن" في شركة "روناجن" المعرفية، أعلن عن ترسيخ مكانة إيران العالمية في مجال الأدوية الجينية، وقال: "إيران اليوم ثاني دولة في العالم، بعد سويسرا، تنجح في إنتاج دواء فعال لعلاج ضمور العضلات الشوكي محليًا بالكامل". ويعاني مرضى ضمور العضلات الشوكي، بسبب خلل وراثي، من ضعف في الحركة وصعوبة في البلع والتنفس، ويحتاجون إلى جهاز التنفس الصناعي. لهذا السبب، يُعدّ بدء العلاج في المراحل المبكرة من التشخيص أمرًا بالغ الأهمية.
وأكد على أهمية تحسين جودة حياة المرضى ومنع تطور المرض من خلال الاستخدام المستمر لدواء أورليجن، موضحًا: "تتميز هذه التقنية في التركيب المحلي للمكون النشط ريسديبلام؛ إذ تمكّن فريق البحث والتطوير في شركة روناجن، من خلال الاستفادة من المعرفة التقنية المتقدمة وعمليات التحفيز والترسيب والتبلور والتبخير والاستخلاص، من التوصل إلى جزيء معقد وعالي القيمة من مواد خام بسيطة، بتكلفة أقل بكثير من العينة الأجنبية".
ووفقًا لمدير إنتاج وتركيب أورليجن في شركة "روناجن" المعرفية، تبلغ التكلفة العالمية للعينة الأجنبية من الدواء حوالي 1.25 مليار تومان لكل عبوة، ويجب على كل مريض استهلاك ثلاث عبوات شهريًا. ومع ذلك، تُطرح العينة الإيرانية من أورليجن بسعر حوالي 20 مليون تومان، مما يُخفّض التكلفة بشكل كبير ويُتيح فرصة العلاج المستمر لمئات المرضى الإيرانيين.
وفي معرض حديثه عن الأثر الاقتصادي للمشروع، قال هماوندي: تُقدر وفورات النقد الأجنبي من الإنتاج المحلي لهذا الدواء بنحو 55 مليون دولار، وهذا الرقم يلعب دورًا فعالًا في تقليل اعتماد البلاد على واردات وصادرات العملات الأجنبية.
وأضاف: "يُمثل نجاح الشركة في إنتاج هذا الدواء نقطة تحول في تاريخ صناعة الأدوية في البلاد، التي، بالإضافة إلى توفيرها فوائد لمرضى ضمور العضلات الشوكي، وفرت القدرة المالية والتقنية اللازمة لتطوير مشاريع استراتيجية أخرى، بما في ذلك نظائر الأنسولين".
/انتهى/
تعليقك