وذكرت رويترز ان استقالة الجنرالات الاربعة سببت اضطرابا في الجيش وأعطت رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان فرصة لزيادة سلطته على الجيش التركي ثاني أكبر جيش في حلف شمال الاطلسي.
واستقال رئيس هيئة أركان القوات المسلحة التركية الجنرال اسيك كوسانير يوم الجمعة وقادة القوات البرية والبحرية والجوية احتجاجا على اعتقال 250 ضابطا متهمين بالتآمر على حكومة اردوغان.
وفي رسالة وداع "لاخوة السلاح" قال كوسانير انه لا يمكنه الاستمرار في عمله لانه غير قادر على الدفاع عن حقوق رجال اعتقلوا نتيجة عملية قضائية معيبة.
وقال جول -وهو عضو بارز سابق في حزب العدالة والتنمية- للصحفيين السبت "يجب ألا ينظر أي شخص الى هذا على أنه أزمة من اي نوع أو مشكلة مستمرة في تركيا ، بلا شك فان أحداث الامس كانت وضعا استثنائيا في حد ذاتها لكن كل شيء يمضي في مساره."
واصدر مكتب اردوغان بيانا يشير الي ان قائد قوات الامن الجنرال نجدت اوزال اصبح القائد الجديد للقوات البرية والقائم باعمال نائب رئيس هيئة الاركان مما يجعله يتولى فعليا المنصب بعد كوسانير.
وفي سنوات مضت كان يحتمل على نحو كبير ان يقوم جنرالات تركيا بانقلاب بدلا من الاستقالة لكن اردوغان انهى ماضي سيطرة الجيش من خلال سلسلة اصلاحات تهدف الى زيادة فرص تركيا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي. وحدثت ثلاثة انقلابات في الجيش التركي منذ عام 1960 وأطاح الجيش بحكومة يقودها الاسلاميون من السلطة عام 1997 .
ونشرت صحيفة صباح التركية موضوعا عن الاستقالات في الجيش بعنوان "زلزال أربع نجوم" وأشارت صحف أيضا الى انتقاد كوسانير لتناول الاعلام لشؤون الجيش./انتهى/
رمز الخبر 1371286
تعليقك