وأفادت وكالة مهر للانباء نقلا عن جريدة القبس الكويتية الصادرة اليوم ان الشركات الاميركية تستفيد ايضا من التكلفة الكبيرة لوزارة الامن الداخلي خلال الحرب التي اعلنتها الولايات المتحدة على الارهاب، وينتظر ان ترتفع ميزانية الدفاع للعام المالي 2006 الى 441 مليار دولار بزيادة قدرها 21 مليار دولار عن ميزانية 2005. كما تخصص 50 مليار دولار اضافة للحروب في العراق وافغانستان.
ويعتزم الكونغرس الموافقة على 79 مليار دولار للحصول على نظم اسلحة وايضا حوالي 69 مليار دولار للبحوث والتطوير العسكري.
وحصلت شركة لوكهيد مارتن وبوينغ ونورثروب جرومان ورايثيون وجنرال ديناميكس وهونيول ويونايتد تكنولوجيز على عقود كبيرة خلال النصف الاول من العام.
ومع استعداد الرئيس الاميركي بوش والكونغرس على الانفاق يمكن ان تتوقع هذه الشركات مبيعات هائلة لاعوام مقبلة.
وشهدت لوكهايد مارتن اكبر شركة مقاولات دفاعية اميركية والشركة الاكثر مبيعا لنظم الكمبيوتر المأمونة زيادة صافية في ارباحها نسبتها 41 في المائة لتصل الى 830 مليون دولار في الاشهر الستة الاولى من عام 2005مسجلة ارتفاعا في مبيعاتها لنصف العام الى 8.17 مليار دولار مقابل 1.17 مليار دولار في الفترة نفسها من العام السابق بالرغم من تراجع في تسليم طائرات (اف 16) والذي أدى الى تخفيض مبيعاتها من الطائرات.
وتتوقع لوكهيد التي تعتبر قوية ايضا في الدفاعات الصاروخية ونظم القتال الالكترونية المدمجة وبرامج الفضاء العسكرية مبيعات تصل الى 38 مليار دولار لعام 2005 ولديها عقود اخرى تقدر قيمتها بنحو 73 مليار دولار.
وشركة بوينغ التي تعد ثاني اكبر شركة لصناعة طائرات الركاب بعد الشركة الاوروبية ايرباص هي ايضا ثاني اكبر شركة مقاولات عسكرية اميركية.
وارتفعت مبيعات الشركة في الربعين الاولين من العام بنسبة 8 في المائة لتصل الى 27 مليار دولارفي الوقت الذي انخفضت ارباحها بنسبة 10 في المائة لتصل الى 1.1 مليار دولار بسبب اتهامات سابقة تتعلق بطائراتها لكنها لم تؤثر في مستقبل الشركة.
وحقق القسم العسكري لشركة بوينغ مبيعات قدرها 3.15 مليار دولار في يناير ويونيو بزيادة تبلغ 5 في المائة كما ارتفعت ارباح التشغيل بنسبة 16 في المائة لتصل الى 7.1 مليار دولار.
وهناك مكسب كبير آخر سيكون عقدا من الحكومة الاميركية لتزويدها بصفقة لطائرات التزود بالوقود خلال الطيران، حيث تتنافس بوينغ مع مجموعة "اي.ايه.دي.اس" الاوروبية للصناعات الفضائية والدفاعية.
كما تعقد بوينغ نظاما للدفاع المستقبلي (فيوتشر كومبات سيستم) وهو مشروع طموح تبلغ قيمة استثماراته 125 مليار دولار يهدف لجعل الجنود الاميركيين اكثر فعالية في ميادين المعارك من خلال دمج الاسلحة الحديثة مع نظم الاتصالات حيث تشارك فيه كل شركات المقاولات الدفاعية الاميركية تقريبا.
وفي نهاية شهر يونيو حصلت بوينغ على عقود عسكرية قيمتها 7.85 مليار دولار.
وحصلت شركة نورثروب جرومان المتخصصة في السفن الحربية والطائرات الحربية وتكنولوجيا المعلومات والفضاء على عقود قيمتها 1.57 مليار دولار, وارتفعت مكاسبها لنصف العام من 534 مليون دولار الى 776 مليونا.
كما ارتفعت مبيعات شركة رايثيون المعروفة جيدا بالكترونياتها العسكرية ونظم اسلحتها بنسبة 8 في المائة في النصف الاول من العام الى 4.10 مليارات دولار، فيما ارتفعت مبيعاتها من 20 مليون دولار الى 367 مليون دولار, ورايثيون لديها عقود تصل قيمتها الى 6.34 مليار دولار.
وزادت مبيعات شركة جنرال ديناميكس التي تصنع السفن الحربية والدبابات والذخيرة خلال الاشهر الستة الاولى بنسبة 20 في المائة تقريبا لتصل الى 681 مليون دولار, وكان لديها عقود تبلغ قيمتها 6.43 مليار دولار بنهاية شهر حزيران /يونيو./انتهى/
تشهد شركات المقاولات الدفاعية الاميركية انتعاشة كبيرة حاليا حيث يرتفع انفاق وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) بصورة متزايدة على الحروب في العراق وافغانستان .
رمز الخبر 221173
تعليقك