وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان وزير الخارجية منوجهر متكي شرح في مؤتمر صحفي عقده في بندر عباس اهداف وبرامج الملتقى الدولي العشرين للخليج الفارسي الذي بدا اعماله اليوم الاثنين.
واشار متكي الى الاهمية الاستراتيجية للخليج الفارسي موضحا ان 60 بالمائة من امدادات الطاقة في العالم يتم تأمينها من هذه المنطقة التي تلعب دورا هاما ايضا في المبادلات التجارية الاقليمية.
ولفت الى ان سكان الخليج الفارسي لديهم العديد من القواسم المشتركة التاريخية والحضارية والعقائدية والدينية , مضيفا : ان هذه المنطقة لديها مصالح وهواجس مشتركة , وان هذا الملتقى يهدف الى تعزيز الوفاق ودراسة الجوانب المختلفة للخليج الفارسي والتي تشمل الطاقة والامن الاقليمي والتعاون الجماعي والبيئة بمشاركة المحللين والخبراء.
وحول رسالة ملتقى الخليج الفارسي قال وزير الخارجية : ان رسالة هذا الملتقى في المنطقة هي الصداقة والتعايش السلمي والتعاون الجماعي في جميع المجالات التي تتضمن مصالحنا وهواجسنا , وان رسالة هذا الملتقى الى الدول الاجنبية هي التعامل البناء واقامة علاقات عادلة مع دول الخليج الفارسي ، وبالنسبة الى الدول التي لم تتخلى عن نزعتها التوسعية والتدخل في شؤون الدول الاخرى , ولم تعد الى رشدها بسبب حقائق السنوات الاخيرة , فان الرسالة ايضا واضحة وهي ان دول المنطقة قادرة على حل مشكلاتها.
واكد متكي ان الازمات الاقليمية تدل على ان التدخلات الخارجية هي سياسة فاشلة خلال السنوات الماضية.
وحول استخدام اسماء مزورة للخليج الفارسي قال وزير الخارجية : ان الخليج الفارسي اسم معروف بالنسبة لشعوب العالم , وهناك وثائق يعود تاريخها الى اكثر من ثلاثة آلاف عام توضح ذلك , وآخرها بيان الامين العام للامم المتحدة التي يؤكد على هذه التسمية.
واكد ان اسم الخليج الفارسي اسم معروف تاريخي ودائمي , وان التجاذبات السياسيه والمواقف الانفعاليه لن تؤدي الى تغيير اسم الخليج الفارسي.
وحول محادثات الرئيسين الايراني والروسي على هامش قمة دول بحر قزوين في باكو ، اوضح متكي ان البلدين لديهما تعاون واسع في المجالات المختلفة وان المحادثات بين احمدي نجاد ومدفيديف كانت صريحة وبناءة وهيئت الارضية لاستمرار المشاورات وتبادل وجهات النظر حول مجالات التعاون الثنائي.
وبشأن محادثاته الهاتفية امس الاحد مع وزير الخارجية التركي داود اوغلو قال متكي : تم في هذه المكالمة الهاتفية تبادل وجهات النظر حول التعاون الاقليمي مع بعض الدول بما فيها اذربيجان والتي تم التنسيق بين البلدين.
واشار الى ان وزير خارجية تركيا اعلنت معارضة بلاده لادعاءات بعض الدول بان الجمهورية الاسلامية الايرانية تشكل تهديدا لحلف الناتو.
ولفت متكي الى ان محادثاته الهاتفية مع نظيره التركي تطرقت الى قضايا العراق , مؤكدا ان ايران ترحب بتحسن الاوضاع في العراق وتعيين المسؤولين الجدد , معربا عن امله بان يتم تشكيل الحكومة العراقية الجديدة باسرع وقت ممكن لانها ستؤدي الى تعزيز الاستقرار وقيامه بدور مؤثر في المعادلات الاقليمية.
واكد متكي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم تشكيل الحكومة العراقية الجديدة باسرع وقت ممكن.
وحول تصريحات الرئيس الفرنسي ساركوزي في قمة الناتو في لشبونة قال متكي : ان على فرنسا ان لا تتابع الالاعيب التي وضعها الآخرون.
واضاف : ان الشعب الفرنسي يتوقع من ساسته ان يفكروا بفرنسا مستقلة منبثقة من النهضة الاوروبية , وعدم انتهاج سياسات السنوات الاخيرة في اتباع الآخرين.
وقال : منذ القدم قالوا من جرب المجرب حلت به الندامة , فالناتو مازال يقدم لنا تجربة فاشلة في توجهه العسكري في افغانستان./انتهى/
رمز الخبر 1196617
تعليقك