٢٢‏/١٠‏/٢٠٠٧، ٢:٤٤ م

في رسالة الى كوشنر

متكي: ايران بلد مسؤول لكنه لن يسمح بانتهاك حقوقه

متكي: ايران بلد مسؤول لكنه لن يسمح بانتهاك حقوقه

اكد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية منوجهر متكي في رسالة الى نظيره الفرنسي برنارد كوشنر ان ايران بلد مسؤول في النظام الدولي لكنه لن يسمح بانتهاك حقوقه.

وافادت وكالة مهر للانباء انه جاء في رسالة متكي الى كوشنر: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية سترد كذلك بحسن نية على المبادرات المبنية على النوايا الحسنة، مصرحا ان العقوبات احادية الجانب والمفروضة على ايران من قبل امريكا وبعض الاوروبيين منذ ما يقارب 3 عقود، اثبتت ان فرض مثل هذه العقوبات جعلت ايران اكثر عزما واسراعا على نيلها استقلالها وتحقيقها لاكتفائها الذاتي وتطورها العلمي والتقني.
واضاف وزير الخارجية ان الضغوط الفرنسية من اجل حث الاتحاد الاوروبي على تشديد العقوبات احادية الجانب، انما هي متابعة لسياسة فاشلة اعتمدت طيلة السنوات السابقة، واصفا هذه العقوبات بأنها غير قانونية ومناقضة لاهداف ومبادئ ميثاق الامم المتحدة من جهة، ومن جهة اخرى بأنها دليل بحد ذاته على اثبات عجز وعدم فاعلية مجلس الامن الدولي، اضافة الى انها تتناقض بشكل سافر مع مزاعم التأكيد على ضرورة اعتماد الحلول الدبلوماسية والتفاوض، فلا يمكن الحديث عن التفاوض والحوار ومتابعة مسار التهديد والضغط.
واورد متكي في جانب آخر من رسالته الى نظيره الفرنسي: ان امريكا وبعض الدول المالكة للسلاح النووي والتي لا تلتزم بواجباتها ضمن معاهدة حظر الانتشار النووي، تدعي انها تشرف على تنفيذ المعاهدة في حين ومن اجل حرف الرأي العام العالمي عن ترساناتها النووية، توجه اصابع الاتهام وبناء على معلومات واهية ومضللة الى بلد لا ولم تحظى فيه اسلحة الدمار الشامل باي مكانة في استراتيجيته الامنية والدفاعية.
واضاف: هذا في حين ان الكيان الصهيوني يواصل تنمية اسلحته النووية كما ونوعا دون خشية من الضغوط العالمية او الاشراف الدولي على انشطته النووية. وقامت نفس الدول التي تسعى لدفع مجلس الامن لفرض اجراءات عقابية غير عادلة بشأن البرنامج النووي الايراني السلمي، بالحيلولة دوما دون اتخاذ مجلس الامن ادنى اجراء لدفع الكيان الصهيوني على اتباع الاعراف السائدة على نظام حظر الانتشار النووي.
وتابع: من دواعي السرور ان تجربة السنوات الاخيرة اثبتت ان هذه الدول المعدودة لم يعد باستطاعتها ان تفرض رغبتها على مختلف الشعوب بما فيما شعوب منطقة الشرق الاوسط.
واعلن متكي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تطالب باكثر من حقوقها المشروعة ولن ترضى باقل منها، مضيفا ان ايران لديها مواقف ومبادئ واضحة لاستيفاء حقوقها المشروعة، مؤكدا اننا نعتبر بناء الثقة اجراءا متبادلا، ونعتقد اننا في مقابل الخطوات الكبيرة التي خطتها الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذا المجال، لم نر خطوات مثيلة في الاعتراف العملي بحقنا.
واعرب وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية عن اسفه لازدواجية بعض الدول الغربية بشأن الاسلحة النووية، ففي حين تختبر بعض الدول وبسرعة اجيال جديدة من مختلف الاسلحة النووية ولا تبدي اي قلق من امتلاك حلفائها للسلاح النووي، وفي المقابل وخلافا لنص معاهدة الـ NPT تسعى لحرمان الدول المستقلة التي تحاول الحصول على الطاقة النووية للاغراض السلمية.
واضاف: من المؤسف ان هذه الدول تلجأ الى اي وسيلة من اجل فرض آرائها الاحادية. تعالوا لنؤمن بأن عهد التوجهات المتفردة والمبنية على محورية القوة دون تحمل المسؤولية قد ولى في الالفية الثالثة.
وفي ختام الرسالة تمنى متكي للشعب الفرنسي الموفقية والسعادة. 

رمز الخبر 572877

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha