وأفادت وكالة مهر للأنباء أن السفير ركن آبادي صرح في مقابلة مع صحيفة السفير اللبنانية, أن زيارة الرئيس احمدي نجاد الى لبنان تأتي تلبية لدعوة من الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان بعد زيارته قبل عام ونصف العام الى الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وفي هذه المرحلة بالذات نعلّق أهمية كبرى على هذه الزيارة نظراً الى الرسالة التي تحملها وهي التأكيد على الوحدة الوطنية داخل الساحة اللبنانية، وأهمية وقوف جميع الأطراف السياسية الى جانب بعضها البعض من الشعب الى الحكومة والمقاومة حيث التكاتف هو سيّد الموقف في مواجهة العدوّ الواحد المتمثل بالكيان الصهيوني الذي يبحث دوماً عن المشاكل في الساحة اللبنانية وعن اللا أمن والأعمال اللا الإنسانية في المنطقة. ضمن هذا الإطار تندرج زيارة الرئيس وهي مهمة أيضاً نظراً للعلاقات الودية والعميقة بين البلدين. وسيرافق الدكتور أحمدي نجاد في هذه الزيارة وفد سياسي واقتصادي وتجاري كبير بينهم 50 شخصاً من القطاع الخاص من كبار رجال الأعمال الإيرانيين وهم سيسافرون الى لبنان وكان وفد منهم حضر قبل فترة الى بيروت مهيئاً لهذه الزيارة، وكلّف المجلس المشترك لرجال الأعمال اللبناني الإيراني قبل شهرين الإعداد لهذه الزيارة، وسيتابع رجال الأعمال الإيرانيون ما اتفقوا عليه مع نظرائهم اللبنانيين خصوصاً في الاغتراب. بالنسبة الى الشخصيات السياسية فالقائمة ليست محسومة، بعد لكن من المؤكد بأن وزير الخارجية الإيراني منوجهر متكي سيكون موجودا ليرافق الرئيس احمدي نجاد. "
وردا على سؤال تحدث عن وجود انقسام لبناني حول هذه الزيارة، فريق 14 آذار يعتبرها استفزازاً فيما يرحّب بها فريق 8 آذارقال السفير الايراني "نحن لم نشعر بهذا الانقسام بل شعرنا أن المسؤولين في هذا البلد يرحبون بهذه الزيارة وبمواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية. مبدأنا الأساسي في سياستنا الخارجية هو جمع شمل الكل، وقد أعلنت إيران دوماً أنها مع إجماع اللبنانيين وهي تمانع أي نوع من الانقسام داخل الساحة اللبنانية. ولكن هذه هي إسرائيل التي تبحث دوماً عن المشاكل في المنطقة بشكل عام وفي لبنان في شكل خاص، لكننا كجمهورية نقف دوماً إلى جانب القضايا العادلة في العالم وفي طليعتها القضيتان اللبنانية والفلسطينية لأن هذين البلدين هما في مواجهة أشرس الأعداء في العالم."
وأضاف, "رسالة إيران هي أن يتوحّد العالم الإسلامي والإنساني وكل الأحرار بما فيهم إيران في مواجهة الظالمين والمعتدين الذين سلبوا حقوق الشعوب في مختلف أنحاء العالم. الكل يعلم بأن إيران لا تبحث عن المصالح السياسية الخاصّة لكنها تدفع ثمن مواقفها وهي تعتز بهذه المواقف المبدئية التي تركّز على مصلحة الأمّة. ففي هذا الإطار لا يوجد أي حيز للتحدث عن هذا الموضوع ونحن نترك لكل أصحاب الضمائر الحيّة في العالم الحكم علينا. يدعو دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية الى دعم أصحاب الحق بغض النظر عن انتمائهم السياسي أو طائفتهم، وهو مبدأ أساسي في نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية ونحن نفتخر به وندفع ثمنه بكل طيبة خاطر."
وردا على سؤال حول هل ان ايران تنسق مع السعودية بالنسبة الى لبنان؟
قال ركن آبادي, "نظراً الى العلاقات الطيبة الموجودة بين إيران وكثير من البلدان الإسلامية والعربية ومن ضمنها المملكة العربية السعودية نقوم بالاستشارات بالنسبة لكافة القضايا، ومن الطبيعي أن نستشير كل البلدان، خصوصاً المملكة العربية السعودية لتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا ولأجل خير كل البلدان الإسلامية والعربية ومن ضمنها لبنان."
وردا على سؤال حول هل هناك تخوف من أي عمل أمني إسرائيلي أثناء زيارة الرئيس نجاد لاسيما وأن بعض الصحف الإسرائيلية تحدثت عن أن إسرائيل قد تعمد الى اختطاف الرئيس أحمدي نجاد والسيد حسن نصر الله واقتيادهما أسيرين؟
أكد سفير الجمهورية الاسلامية الايراني في بيروت, "لو كانت إسرائيل قوية وقادرة على أن تقوم بأي عمل ما لكانت سيطرت على الأوضاع في داخل فلسطين المحتلّة. قبل 3 أشهر قام الإسرائيليون بمناورات باسم تحول 4، وحالياً وصلت إسرائيل الى مرحلة اضطرت فيها الى بناء جدران حولها لحماية نفسها، وسواها من الأمور، إسرائيل تفكر اليوم بكيفية الحفاظ على نفسها من أية هجمة وهي بالتالي ليست قادرة على القيام بهجمات كما يردّد، وبالتالي نحن نعتبر أن ما قيل يندرج في إطار التهويل النفسي."/انتهى/
رمز الخبر 1165346
تعليقك