ايران والعراق يقتربان من الاتفاق على مد أنبوب لنقل الغاز إلى سوريا ومن ثم أوروبا
كشف مسؤول نفطي عراقي, الثلاثاء, أن العراق وايران يتفاوضان حاليا للاتفاق على إنشاء أنبوب لنقل الغاز الإيراني إلى سوريا عبر العراق, وسيرتبط بشبكة إقليمية شرق أوسطية لتصدير الغاز إلى دول البلقان ومنها الى أوروبا.
وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز" أن "وفدا من الشركة الإيرانية الوطنية لإنتاج النفط والغاز وصل إلى العراق، أمس الاثنين، لإجراء مباحثات مع وزارة النفط العراقية بشأن التوصل إلى اتفاق لإنشاء أنبوب لنقل الغاز الإيراني إلى سوريا عبر الأراضي العراقية"، مشيرا إلى أن "الطرفين عقدا اليوم الثلاثاء جولة من المباحثات بهذا الشأن".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "الجانبين الإيراني والعراقي سيعقدان عدة جولات من المفاوضات اليوم وصباح غد الأربعاء"، متوقعا في الوقت نفسه أن "يتم إعلان الاتفاق على إنشاء الأنبوب يوم غد الأربعاء الذي ستبلغ طاقته التصديرية أكثر من 60 مليون متر مكعب".
وأشار المصدر إلى أن "الأنبوب المزمع الانتهاء من أعماله خلال السنوات القليلة القادمة سيعمل على سد حاجة العراق من الغاز الطبيعي التي تتراوح بين خمسة وعشرة ملايين متر مكعب يوميا ويستخدم أكثرها لتشغيل المحطات الكهربائية الغازية"، مبينا أن "الأنبوب سيستخدم أيضا لتصدير الغاز العراقي بعد تأهيل حقول العراق الغازية خلال السنوات القليلة القادمة".
ويعاني العراق حاليا من نقص حاد في كميات الغاز المنتج من حقوله بسبب عدم تطويرها وقدم المعدات المستخدمة مما أدى إلى خلل كبير في تجهيز قطاع الكهرباء العراقي وبعض القطاعات الأخرى بالغاز الأمر الذي أوجد شلل واضح في هذه القطاعات وعدم قدرة الحكومة العراقية على مواجهة هذه الأزمة رغم الكميات التي تستوردها من الخارج.
ولفت المصدر إلى أن "الأنبوب سيكون ضمن مشروع إقليمي لتصدير الغاز إلى دول البلقان وعدد من الدول الأوربية"، مشيرا إلى الأنبوب الإيراني سيلتقي مع أنبوب الغاز المصري المار عبر الأردن والواصل إلى سوريا والذي من المؤمل ربطه بالأراضي التركية ومن ثم إلى أوروبا".
ولفت المصدر إلى أن "ربط أنبوب الغاز الإيراني بالمصري داخل الأراضي السورية ضمن مشروع إقليمي لتصدير الغاز إلى تركيا وأوربا بكميات كبيرة وبأسعار مقبولة سينافس إمدادات الغاز الروسي المصدر الوحيد إلى القارة الأوروبية"./انتهى/
تعليقك