وافادت وكاله مهر للانباء ان قائد الثوره الاسلاميه سماحه آيه الله العظمي السيد علي الخامنئي اشاد بدور علماء الدين في ثوره الدستور خلال كلمه وجهها الي الملتقي المئوي لثوره الدستور الذي بدا اعماله في طهران اليوم السبت وتلاها رئيس مكتبه " محمدي كلبايكاني " .
واكد سماحته ضروره دراسه دور علماء الدين الذي اعتبره متميزا وغير قابل للانكار مشيرا الي تشكيل لجان سريه في عهد الملك القاجاري مظفر الدين شاه بمشاركه علماء ومفكرين ومثقفين وراي ان الدور الذي ساهم في انجاح هذه الثوره هو الجهود التي بذلها هولاء العلماء الكبار موضحا انه لولا هذا الدور لما اثمرت ثوره الدستور.
وشدد قائد الثوره علي الدور الذي اداه الاخوند الشيخ كاظم خراساني والشيخ عبد الله مازندراني مشيرا الي اهميه الفتوي التي اصدرها هذان العالمان المجاهدان الفقيهان الكبيران موكدا ان دور المثقفين والمفكرين ياتي بعد الدور المصيري لهذين الفقيهين العظيمين.
وتطرق سماحه آيه الله العظمي الخامنئي الي دور علماء الدين في مواجهه المستعمرين قبل ثوره الدستور ملفتا النظر الي الفتوي التي اصدرها المرجع الديني الكبير في مدينه سامراء العراق الميرزا محمد حسن الحسيني الشيرازي ضد الملك القاجاري ناصر الدين شاه في ثوره التنباك والجهود التي بذلها الملا " علي كني " في قضيه رويترز.
واشار قائد الثوره الاسلاميه الي تطابق وجهات نظر مراجع الدين في التصدي للاستعمار موكدا ان قام به العالم الديني الكبير الشيخ فضل الله نوري لم يتعارض مع دور العلمين الفقيهين السيد عبد الله بهبهاني والسيد محمد طباطبائي .
وشرح سماحته الدور الخبيث الذي اداه المستعمرون الانجليز في ثوره الدستور وبعد تلك الفتره وكشف عن المخططات الانجليزيه لجعل ايران متخلفه عن ركب التطور والحضاره العلميه بالرغم من النعم الالهيه التي حباها الله بها من مصادر النفط وغيرها من الثروات والخيرات.
واوضح سماحته ان الانجليز صبوا جم غضبهم علي الشعب الايراني الذي طالب بالاستقلال والحريه حينذاك موكدا انهم عمدوا في اول مرحله من مخططاتهم الي الغاء دور الدين وحب الوطن في نفوس البعض مستغلين الفوضي التي كانت سائده في ايران مشيرا الي انهم وفروا الارضيه للمجيء بحكومه استبداديه مطلقه تمثلت بوالد الشاه المقبور رضا خان مير بنج.
واكد قائد الثوره الاسلاميه ان علماء الدين كانوا يصرون في ذلك الوقت علي تطبيق العداله وتوفير الاستقلال والحصول علي الحريه لابناء الشعب الايراني وذلك حسب مايريده الاسلام داعيا المورخين الي دراسه ابعاد ثوره الدستور والدور الذي اداه مراجع الدين في ذلك العهد والكشف عن الشبهات التي اثارها الغربيون والمستعمرون ضد رموز الدين الحنيف حينذاك. / انتهي/
تعليقك