٢٠‏/٠٦‏/٢٠١٠، ٩:٢٤ م

أبو مرزوق: المصالحة أولوية حقيقية لـ "حماس"

أبو مرزوق: المصالحة أولوية حقيقية لـ "حماس"

أكد موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس", أن المصالحة الفلسطينية تمثل أولوية حقيقية لدى الحركة.

وقال أبو مرزوق في تصريح لـ "المركز الفلسطيني للإعلام": "المصالحة بالنسبة لنا تشكّل أولوية فلسطينية حقيقية، وننظر إليها أنها ليست مادة للاستخدام السياسي"، لافتاً النظر إلى أنه في الفترة الأخيرة "استُخدم موضوع المصالحة استخداماً سياسياً لتجاوز الضغوط على "إسرائيل"، فيما يتعلق بتداعيات سفن أسطول الحرية، حيث أصبح العالم كله يتحدث عن كسر الحصار عن قطاع غزة وإنهاء هذا السجن الكبير لمليون فلسطيني ولم يُستثن من ذلك أحد في الحديث عن موضوع كسر الحصار".
وأضاف: "هناك من طرح المصالحة في هذه الفترة بالذات ليتم تجاوز الضغوط ومساعدة "إسرائيل" في تخفيف الضغوط عليها المتعلقة بكسر الحصار، البعض ممن طرح هذا الموضوع بحسن نية، وهناك من طرحه بسوء نية لهذا الغرض"، مشيراً إلى أن "كسر الحصار كان المفترض أن يكون الموضوع الأساس الذي تتداعى له كل الجهود للتضافر معه لإنهاء كل أشكال الاحتلال الظالم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أما وقد طرحت المصالحة، فلا يستطيع أن يتحدث أحد بعكس ذلك أو أن يتجاوز قضية المصالحة، وبالتالي تعاملنا معها على الرغم من معرفتنا بأنه طرحت في هذا الوقت من أجل تجاوز ذلك السبب الذي ذكرته آنفاً".
وأكد أبو مرزوق عدم معارضة حركة "حماس" عقد لقاءات بين الفصائل الفلسطينية، وخاصة "فتح"، ليعالجوا كل الملاحظات المتعلقة بالورقة المصرية، ومحاولة الخروج بموقف فلسطيني موحد يكون مع الورقة المصرية القاعدة التي يتم الرجوع إليها عند تطبيق هذا الاتفاق".
وتابع: "وفي ظل هذا الموقف، تحركت بعض الجهود، ولكن في النهاية تبين أنه لا سبيل أمام استمرار هذه الجهود على هذه القاعدة، وطالبنا ما هو ميسر، بأن ترعى الجامعة العربية أو جمهورية مصر العربية تجاوز الاحتقان الذي تسبب به موضوع الورقة المصرية"، مشيراً إلى أن "الجميع يتعاون من أجل الانطلاق نحو المصالحة الفلسطينية، ولكن الغالب في هذا الوقت أن تتعثر الجهود من جديد بسبب مواقف بعض الأطراف، حيث لا ترى في هذا العالم سوى الورقة المصرية".
وأكد أبو مرزوق أن حركة "حماس" في تحركها باتجاه المصالحة تسعى إلى "تغليب مصلحة الشعب الفلسطيني، والقاعدة الأساسية التي بنيت عليها كل جولات الحوار هي تحقيق المشاركة للجميع، والمشاركة لا تعني استئثار طرف ونبذ الآخر، في حين أن أي مصالحة قائمة على أساس من العوج لا يمكن أن تصل إلى نتيجة"./انتهى/
رمز الخبر 1104375

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha