٢٧‏/٠٥‏/٢٠١١، ١٠:٠٤ ص

اغتيال رئيس هيئة المساءلة والعدالة علي اللامي وسط بغداد

اغتيال رئيس هيئة المساءلة والعدالة علي اللامي وسط بغداد

افاد مصدر في الشرطة العراقية، مساء الخميس، بأن رئيس هيئة المساءلة والعدالة علي اللامي قتل بإطلاق النار عليه من قبل مجهولين على الطريق السريع الواصل إلى شرق بغداد.

وقال المصدر في حديث لـموقع  "السومرية نيوز"، إن "مسلحين مجهولين يحملون اسلحة كاتمة للصوت ويركبون سيارة من نوع (هيونداي النترا) أطلقوا النار قرابة الساعة التاسعة من مساء اليوم الخميس على سيارة رئيس هيئة المساءلة والعدالة علي اللامي لدى مرورها على على طريق محمد القاسم السريع، الواصل بين وسط وشرق بغداد مما ادى إلى مقتل اللامي بعد إصابته بجروح خطرة".
واوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "اللامي اصيب بجروح خطرة ونقل الى مستشفى الكندي الا أنه فارق الحياة بعد وصوله إلى المستشفى بنحو نصف ساعة"، مبينا ان "الحادث اسفر أيضا عن إصابة سائق اللامي الذي كان من دون حماية" بحسب قوله.
ولفت المصدر إلى أن "القوات الأمنية تجري حملات تفتيش في بعض مناطق العاصمة بغداد بحثا عن السيارة التي أطلقت النار على اللامي، فيما فتحت تحقيقاً لمعرفة ملابسات الحادث والجهات التي تقف وراءه".
ويعتبر علي اللامي الذي يعرف بأبو زينب من الشخصيات السياسية المؤثرة في المشهد السياسي العراقي وكانت القرارات التي أصدرتها هيئته قبيل الانتخابات النيابية 2010 قد أثارت جدلا واسعا استمر نحو عشرة اشهر، وتسببت بإقصاء نحو 517 مرشحا  بحسب ما أعلنت مفوضية الانتخابات، بموجب قرارات المساءلة والعدالة واجتثاث البعث وأبرز هؤلاء نائب رئيس الوزراء الحالي صالح المطلك والنائب السابق ظافر العاني والقيادي في القائمة العراقية راسم العوادي الذين رفع الاجتثاث عنهم في تشرين الثاني من العام نفسه بموجب صفقة تشكيل الحكومة الحلية التي نتجت عن طاولة مسعود البارزاني.
كما شملت قرارات هيئة المساءلة والعدالة التي صدرت في شباط من العام 2010 اجتثاث 376 ضابطا كبيراً في الجيش والشرطة، من بينهم 20 قائداً رفيعو المستوى، إضافة إلى مدير الاستخبارات العسكرية، لشمولهم بإجراءات اجتثاث البعث.
وكانت القوات الأميركية قد اعتقلت علي اللامي في ايلول 2008 في مطار بغداد عند عودته من لبنان الى العراق بجواز سفر مزور بحسب ما اعلنته قوات التحالف، واستمر احتجازه لفترة امتدت سنة ونصف حتى افرج عنه في آب 2009.
وسبق للامي ان اتهم في ايار من العام 2010 السفارة الأميركية في بغداد بأنها تقود مخططا لاغتياله وإلقاء المسؤولية على تنظيم القاعدة، وبيّن أن واشنطن حاقدة عليه بعد تمكنه من "إفشال" مساعيها لإعادة حزب البعث إلى السلطة في العراق عبر القرارات التي أصدرتها هيئته، مطالبا الحكومة العراقية بفتح تحقيق في الموضوع./انتهى/
 
رمز الخبر 1321699

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha