القائد العام للقوات المسلحة يؤكد على دور التثقيف في ارساء الامن بالمجتمع

واشار الى التطور وافادت وكالة مهر للانباء انه تزامنا مع وصول القائد العام للقوات المسلحة الى مبنى كلية الشرطة وساحة العرض تم عزف نشيد الجمهورية الاسلامية الايرانية ثم توجه سماحته الى نصب الشهداء لقراءة سورة الفاتحة على ارواحهم الطاهرة.
ثم استعرض القائد العام للقوات المسلحة الوحدات المتواجدة في ساحة العرض.
وقدم سماحة آية الله الخامنئي في كلمة القاها في حفل التخرج تهانيه بمناسبة اسبوع قوى الامن الداخلي معتبرا ان احلال النظام والامن في المجتمع يعد من اهم واجبات قوى الامن الداخلي واكد ان قوى الامن الداخلي يجب ان تملك الاقتدار في التصدي للخارجين عن القانون والمجرمين فضلا عن التعامل برأفة وادب مع المواطنين.
واشار سماحته الى التطور الذي حققته قوى الامن الداخلي وخاصة في مجالات النظام والتنظيم ومعرفة الاساليب العلمية في التعامل الملائم مع الشعب موضحا : ان الرؤية الصائبة لموضوع النظام والامن الى جنب التخطيط العلمي والادارة القوية والمساعي الدؤوبة ستثمر مزيدا من النتائج الباهرة لقوى الامن الداخلي والشعب الايراني.
وشدد القائد العام للقوات المسلحة على وجوب ان تواصل قوى الامن الداخلي مسيرتها التكاملية مضيفا : ان توقعات المجتمع من قوى الامن الداخلي هو ان تتمتع بالقدرة والاقتدار واليقظة والصلابة والنزاهة والامانة وسرعة الاداء ومراعاة الادب وروح الحوار والتفاهم مع افراد الشعب.
واكد سماحة آية الله العظمى الخامنئي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعد من اكثر دول العالم امنا , معتبرا تواجد القوى المتغطرسة في مختلف بقاع العالم قد ادى الى انعدام الامن المدني والثقافي والاخلاقي , مضيفا : ان الشعب الايراني مصمم على ادارة بلاده باقتدار وعزيمة , والتصدي لتغلغل القوى الاجنبية , وفي الشأن فقد ادت قوى الامن الداخلي دورها بشكل ممتاز. 
وتطرق سماحته كذلك الى الاوضاع المؤسفة في العراق وفلسطين المحتلة وقتل الاطفال والنساء والابرياء بذريعة محاربة الارهاب مؤكدا ان هذه الممارسات لا تقضي على الارهاب بل ستزيد من مقاومة الشعوب وتمهد الارضية لاعمال العنف في المنطقة والعالم.
واضاف قائد الثورة الاسلامية المعظم : ما دام العالم والمنظمات الدولية قد التزمت الصمت حيال هذه الجرائم , فلا يمكنهم الادعاء بالدفاع عن حقوق الانسان ومكافحة الارهاب.
ثم تلا طلبة كلية الشرطة قسم اليمين بعدها تسلم الاساتذة والقادة والخريجين الاوائل الرتب والهدايا من لدن القائد العام للقوات المسلحة.
وكان قائد قوى الامن الداخلي العميد قاليباف قد اشار في كلمة القاها في مستهل الحفل الى المهام القانونية لقوى الامن الداخلي في توفير الامن للمواطنين وارساء النظام والانضباط الاجتماعي موضحا الاجراءات التي قامت بها قوى الامن الداخلي من خلال بذل الجهود لرفع المستوى العلمي والتخصصي للمنتسبين في كافة الاصناف وتغيير هيكلية القوى العاملة والاستفادة من تجارب الشرطة في الدول الاخرى والتصدي الحازم للمجرمين وتعزيز الارتباط مع المواطنين والتعامل المناسب معهم.
من جانبه قدم العميد كاكوئي قائد كلية الشرطة تقريرا عن الموسم الدراسي وتاسيس كليات تخصصية للشرطة واقامة دورات تخصصية وتأهيلية للقادة والضباط وتاسيس 27 مجموعة علمية وتعليمية وصياغة المشروع الشامل لسلوك الشرطة.
ونفذت خلال حفل التخرج عمليات قتالية وعمليات خاصة بالقاء القبض على اللصوص وانقاذ الرهائن.
كما استعرضت كذلك وحدات مختلفة من قوى الامن الداخلي من امام القائد العام للقوات المسلحة.
كما القى سماحة آية الله العظمى الخامنئي كلمة امام لفيف من قادة قوى الامن الداخلي معتبرا التخطيط العلمي والتعليمي اساسا للاصلاح والتقدم , مؤكدا ان على قوى الامن الداخلي ان تضع برامج علمية دقيقة من خلال الاستفادة  من تجارب الآخرين والمبادرات الداخلية والمعرفة الصحيحة لاوضاع المجتمع , وان تسعى بشكل جاد ودؤوب من اجل تطوير مستواها وحل المشكلات.
واعتبر سماحته الوقاية قبل وقوع الجريمة احد الامور الضرورية للمجتمع ومسؤولية الاجهزة المختلفة مضيفا : ان واجب قوى الامن الداخلي للوقاية قبل وقوع الجريمة , هو حضورها المقتدر في جميع الاماكن لذلك يجب التركيز على هذه القضية.
ووصف قائد الثورة الاسلامية المعظم ضمان الامن الاخلاقي والثقافي للمجتمع بانها احد الواجبات البالغة الاهمية لقوى الامن الداخلي موضحا : ينبغي التثقيف في مجال الامن مع التصدي لترويج الفساد والفساد العلني بحكمة ووعي للدفاع عن الامن الثقافي والاخلاقي لابناء الشعب.
واكد سماحته كذلك ضرورة اعادة التاهيل والتدريب المستمر لافراد قوى الامن الداخلي وبالاخص القوى التي تتعامل مع المجرمين والمفسدين مشيرا الى اهمية الارتقاء بمكانة قوى الامن الداخلي في انظار الشعب مضيفا : ان قوى الامن الداخلي يجب ان تظهر دوما امام انظار الشعب بمظهر قوة قوية ومقتدرة وحامية لافراد الشعب.
ولفت سماحة آية الله الخامنئي الى التحسن الذي طرأ على منزلة قوى الامن الداخلي لدى اوساط الشعب  مضيفا : ان الاباء هو من القضايا التي بامكانها ان تعزز مكانة قوى الامن الداخلي.
وكان قائد قوى الامن الداخلي العميد قاليباف قد قدم في مستهل اللقاء تقريرا عن الوضع السابق والحالي لقوى الامن الداخلي ومستقبلها والتحديات التي تواجهها مشيرا الى ثلاثة توجهات رئيسية هي الانسجام الداخلي لقوى الامن الداخلي والتعامل مع الاجهزة السيادية وبناء الثقة مع الشعب والمجتمع وقال : منذ اربع سنوات ومن اجل تحقيق هذه التوجهات الثلاثة , تم اعتماد اربعة عشر مبدأ  في جدول اعمال قوى الامن الداخلي من بينها تقديم الوقاية على التصدي , وجعل المجتمع هو المحور , وتوسيع وشمولية الامن , والسرعة , ودقة التوجه العلمي والتخصصي , والمشاركة والمراقبة العامة , والتحديث.
واشار الى التطور الذي حققته قوى الامن الداخلي مضيفا : ان من اهم الانجازات التي حققتها قوى الامن الداخلي في الاعوام الاخيرة رفع المستوى العلمي والتخصصي لافراد وقادة قوى الامن الداخلي , وتوسيع البنى التحتية الفنية والتنظيمية , وتحسين انموذج التعامل مع المواطنين , ومضاعفة الامكانيات المخابراتية والعلمية في مجال المباحث والكشف عن الجرائم , وزيادة معدل الشعور بالامن , وتوسعة الانضباط الاجتماعي , ومراقبة عمليات العبور والنقل والشحن , وتقليل الجرائم , ونشر الامن الاخلاقي./انتهى/