وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان آية الله العظمى ناصر مكارم شيرازي انتقد في بداية محاضرته الفقهية في مسجد اعظم بمدينة قم المقدسة اليوم الاربعاء , تصريحات الشيخ القرضاوي حول ثورة الشعب البحريني قائلا : ان هذا الشخص المتعلم والمثقف والذي يتولى قيادة فئة من اهل السنة فقط ادعى مؤخرا انه يجب القضاء على ثورة الشعب البحريني في حين انه دعم قبل ذلك ثورة الشعب المصري.
واعتبر سماحته ان ما قاله القرضاوي لا يليق بعالم دين , مضيفا : هيل يمكن لعالم ديني متنور ان يقول هذا الكلام ؟ ان معنى كلام الشيخ القرضاوي هو انه يؤمن بالتفرقة بين المسلمين.
واردف قائلا : ان القرضاوي اعلن في مصر تأييده للثورة كما اعلن تأييده للحرب في ليبيا ولكن عندما وصل الدور الى البحرين دعم الدكتاتورية , فهل الكيل بمكيالين يليق بعالم دين؟.
واشار آية الله مكارم شيرازي الى مشاركة اهل السنة والشيعة في ثورة البحرين , قائلا : ان ثورة البحرين لم تقتصر على الشيعة فقط , لان الشعب البحريني بأجمعه قام بالثورة حتى ان علماء اهل السنة في هذا البلد اصدروا بيانا دعما لهذه الثورة الشعبية , بينما يأتي شخص /القرضاوي/ ويتفوه مثل هذا الكلام!.
واوضح سماحته ان الشرط الاول الذي يجب ان يتوفر لدى عالم الدين هو نبذ التعصب , مضيفا : ان الكيل بمكيالين الناجم عن التعصب الطائفي , امر غير صائب , ونتيجتها تكون لمصلحة الكيان الصهيوني واعداء الاسلام.
واضاف سماحته : طبعا فان هذا الموقف ناجم عن ظاهرة التخويف من ايران والدعايات ضد الشيعة في ايران ولبنان , لانهم يخشون من ان يحكم الشيعة في البحرين.
وتابع آية الله مكارم شيرازي قائلا : اتمنى ان يأتي الشيخ القرضاوي وكذلك رئيس جامع الازهر ومفتي السعودية ونجتمع سوية , ونناقش اذا لم تكن الثورة الاسلامية وتوجه صفعة الى امريكا , فكيف كان وضع المنطقة؟ هل تستطيع مصر ان تكون كما هي الآن؟ هل كان الشرق الاوسط بهذا الشكل؟ أ لم تصرح وزيرة الخارجية الامريكية السابقة حول تأسيس اسرائيل الكبرى وألم تصرح بضرورة ترسيم خارطة الشرق الاوسط مرة اخرى؟.
واستطرد قائلا : اذا لم يكن الشيعة في ايران ولبنان يوجهون ضربة موجعة الى اسرائيل فكيف كان وضع المنطقة حاليا؟ اذا لم تكن ايران فان وضع المنطقة كان مختلفا , وكانت امريكا والاستكبار العالمي تنفذ مآربها المشؤومة.
واعتبر آية الله مكارم شيرازي مصادرة الثورات الشعبية في منطقة الشرق الاوسط خطرا جادا , مضيفا : ان مصادرة ثورات المنطقة هي من مؤامرات الاستكبار العالمي واسرائيل , وعلى هذا الاساس وبعد انبثاق هذه الثورات يجب توخي الحذر من ان يقوم الاجانب بمصادرة هذه الثورات.
واردف سماحته : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية دولة قوية بامكانها الحيلولة دون مصادرة الثورات في منطقة الشرق الاوسط.
واوضح آية الله مكارم شيرازي ان الظرف الراهنة بحاجة الى الجمهورية الاسلامية الايرانية وحزب لله , مضيفا : ينبغي على الشيخ القرضاوي ان يمعن بالتفكير وينبذ التعصب , ليرى اذا لم تكن الجمهورية الاسلامية الايرانية وحزب الله فماذا كان وضع المنطقة.
واشار آية الله مكارم شيرازي الى ان معارضي الشيعة ثلاث فئات هم النواصب الذين يكنون العداء لاهل البيت (ع) , والوهابيون , وفئة ثالة ليسوا من الشيعة ولكنهم يحبون اهل البيت (ع) والشيعة.
واوضح ان سلوك الشيعة مع الفئة الثالة سلوك ودي بحيث ادى الى تشيع عدد منهم.
ولفت الى ان سلوك الشيعة مع الفئة الثانية /الوهابية/ يكمن في المداراة قائلا "حتى عندما نذهب الى مكة فاننا نصلي معهم حيث اكد الامام الخميني (رض) على هذه المسألة تأكيدا خاصا".
واشار سماحته الى ان النزاعات اذا حدثت بين الامة الاسلامية في الوقت الحاضر فانها ستخدم اعداء الاسلام , مؤكدا على عدم اعطاء الذرائع لاية جهة تستهدف وحدة المسلمين , كما ان هذا الموقف لا يعني التخلي عن اصول الشيعة./انتهى/
رمز الخبر 1279192
تعليقك