احمدي نجاد :ايران مستعدة للمساعدة في الحد من زراعة المخدرات في افغانستان

وخلال استقباله اليوم الاربعاء في مكتبه بطهران "يوري فدوتوف" مساعد الامين العام والمدير التنفيذي لمكتب مكافحة الجرائم والمخدرات في منظمة الامم المتحدة، قال الرئيس احمدي نجاد: المخدرات تهدد المجتمع البشري كافة والتصدي لهذه الظاهرة بحاجة الى ارادة دولية جادة.
وأضاف: الشعب الايراني اليوم ونيابة عن غالبية شعوب العالم يقوم بمسؤولية التصدي لتهريب المخدرات ولايرى في هذا الشأن فرقا بين الشباب الايراني وشباب اوروبا وسائر نقاط العالم.
واشار الى انه رغم الاجراءات الجيدة التي تم اتخاذها في هذا المجال الا ان عملية انتاج انواع المخدرات شهدت انتشارا اكبر وقال: مكافحة المخدرات بحاجة الى اتخاذ قرارات سياسية واقتصادية فضلا عن الاجراءات العادية المتعارفة.
واعتبر الرئيس احمدي نجاد ان الحد من زراعة المخدرات في افغانستان والمناطق الاخرى، من الخطوات المؤثرة والمهمة على صعيد التصدي للمخدرات مشيرا الى استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لمد يد العون في هذا المجال وقال: لا شك ان المزراعين وفي الظروف الاعتيادية لا يرغبون بزراعة المخدرات ولكنهم بحاجة الى زراعات بديلة تحظى بسوق ناشطة تلبي احتياجاتهم المعيشية.
ودعا احمدي نجاد قوات الناتو الى التعاون بشكل حقيقي في مجال مكافحة المخدرات وقال: لو تم صرف عشرة بالمائة فقط من الاموال التي تصرف للحرب في افغانستان، من اجل احتواء ظاهرة المخدرات المشؤومة لتحولت غالبية الاراضي الزراعية الى زراعة منتجات اخرى ولكان بالامكان احتواء هذه الظاهرة.
وتابع: لا شك ان موضوع المخدرات لا يقتصر على عدة مزارعين ومهربين بل ان هناك جهات اقتصادية كبيرة تقف وراء هذه الظاهرة وتستغلها في بعض الاحيان لتحقيق اهداف سياسية، ولذلك فمن الضروري النهوض بمستوى مكافحة المخدرات بموازاة الخطوات التي تتخذ في هذا المجال.
من جهته اشاد يوري فدوتوف مساعد الامين العام والمدير التنفيذي لمكتب مكافحة الجريمة والمخدرات في الامم المتحدة، بالخطوات الكبيرة التي اتخذتها الجمهورية الاسلامية الايرانية على صعيد مكافحة المخدرات موضحا ان ايران اعتمدت خطوات مناسبة للحد من تهريب المخدرات من افغانستان وباكستان ولها قصب السبق في اكتشاف المخدرات وضبطها.
واوضح ان المجتمع الدولي مدرك تماما للثمن الباهظ الذي تقدمه ايران في هذا المجال ولذلك نحاول بذل ما بوسعنا لمساعدة ودعم هذه الخطوات.
ورأى فدوتوف ان التصدي لهذه الظاهرة بحاجة الى تعاون اقليمي مؤثر وواسع معلنا استعداد مكتب مكافحة المخدرات في الامم المتحدة الى تعزيز العلاقات من اجل توسيع التعاون الاقليمي بمحورية ايران في مجال مكافحة المخدرات./انتهى/