بيرو تقطع العلاقات مع ليبيا والجامعة العربية تقاطع نظام القذافي
أعلنت بيرو تجميد العلاقات الدبلوماسية مع ليبيا, فيما قررت جامعة الدول العربية وقف مشاركة الوفود الليبية في اجتماعاتها, احتجاجا على الحملة الدموية التي تشنها سلطة القذافي ضد الثورة الشعبية.
وأعلنت بيرو الثلاثاء تجميد العلاقات الدبلوماسية مع ليبيا لتصبح أول دولة تتخذ مثل هذا الإجراء، وسط حملة دموية لقمع الثورة الشعبية التي تسعى للإطاحة بالعقيد الليبي معمر القذافي.
وقال رئيس بيرو ألان غارسيا في بيان صحفي "بيرو ستجمد كل العلاقات الدبلوماسية مع ليبيا إلى أن يتوقف العنف ضد الشعب".
وأضاف أن "بيرو تحتج بشدة ضد حملة القمع التي شنتها دكتاتورية معمر القذافي ضد أبناء الشعب الذين يطالبون بإصلاحات ديمقراطية لتغيير الحكومة التي ظلت تقودهم على مدى 40 عاما من قبل الشخص نفسه".
وقال غارسيا إن بيرو ستطلب من مجلس الأمن الدولي "إقامة منطقة حظر طيران في المجال الجوي الليبي حتى لا تستخدم الطائرات الحربية ضد الشعب الليبي".
ومن جهته اعتبر وزير خارجية بيرو خوسيه أنطونيو غارسيا بيلاوندي أن "السلطات الليبية تقوم باستخدام القوة ضد المدنيين من دون ضبط للنفس في حرب شاملة تقريبا".
الى ذلك قرر مجلس جامعة الدول العربية وقف مشاركة الوفود الليبية في اجتماعات الجامعة وجميع مؤسساتها، احتجاجا على استخدام العنف ضد المتظاهرين الليبيين. وفي حين كان موقفا قطر والأردن واضحيْن وصريحيْن، التزمت أغلبية الدول العربية الصمت تجاه ما يجري في الجماهيرية.
وفي تصريح للجزيرة نت عبر الهاتف أفاد مندوب العراق في الجامعة قيس العزاوي بأن المجلس تضمن عدة فقرات أهمها التنديد بـ"الجرائم المرتكبة ضد المظاهرات والاحتجاجات الشعبية السلمية الجارية في العديد من المدن الليبية والعاصمة طرابلس".
ودعا المجلس -وفقا للعزاوي الذي ترأس بلاده مجلس الجامعة- إلى "الوقف الفوري لأعمال العنف بكافة أشكاله والاحتكام إلى الحوار الوطني والاستجابة للمطالب المشروعة للشعب الليبي واحترام حقه في حرية التظاهر".
وطالب المجلس -الذي انعقد بناء على دعوة من قطر- "برفع الحظر المفروض على وسائل الإعلام" في ليبيا. كما رفض الاتهامات الليبية لرعايا بعض الدول العربية بالمشاركة في أعمال العنف بليبيا.
وقال المجلس في بيانه إنه "قرر وقف مشاركة وفود حكومة الجماهيرية العربية الليبية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، إلى حين إقدام السلطات الليبية على الاستجابة" لمطالب المجلس.
من ناحيته طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الثلاثاء بوقف العنف فورا ضد المتظاهرين في ليبيا، وأكد أن وقت التغيير قد حان ولن يوقفه العنف، وسوف يستمر.
وكان موسى قد شدد الأحد على أن مطالب الشعوب العربية في الإصلاح والتطوير والتغيير "أمر مشروع وطرح متكامل تتشارك فيه مشاعر الأمة كلها، خاصة في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ العرب"./انتهى/
تعليقك