واشار السيد عبدالعزيز الحكيم في حديث لمراسل وكالة مهر للانباء حول الخطة الامنية بالعاصمة بغداد , موضحا ان الحجم الهائل من المشاكل الامنية التي تسببها المجموعات التكفيرية والصدامية ودعم بعض اجهزة المخابرات في دول المنطقة للعمليات الارهابية في العراق قد اثارت مشاكل لحكومة المالكي بحيث لا يمكن لخطة واحدة حل جميع المشاكل الامنية في وقت واحد وانما يجب تطبيق خطط شاملة وبشكل تدريجي.
واعتبر رئيس المجلس الاسلامي الاعلى العراقي ان الوضع الامني في الوقت الحاضر افضل من السابق وان تضامن الشعب العراقي وموقفه الموحد في التصدي للارهاب قد بات اكثر وضوحا.
واكد الحكيم ان موقف المجلس الاسلامي الاعلى العراقي مثل بقية اطياف الشعب العراقي يطالب بانسحاب القوات الاجنبية من البلاد وانه يسعى الى وضع جدول زمني لخروج هذه القوات واعادة السيادة والوطنية والاستقلال السياسي للعراق.
واوضح رئيس المجلس الاسلامي الاعلى العراقي ان القوات العراقية يجب ان تملك الخبرة والكفاءة والقدرة المطلوبة لتسلم المسؤوليات الامنية , وينبغي ان تحدد صلاحيات القوات المتعددة الجنسية وفقا لاتفاق مع الحكومة العراقية من اجل تمهيد الارضية لانسحابها من العراق.
واعتبر رئيس كتلة الائتلاف العراقي الموحد في البرلمان ان الجماعات الارهابية قدمت افضل خدمة لاستمرار بقاء القوات الاجنبية في العراق , واذا لم تكن تحدث هذه العمليات الارهابية لكان بامكان الحكومة القانونية في العراق الطلب من القوات المتعددة الجنسية مغادرة العراق.
ونفى السيد عبدالعزيز الحكيم مزاعم القوات الامريكية والبريطانية بشان تدخل عناصر من اجهزة الامن الايرانية في مدن العمارة والناصرية جنوب العراق.
ورأى الحكيم ان تسليح العشائر العراقية يجب ان يتم بالتنسيق مع الحكومة العراقية والاجهزة المعنية استنادا الى خطط مدروسة.
واشار رئيس الائتلاف العراقي الموحد ان الجماعات السلفية والتكفيرية في العراق تنتمي الى تنظيم القاعدة الارهابي , معربا عن اسفه لان العديد من علماء الدين في السعودية اضافة الى جماعات فكرية في العالمين العربي والاسلامي تدعم الاعمال الارهابية وحرب الابادة ضد اتباع اهل البيت (ع) والتي يصفونها بحرب مقدسة.
ونفى الحكيم ما رددته وسائل اعلام عربية عن تشكيل ائتلاف بين الاكراد ورئيس الوزراء العراقي الاسبق اياد علاوي , مؤكدا وجود تحالف تاريخي واسترايجي بين الشيعة والاكراد.
كما دحض رئيس الاغلبية البرلمانية في مجلس النواب العراقي ما اشيع حول استقالته من رئاسة المجلس الاسلامي الاعلى العراقي بسبب مرضه ووصفها بانها شائعات لا اساس لها من الصحة.
ونفى الحكيم كذلك وجود اي انشقاق داخل الائتلاف العراقي الموحد واصفا هذه المزاعم بانها عارية عن الصحة.
واشار الى ان الائتلاف الموحد , قوي ومتحد ولديه برنامج عمل , موضحا انه من الطبيعي وجود اختلاف في وجهات النظر بين الجماعات والشخصيات المكونة للئتلاف في ظل الاجواء الديمقراطية.
واعرب الحكيم عن اسفه لاعتقال قوات الاحتلال الامريكي الدبلوماسيين العاملين في القنصلية الايرانية في اربيل , مؤكدا ان الحكومة العراقية وجميع الشخصيات السياسية تبذل قصارى جهدها من اجل اطلاق سراح هؤلاء الدبلوماسيين.
وحول العلاقات بين العراق والجمهورية الاسلامية الايرانية قال رئيس المجلس الاسلامي الاعلى العراقي : ان علاقات البلدين جيدة ووطيدة , ويجب بناء علاقات استراتيجية ومتينة بين ايران والعراق قائمة على اساس مصالح البلدين وتطور الشعبين.
واعرب عن امله في تنامي العلاقات بين طهران وبغداد في المستقبل المنظور واصفا الجمهورية الاسلامية الايرانية بانها دولة كبيرة ومقتدرة وجارة عزيزة للعراق ووقفت دوما الى جانب الشعب العراقي وقدمت افضل المساعدات الى العراق حكومة وشعبا.
واوضح الحكيم ان التحديات التي تواجه حكومة المالكي هي الارهاب وتاثيراته السلبية على الاوضع الامنية والسياسية والاقتصادية والخدمية في العراق , ووجود قوى هامة في المنطقة لا تريد القبول باقامة نظام سياسي جديد في العراق اضاف الى انتشار الفساد الاداري.
واكد ان الحكومة العراقية وبدعم الشعب ستتغلب على هذه التحديات , معربا عن امله في ان تؤدي المواقف الايجابية لدول المنطقة دورا مؤثرا في حل مشكلات العراق , مشيرا الى ان للجمهورية الاسلامية الايرانية دورا هاما في هذا المجال بفضل علاقاتها الجيدة والبناءة مع جميع اطياف الشعب العراقي وخبرتها في افشال مؤامرات التنظيمات الارهابية./انتهى/
تعليقك