احمدي نجاد:القضيه النوويه الايرانيه تتجه للنهايه

وافادت وكاله مهر للانباء نقلا عن قناه العالم ان احمدي نجاد خلال لقاء له مع قناة الجزيرة مساء امس الخميس قلل من اهمية تصريحات بوش الاخيرة ورسالته لشعوب المنطقة، معتبرا أنها زيارة فاشلة.
وقال: تصريحات بوش الاخيرة لا تمثل لنا اي قلق ولا نأخذها بمأخذ الجد معتبرا انها للاستهلاك الداخلي ولدواعي انتخابية.
وتابع : زيارة بوش للمنطقة مرتبطة بالانتخابات الاميريكية مع هذا لن تخدم هذه التصريحات انتخاباته الداخلية وكان من الافضل عليه تغيير خطابه العدواني.
وقال: ان بوش مخطئ اذا تصور انه سيؤثر في الايرانيين عبر تركيزه على الوضع الاقتصادي في ايران معتبرا ان هذا البلد يعيش حصار اقتصادي من 28 سنة .
وتابع أحمدي نجاد : رغم ان رسالة بوش الاخيرة لشعوب المنطقة هي لتمزيق الصفوف وبث الخلافات الا أنها لن تؤثر على الايرانيين ولا على شعوب المنطقة ، لان هذه الشعوب لا مشكلة بينها وانما التدخل الاجنبي هو الذي يفتعل هذه المشاكل.
وحول تهديدات الاحتلال الاسرائيلي، أكد احمدي نجاد ان هذا الكيان لن يجرؤ على مهاجمة طهران، وأن الرد الايراني سيجعل الاحتلال نادما.
وقال الرئيس الايراني: أن هذا الكيان فقد فلسفة وجوده لانه احتل أرض فلسطين معتبرا أن شعوب المنطقة لا تعترف بهذا الكيان لان هذا الكيان لم يحصل على الشرعية الا من خلال الاعتداءات والقتل والتدمير، واصفا الاسرائيلين بأنهم حفنة من الارهابيين والمجرمين المعادية للبشرية، وقال : ان هذا الكيان يتجه نحو الاضمحلال.
وحول التجربة التي قام بها هذا الكيان الخميس على صاروخ باليستي يصل مداه 4500 كيلومتر تسائل أحمدي نجاد: هل لهذا الكيان أسلحة قليلة حتى يعرض أسلحة جديدة.
وحول التهديدات الاسرائيلية ضد بلاده قال الرئيس الايراني: ان هذا الكيان ليس له الجرأة على مهاجمة ايران لكن اي اعتداء على الاراضي الايرانية سوف يواجه برد فعل قوي ورادع وسيندمون على فعلتهم.
وطالب الرئيس الايراني مجلس الأمن الدولي بتصحيح أخطائه في المسألة النووية، قائلا: حان الوقت لكي يصحح مجلس الامن قراراته الخاطئة وان يقبل بعدالة القانون.
وأضاف "حسب الترجمة التي نقلتها القناة": أن التقارير الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأجهزة الاستخبارت الاميركية أثبتت سلمية الانشطة النووية الايرانية ولا وجود لانحرافات في البرنامج النووي معتبرا ان القضية سياسية ومفتعلة.
وقال أحمدي نجاد: أن الملف النووي وصل الى نهايته وما يقولونه لا دليل قانوني أو منطقي له داعيا السماح للوكالة الدولية تقديم تقريرها واخراج الملف من جدول اعمال مجلس الأمن.
ودافع الرئيس الايراني عن حق الشعوب في الاستفادة من الطاقة النووية وقال أن الشعوب محتاجة للطاقة النووية ويجب ان تستفيد من ذلك لانها طاقة نظيفة.
واعتبر أحمدي نجاد ان القوى المتسلطة تحاول خداع الشعوب من خلال مساواتهم بين الطاقة النووية والقنبلة النووية، وأضاف: انهم يحاولون من خلال ابواقهم الاعلامية حرمان ايران من هذا الحق وابقاء شعوبنا متخلفة.
ودعا أحمدي نجاد الادارة الاميركية التي وصفها بالضعيفة ان لا تستمر في هذا المنهج المعادي لايران لان القضية النووية من وجهة نظرايران منتهية.
وحول الشأن العراقي قال الرئيس الايراني أن بلاده تريد ان يكون العراق مستقرا وقويا وآمنا داعيا الجميع الى مساعدة الشعب العراقي.
واتهم أحمدي نجاد الاحتلال بانه وراء حالة الفلتان الامني في العراق، معتبرا ان امن العراق من أمن المنطقة واستقرار العراق من استقرار المنطقة.
وفي معرض رده على سوال هل ان التحسن الامني في العراق هو بفضل ايران او الولايات المتحدة قال أحمدي نجاد انه بفضل الشعب العراقي .
وحول لبنان قال الرئيس الايراني أن كل قرار يتخذه الشعب اللبناني ستدعمه ايران معتبرا الحوار بين الفرقاء اللبنانييين هو أفضل الطرق للخروج من الازمة الحالية.
وقلل أحمدي نجاد من الاتهامات الاميركية لايران بالتدخل في الشأن اللبناني واصفا هذه الاتهامات بانها تفتقد لاي قيمة.
وتابع: ان الشعب اللبناني قادر على حل مشاكله لو توقفت تدخلات القوى الكبرى. وأضاف لو تتوقف القوى الخارجية عن تدخلها فان لبنان سيتمكن من حل مشاكله.
وطرحت القناة عددا من الاسئلة التي تتعلق بالداخل الايراني منها ان كان الرئيس احمدي نجاد سيقدم ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقبلة فأجاب بانه من المبكر الحديث عن الانتخابات الرئاسية في الوقت الراهن.
وحول الانتخابات التشريعية المقرر اجراءها بعد اقل من شهرين قال أحمدي نجاد ان ايران بلد حر والشعب هو الذي يحكم ويختار من يمثله. وأضاف ان جميع المرشحين لهم فرصة للادلاء بآراءهم والقرار الذي سيتخذه الشعب الايراني هو لصالح الشعب معتبرا أن قرار الشعب الايراني دائما في الاتجاه الصحيح.
وفي معرض رده على سؤال يتعلق بلباسه المتواضع قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد : انني عضو من الاسرة الايرانية الكبيرة واختارني الشعب كخادم له وان الثقافة الاسلامية وتوقعات الشعب مني يلزمانني بان أعيش حياة كأبسط افراد الشعب، معتبرا ان هذه المناصب والمسؤوليات فرصة لتقديم الخدمات للشعب./ انتهي /