٠٦‏/٠١‏/٢٠٢٥، ٤:٥٠ م

التصعيد الأخير تجاه اليمن زاد من قوّته الجوّية والصاروخية والبحرية على عكس ما أراده المعتدون

التصعيد الأخير تجاه اليمن زاد من قوّته الجوّية والصاروخية والبحرية على عكس ما أراده المعتدون

خاطب رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الشورى اليمني، سيادة اللواء، يحيى محمد المهدي، الكيان وأمريكا قائلاً: "قد تستطيعون تحديد مواقع شخصيات مدنية، سياسية، اقتصادية، أو اجتماعية، لكن القادة العسكريين؛ هذا بعيد عنكم تمامًا".

وكالة مهر للأنباء_ وردة سعد: لا يزال اليمن يرعب ويفاجىء امريكا و"اسرائيل" والدول التي تؤيدهم وتساعدهم بعملياته العسكرية النوعية والدقيقة، فقد ارسى معادلات عسكرية جديدة لم تكن تتوقعها دول العدوان، وكل هذا بفضل الثقافة القرآنية والايمان بالله وقوة وصمود وبأس اليمن قادة وشعبا. حول آخر التطورات في اليمن، أجرت مراسلتنا، الأستاذة وردة سعد، حواراً صحفياً مع رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الشورى اليمني، سيادة اللواء، يحيى محمد المهدي، وجاء نص الحوار على النحو التالي:

احتل اليمن في العام المنصرم مكانة مميزة على الصعيد العربي، لا سيما بما يتعلق بموقفه المقاوم لنصرة الشعب الفلسطيني ومواجهة العدوان الصهيوني على غزة، ما الذي يجعل اليمن يحتل هذا الموقع؟ وما علاقته بالقيم التي ترفعها الثورة اليمنية؟

بداية نشكر لكم تواصلكم واستمراركم خلال هذه الفترة وهذه المرحلة العصبية، والتي تشكل مرحلة انتقالية، مرحلة الانتقال الى العزة والرفعة والمكانة العالية بين الامم مهما كانت التحديات، اليمن بفضل الله سبحانه وتعالى احتل موقعه بفضل مبدأه الايماني الصادق وموقفه القوي الواضح لدعم واسناد طوفان الاقصى في هذه المعركة الكبيرة الفاصلة بين الحق والباطل، لخوض معركة الفرقان في هذا الزمن الذي تميز به الخبيث من الطيب، لاننا نظرنا الى المعركة الموجودة في فلسطين، وما يجري فيها من ظلم وقتل وتشر وابادة جماعية وتجويع متعمد وحصار مشدد، وانتهاك بقتل عشرات الالاف بشكل جماعي وتهجيرهم من مساكنهم واسكانهم في خيام رفيعة ضعيفة، لا يستطيعون ان يواجهوا فيها مخاطر الطقس في هذه الاجواء، في هذه الايام بين البرد الشديد والجوع الشديد وانعدام حتى الماء، كل ذلك حسب ما صرح به وزير الحرب الصهيوني السابق حينما قال بأننا نقاتل هؤلاء ولا نعتبرهم الا حيوانات بشرية وسنتعامل معهم على هذا الاساس، وسنمنع عنهم الماء والدواء والغذاء.

الاعتداءات الاميركية البريطانية تواصلت على الشعب اليمني ومؤسساته المدنية في محاولة لتطويعه وثنيه عن اسناد ودعم الشعب الفلسطيني، ما تقييمكم لهذه المواجهة، وما اهم النتائج التي اسفرت عنها ؟

لا شك ان العدوان على اليمن يأتي في هذا السياق من خلال محاولة منع اي دولة من دول محور المقاومة او من جهات محور المقاومة سواء اكانت دول او جماعات او جهات او كانت احزاب كبرى يحاولون القضاء عليها قضاء كامل الا ان ذلك لم يحصل، لان الله سبحانه وتعالى قد وعد : "وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفهم في الأرض "، وايضا: "ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين"، اليوم لا يمكن لهذا العدو من فرض هيمنته ما دام هناك مقاومة اسلامية ايمانية ترتبط بالله وبرسول الله وبأهل بيت رسول الله، وتعتبر اليهود هم العدو الاول للاسلام والمسلمين، لا تعتدي على مسلم ولا تبغض مسلما ولا تحارب مسلما على الاطلاق، وانما تعتبر عدوها الاول اليهود والنصارى الذين سوف ينصر الله هؤلاء عليهم حتى ولو كانوا اذلة، لان الله سبحانه وتعالى يقول:" كم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة بإذن الله، والله مع الصالحين.

وخلاصة القول ان ارادت هذه الدول المجاورة ان تدخل وتنخرط في حرب مع اليمن، فاذا كان الله قد غضب عليها وعلى حكامها وملوكها وقادتها فعليها ان تدخل في حرب مع اليمن فسيكون نكالها وانتهاؤها وزوالها على ايدي ابناء اليمن كما كان زوال فرعون على يد موسى (ع) الذي لم يكن يملك الا العصا ولكنه يملك قوة الايمان والثقة بالله ولذلك عندما قال له اصحابه:" إنا لمدركون" قال (ع):"كلا ، ان معي ربي سيهدين" ونحن نقول لهم كلا، ان الله معنا سيهدينا لمواجهتكم والتغلب عليكم والانتصار عليكم ولقد جربتمونا سابقا، فاذا اردتم ان تجربوا اسلحتنا الجديدة وصواريخنا الفرط الصوتية وطائراتنا المسيرة الحديثة، فعليكم ان تتورطوا مع اليمن في معركة ستكون خاسرة عليكم ووبالها سيكون كبيرا جدا عليكم وسيسمع بها العالم بأكمله لانكم اصبحتم اضعف من خيوط العنكبوت لو كنتم تعلمون.

اهم النتائج التي اسفرت عنها هذه الاعتداءات الاميركية والاسرائيلية كانت نتائج هامة، واستفادت اليمن من خلال هذا التصعيد، هم ارادوا ان تكون مؤثرة لتطويع القادة عن ارادتهم وثنيهم عن قراراتهم بنصر غزة، ولكن ما حصل كان هو العكس تماما زادت القوة الجوية والصاروخية والبحرية من قوتها، ووصلت الى مرحلة متقدمة جدا في الاعداد والتصنيع، وفي الخبرة التي واجهت من خلالها هذا التحالف في البحر الاحمر في باب المندب، في خليج عدن، في البحر العربي، وتمكنت بفضل الله تعالى من تحقيق انتصارات كبرى، فكانت النتائج عكسية خلاف ما كان يتوقعه العدو، ثانيا هذه العمليات اظهرت فشل الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا بأنها لا تمتلك شيئا من المعلومات ولا تمتلك حتى بنكا من الاهداف العسكرية، وانما تعيش في تخبط عشوائي وتستهدف المستهدف سابقا، وتقصف المقصوف، وتعيد الضربات على نفس المواقع ونفس الجبال ونفس الامكنة التي ضربتها وقصفتها واستهدفتها منذُ عام2015 الى اليوم فهي تكرر ضرباتها لانها اصبحت عمياء في اليمن، اصبحت متخبطة في اليمن، اصبحت لا ترى ولا تسمع شيئا وذلك تجلى في تصريحات الامريكيين انفسهم عندما قالوا :" نحن لا نملك المعلومة في اليمن منذ ان تم اغلاق السفارة الاميركية في صنعاء في عام 2015".

جيش الاحتلال الاسرائيلي تطاول على اليمن واستهدفه بالعدوان في الاسابيع الماضية، ولا تزال التهديدات الاسرائيلية توجه الى اليمن بحرب ضروس واستهداف قادته بالاغتيالات، فما مدى جدية هذه التهديدات؟ وهل سيكون بمقدور جيش الاحتلال ان يمارس حرب التدمير التي مارسها في غزة ولبنان؟

اليمن الآن يمتلك القدرة على التصنيع الحربي، سواء من الأسلحة الخفيفة أو الثقيلة أو المتوسطة، وجميعها تُصنع داخل اليمن بجهود وطنية خالصة. هذه القوة جعلت اليمن قادرًا على مواجهة التحديات وتحقيق انتصارات عظيمة ضد دول العدوان.

اليمن ليست المرة الأولى التي تخوض فيها المعركة مع "إسرائيل". فمنذ بداية عدوان التحالف في عام 2015، كانت "إسرائيل" مساهمة متواطئة في ذلك العدوان. وفي أول ضربة لليمن بصاروخ "توشكا" على خميس مشيط، كشفت وسائل الإعلام عن مصرع ثمانية عشر خبيرًا "إسرائيليًا "كانوا في قاعدة خميس مشيط السعودية. إذاً، اليمن لم تخض الحرب مع إسرائيل لأول مرة، لكن اليوم تخوضها بشكل مباشر بعد أن أعلنت" إسرائيل" حربها على اليمن.

من المعروف أن" إسرائيل" تحارب اليمن من خلف الستار، مستترة بالمنافقين، والمندسين، العملاء، والمرتزقة، وتحتمي بأميركا وبريطانيا والدول العظمى. لكنها اليوم تكشف عن وجهها الحقيقي، معلنة التهديدات من داخل تل أبيب ومن داخل يافا المحتلة. لماذا هذا التصعيد؟ لأنها تسعى لخلق حرب نفسية وهزيمة معنوية في قلوب أبناء اليمن. وإذا نجحت في ذلك، يمكنها التغلب عليهم عسكريًا. "إسرائيل" جربت هذه الأساليب مرارًا مع البلدان العربية والإسلامية، واستطاعت هزيمتها نفسيًا قبل الحرب العسكرية، متفاخرة بأنها تمتلك أكبر أسطول جوي وأقوى أسلحة في الشرق الأوسط، وأنها صاحبة القرار في المنطقة بفضل دعم أميركا في القرارات السياسية، العسكرية، والاقتصادية.

من خلال تهديداتها، تحاول إسرائيل استهداف القادة اليمنيين بالاغتيالات. لكننا نقول لها وأميركا: هذا أبعد عليكم من عين الشمس. لا يمكنكم الوصول إلى القادة العسكريين. قد يتمكنون من استهداف مدنيين أو مسؤولين مدنيين في أمانة العاصمة، سواء كانوا في الحكومة أو خارجها، وقد تستطيعون تحديد مواقع شخصيات مدنية، سياسية، اقتصادية، أو اجتماعية. لكن القادة العسكريين؟ هذا بعيد عنكم تمامًا.

القادة العسكريون في اليمن يتمتعون بخبرة ودهاء وذكاء، إضافة إلى الاعتماد على الله سبحانه وتعالى، مما يؤهلهم من الاختفاء عن أنظار إسرائيل وعملائها، ومنع عدوهم من تحقيق أي نجاح يذكر. خاصة بعد ما جرى في لبنان وغزة، حيث استهدفت" إسرائيل" أعظم قادة المقاومة مثل استشهاد سيد شهداء الأمة القائد السيد حسن نصرالله (رضوان الله عليه)، السيد هاشم صفي الدين، الشهيد القائد يحيى السنوار، والشهيد إسماعيل هنية. هؤلاء القادة أرعبوا إسرائيل، أذلوها، وجعلوها لا تساوي شيئًا أمام قوتهم وثباتهم وإيمانهم، حيث بذلوا دماءهم وأرواحهم.
لذلك، يحاول الإسرائيليون بث الرعب في نفوس اليمنيين عبر تهديدات مشابهة لما واجهه قادة المقاومة، فإن حصل لاي قائد من قادة ابناء اليمن ذلك شرف ووسام شرف كبير ان ينال الشهادة على يد اشد الناس عداوة للذين آمنوا وهم اليهود، وان لم يحصل وهذا الذي عليه ابناء اليمن والذي نأمله من الله سبحانه وتعالى انه سيكون عكس ذلك تماما، ستكون نهاية"اسرائيل" وقادتها على ايدي اهل اليمن.

هناك حديث دائم عن مشروع اميركي صهيوني لاعادة رسم خرائط المنطقة وفرض ما يسمى بالشرق الاوسط الجديد، هل ترى ان العدوان على اليمن يأتي في هذا السياق؟ وما هو الهدف الحقيقي لهذا المشروع ؟

امريكا من خلال تحالف حارس الازدهار واقحام بعض الدول معها تحاول جاهدة ان تضغط على اليمن قيادة وحكومة وشعبا بضغوط كبيرة جدا لهدف ثني اليمن عن موقفه المبدئي وعن موقفه الكامل الديني والاخلاقي والانساني للدفاع عن المستضعفين في غزة، فشنت الطائرات الامريكية والبريطانية عدة ضربات جوية وفي محافظات كثيرة وقد وصل عددها للمئات ولكنها كانت فاشلة وضعيفة وهشة امام ارادة اليمن وقوة ابنائه وعظمة ايمانه وثقته بالله وتوكله عليه، وثقته بأن النصر معه من قبل الله عز وجل، كان هناك استهداف للبنية التحتية والمنشآت المدنية وكان هناك استهداف للبيوت والمساكن بهدف افزاع المواطنين لكن كل هذا لم يكن لديه تأثير على الاطلاق بل بالعكس، عندنا يكون هناك ضربات من قبل الامريكي والبريطاني على اي محافظة اي مديرية اي قرية اي مكان في اليمن يكون الخروج الجماهيري الشعبي بعد تلك الضربة اكبر واوسع مما كانت قبل الضربة، فهؤلاء هم الشعب اليمني الذين قالوا لهم الناس :" ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل" لم تزد الضربات الامريكية والبريطانية التي تواصلت على الشعب اليمني وعلى مؤسساته المدنية، شعبنا الا ثباتا وايمانا ويقينا بأنه لا يمكن ان يندحر هذا المحتل الا من خلال الجهاد في سبيل الله والقتال له على مختلف الاصعدة حتى يعود الى رشده ويفيق من غيه ويترك ظلمه وبطشه ويحترم حقوق الانسان والاخرين، التي تتغنى بها الامم المتحدة والجمعيات الحقوقية في العالم بينما امريكا واسرائيل ينتهكان ابسط حقوق للحريات وللانسان الذي لا كرامة لديهم لانه ينتمي الى هذا الدين العظيم الى دين الاسلام.

اليمن ركن اساسي من اركان محور المقاومة، وهو محور النهوض القومي والاسلامي لمواجهة المشروع الصهيوني الاميركي في المنطقة، فما هي القيمة المضافة التي يمثلها اليمن لهذا المحور وهل لا يزال المحور فاعلا بعد كل هذه التطورات ؟

اليمن ركن اساسي من اركان محور المقاومة، اليمن بفضل الله تعالى كان موقفه منذ بداية طوفان الاقصى قويا ومؤثرا وكبيرا، ويعتبر من اهم اركان محور المقاومة الاساسية وهو اركان محور النهوض القومي الاسلامي منذ فترة بعيدة، اليمن قام بهذه الثقافة والمسيرة القرآنية التي تكللت بالنجاح، والتي حاولت اميركا الاطباق عليها منذ اكثر من اثنين وعشرين منذ بداية قيام مشروع السيد حسين بدر الدين الحوثي سلام الله عليه الذي كان مزعجا ومؤثرا وقلقا على اميركا، وحاولت اميركا بكل ما تستطيع من ضغوط سياسية واقتصادية وعسكرية ان تثني السيد حسين بدر الدين الحوثي ومن معه عن مشروعه هذا، وحاولت ان تخمد صوته وهو في بداية نشأته، وفي بداية مهده وفي اول ظهور له.
اذن دولة اليمن قيادة وشعبا تحتل المرتبة الاولى من خلال المواقف الكبرى الجريئة والكبيرة والمؤثرة التي اتخذتها، فخروج الملايين بشكل اسبوعي لم يحصل مثله في اي بلد في العالم، التحرك السياسي والعمليات العسكرية الكبرى لم يحصل مثلها في العالم من استهداف وحصار شديد وخانق للسفن الاسرائيلية الصهيونية ومحاصرتها مع السفن الاخرى، رغم قيام اميركا بتحالف سمته"تحالف حارس الازدهار" لحماية السفن الاسرائيلية الا انها خلال عام كامل خابت وخسرت ولم تستطع حتى ان تفتح باب المندب للسفن "الاسرائيلية" والسفن المتعلقة بها، ووصلت الى ما هو ابعد من ذلك فيما يتعلق بالخسارة، حيث انها لم تستطع ان تدافع عن بوارجها ومدمراتها وحاملات طائراتها التي اصبحت عرضة للصواريخ اليمنية والطيران المسير المفاجىء والذي كان مرعبا بشكل كبير للقوة الاميركية الاقوى في العالم.

علاقات الدولة اليمنية مع بعض جيرانها ليست على ما يرام، وقد شاركت هذه الدول بالعدوان على اليمن في السنوات الماضية، هل تتوقع ان تشارك هذه الدول في حرب برية او في دعم فلول المعارضة في سياق المشروع الصهيوني او لتخفيف الضغوط على كيان الاحتلال؟

الدولة اليمنية، وخاصة النظام في صنعاء، مدَّ يد السلام إلى كل الدول التي شنَّت عدوانًا غاشمًا عليها ضمن ما سُمِّي بتحالف "عاصفة الحزم" الذي قادته السعودية والإمارات. تكوَّن هذا التحالف من أكثر من عشرين دولة، لكنه سرعان ما تقهقر وتقزَّم حتى وصل إلى أدنى مستوياته، وتقزم في دولتين الإمارات والسعودية، بالإضافة إلى أميركا وبريطانيا، فيما عُرف فيما بعد وسمي بالدولة الرباعية التي أشرفت على العدوان في اليمن.

هذا ان دل على شيء دل على الفشل الكبير الذي مُنيت به دول العدوان، التي انحسرت قوتها وصغرت وضعفت وذُلَّت، وانهزمت أمام صمود الشعب اليمني وتضحياته. فقد تمكَّن الشعب اليمني من كسر العمليات العسكرية منذ اللحظة الأولى، وحقق انتصارات كبرى على مدى ثماني سنوات متواصلة. خلال هذه الفترة، تعرَّض اليمن لنحو نصف مليون غارة جوية، بالإضافة إلى ما يقارب ربع مليون غارة أخرى غير موثقة، إلا أن كل تلك الغارات لم تؤثر على صمود الشعب اليمني، بل جعلت أبناء اليمن يعتمدون على أنفسهم وقدراتهم. وبفضل الله تعالى، استطاعوا مواجهة هذا العدوان الكبير.

فشل دول العدوان يعود إلى جهلها باليمن وبثورته في 21 سبتمبر بقيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي (حفظه الله). أرادت هذه الدول إجهاض الثورة والإطاحة بقادة المسيرة القرآنية، لكن ما حدث كان عكس ذلك تمامًا.
قبل عام 2015، أي قبل العدوان، دخلت الدول المجاورة وهي في أوج قوتها وأكبر هيبتها، لكنها خرجت بحلول عام 2020 وهي ذليلة، مهزومة، خائفة، وضعيفة، بعدما أصبحت دولًا هشة أمام اليمن. فقد تمكَّن اليمن من التغلب عليها وتحقيق انتصارات كبرى، من بينها استهداف المنشآت النفطية لديهم، المطارات، والموانئ، وحتى الوصول إلى وزارات الدفاع. هذا الإنجاز تحقق بفضل المعادلة العسكرية الجديدة التي لم تكن دول العدوان تتوقعها، إذ لم يكن اليمن يمتلك جيشًا قويًا في بداية الأمر، لكنه، بعد هذه الفترة، أصبح يملك جيشًا وقوة عسكرية متطورة.

/انتهى/

رمز الخبر 1952668

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha