آخر فريق من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيغادر طهران الليلة

واضاف هذا المصدر في تصريح لوكالة مهر للانباء ان اي فريق آخر من الوكالة الدولية لن يزور ايران الى حين انعقاد الاجتماع القادم لمجس الحكام.
وحول التقرير الاخير لمديرعام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشان النشاطات النووية الايرانية , قال المصدر المطلع : ولو ان هذا التقرير اعرب عن تقديره وشكره للتعاون الذي ابدته ايران , الا انه لا يقدم اي تقييم واضح وايجابي لمجموعة الانشطة الايرانية خلال الاشهر الاخيرة بالرغم من المساعي المكثفة التي بذلتها الجمهورية السلامية الايرانية.
ولفت الى ان ايران سمحت للمفتشين بالقيام بعدة جولات تفتيشية لمختلف المواقع النووية , موضحا ان مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اشار في تقريره الى ان المفتشين قاموا بتفقد مختلف المنشآت النووية مثل UCF واجهزة الطرد المركزي ومفاعل الابحاث ومنشآت استحصال اليورانيوم والبلونيوم والبلوتونيوم واجروا لقاءات مع الخبراء والمتخصصين في هذه المنشآت , وبالرغم من الاجابة على جميع التساؤلات الا ان البرادعي ما زال يضع جميع هذه القضايا معلقة.
ورأى ان مسؤولي الوكالة الدولية تجاهلوا جميع مجالات التعاون من قبل ايران بفعل الضغوط السياسية التي تمارسها الدول الغربية , ويريدون كذلك ان يبحث مجلس الحكام هذه المواضيع في اجتماعه الشهر الجاري.
واضاف هذا المصدر : انه استنادا الى الاتفاق الذي تم بين الجمهورية الاسلامية الايرانية واوروبا بعد تعليق تخصيب اليورانيم فان بقية القضايا قد سحبت من جدول اعمال مجلس الحكام وطوت مسارها العادي , ولكن للاسف وبالرغم من تعاون طهران التام في وقف عملية التخصيب , الا  ان تقرير البرادعي يدل على ان مجلس الحكام سيتخذ قرارا بشان تعليق عملية التخصيب. 
وتابع قائلا : ان ايران ابلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عام 2000 بجميع تفاصيل مصنع UCF وان المفتشين قاموا بعدة زيارات لهذا المصنع ولكن المدير العام للوكالة ما زال يعتبر هذه القضية غامضة.
ووصف هذا المصدر الذي يعتبر احد كبار الخبراء في الشؤون النووية , تقرير البرادعي بانه لم يأت بشيء جديد عن ايران كما انه تضمن في اجزاء منه اكاذيب حتى انه يتناقض بشكل صريح مع ما ذكرته تقارير فرق المفتشين.
واكد ان البرادعي لم يقدم جوابا ملائما على اجراء ايران في تقديمها لتقريرها المكون من 1033 صفحة ومع ان جميع القضايا العالقة تم توضيحها ما عدا p2 وتلوث المعدات ولكن الوكالة الدولية ما زالت تصر على وضع الملف النوي الايراني مفتوحا.
واشار الى الزيارات المتعددة لفرق التفتيش الى ايران خلال الاشهر الثلاثة الماضية , معربا عن اعتقاده بان تقرير البرادعي لن يساعد في تعزيز الثقة والتعاون بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية./انتهى/