ونقلت قناة المنار الفضائية ان النائب محمد رعد قال في احتفال في بلدة عدشيت - قضاء النبطية حيث تم افتتاح نصب للشهيد علي صالح قاهر اسطورة دبابة المركافا الاسرائيلية وشهداء البلدة في حضور عوائل الشهداء قال الحاج محمد رعد "اننا اليوم على خطى نبينا محمد نقول والله لو وضعتم الشمس في يميننا والقمر في شمالنا على ان نترك خط المقاومة ما فعلنا حتى يظهره الله او نستشهد دونه، لان من يتآمر علينا وعلى وطننا وشعبنا يدرك حقيقة هذا الالتزام منا فيحاول ان يلتف على جهادنا وسبيلنا، تارة بالاغراء وتارة بالترهيب وبالترغيب وتارة باثارة الفتن وتارة بمحاولات فبركة اتهامات وظنون هي بمثل حد السكين التي تطعن في ظهرنا، لكن كل هذه الاساليب لن تثنينا عن مواصلة التزامنا بنهج المقاومة لان هذا النهج هو الذي حفظ لنا وجودنا وفرض على العدو مهابتنا، واملا على كل المستكبرين ان ياخذوا في الاعتبار ان الشعب في لبنان لا يمكن ان ينال منه ومن عزيمته بالضغط وبالقوة والغذو والاحتلال، نحن اسياد في ارضنا احرار اعزاء شرفاء والمقاومة هي التي حفظت لنا كل هذا المجد، ولاننا عرفنا ان المقاومة هي التي يرتعد منها العدو ويتحسب لرد فعلها، فهي التي تشكل لنا قوة الدفاع عن وطننا وكرامتنا وقرارنا الوطني المستقل".
وتوجه الى الذين يبحثون عن السيادة والاستقلال في اروقة الدبلوماسية الغربية والاستكبارية، فاشار الى انهم "يرهنون لبنان لارادة تلك الدول والقوى الطامعة في سلبنا خيراتنا وفي التحكم بمصيرنا، لكن الذي يراهن على ارادة ابنائه المقاومين هو الذي يستطيع ان يفرض المعادلة لمصلحة شعبه في لبنان وفي المنطقة كلها بكل ثقة وبكل تواضع".
وقال "المقاومة في لبنان التي اسقطت مشروع الشرق الاوسط الجديد ودفنته في حرب تموز هي التي دافعت عن كل عواصم العرب والمسلمين، ولو تسنى للعدو ان يفتح لبنان كبوابة لمشروع شرق اوسط جديد لكانت قد تغيرت كل الخريطة السياسية في عالمنا العربي والاسلامي، لكن المقاومين هم الذين قطعوا الطريق على المذلة والمهانة والخضوع والتحكم الذي كان سيحصل من جراء سقوط الارادات لدى الانظمة في منطقتنا ولدى قوى سياسية راهنت على ان تستعيد كرامتها وبعض ارضها المحتلة عبر التسويات الذليلة وعبر المفاوضات العقيمة التي لم تثمن ولم تغن من جوع".
ولفت الى عدم استطاعة كل الذين راهنوا على نهج التفاوض المباشر "ان يأخذوا من العدو مجرد التزام بوقف الاستيطان في اثناء التفاوض، ولذلك فان العدو الاسرائيلي يعمل على فرض وقائع جديدة ويتوسع في المستوطنات ويبني مستوطنات جديدة، وهو يدعوا المفاوضين العرب الى استئناف المفاوضات من اجل الاعتراف بشرعية الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين ومن اجل الاعتراف بيهودية دولة اسرائيل، فيما المقاومة ردعت العدو والعدو الاسرائيلي اليوم لا يحسب حسابا لاحد في هذا العالم. الحساب الذي يحسبه هو للمقاومة في لبنان".
وتابع "لا القرارات الدولية ولا مواثيق الامم المتحدة ولا المبادئ والاخلاق والقيم الانسانية تردع العدو عن العدوان على لبنان، اليوم الذي يردعه فقط هم قاهرو عدوانه، جهوزية المقاومة التي تنتظر لحظة البشرى حين يقدم العدو على ارتكاب اية حماقة ضد لبنان، ولعل العدو يأخذ في حسبانه انما سوف يقدم عليه من حرب قد تكون الخطوة الاخيرة في تاريخ كيانه، لانه لن يكون في امكانه لملمة اذيال خيبته مرة جديدة. "
وختم رعد "اتحنا الفرصة لمسعى يقول بتسوية الوضع في ما يحفظ استقرار لبنان على قاعدة عدم النيل من المقاومة وعدم قبول اي اتهام للمقاومة، ونأمل في ان تثمر هذه المساعي نتائج ايجابية، لكن في الوقت نفسه عتبنا كبير لان هذه المقاومة التي قدمت اغلى ما لديها في سبيل هذا الوطن ومن اجل كرامة جميع اللبنانيين وعزتهم، على تفكير احد من اللبنانيين بأن يخدش من سمعتها، نأمل في ان تثمر المساعي ايجابا لنجنب لبنان محنة لا نعرف الى اين يصل مداها، لكن بكل ثقة ايضا نقول لن ندخل في المحظور وخياراتنا مفتوحة وتطاول ما نريد ان نطاوله في يسر وبسرعة لنحفظ المقاومة ونجنب البلد فتنة سنية شيعية او صدام بين المقاومة وبين ما يريده الآخرون، ومع ذلك خياراتنا ستكون واضحة وحاسمة وحازمة اذا ما اخطأ الآخرون التقدير، ونأمل في ان لا يقعوا في هذا الخطأ الكبير"./انتهى/
رمز الخبر 1191866
تعليقك