وفي كلمته بافتتاح المؤتمر الدولي الاول للصحوة الاسلامية الذي ينعقد في طهران، رحب سماحته بالضيوف المشاركين في المؤتمرحيث قال : إن ما جمعنا هنا هو الصحوة الإسلامية ، أعني حالة النهوض والوعي في الأمة الإسلامية ، التي أدت إلى تحوّل كبير لدى شعوب المنطقة ، والى ثورات لم تكن تستوعبها أبداً محاسبات الشياطين الاقليميين والعالميين.
واضاف سماحته : إن ما شهدته إيران من ثورة إسلامية كبرى هي على حد تعبير الإمام الخميني العظيم كان انتصار الدم على السيف ، وإقامة نظام متجذّر ومقتدر وشجاع ومتطوّر ومؤثّر في الصحوة الإسلامية الراهنة ، هو أيضاً يشكل فصلاً مُسهباً يحتاج الى بحث وتحقيق ، وسيستوعب حتماً مساحة هامة في تحليل الوضع الحالي للعالم الإسلامي.
واكد قائد الثورة الاسلامية أن الشعوب هي التي نزلت الى الساحة لتحقيق مطالبها في الحرية والكرامة والعزة، ولن يستطيع المستكبرون وعلى رأسهم اميركا وحلفاؤها بعد ذلك فرض هيمنتهم على الشعوب.
واضاف سماحته : أن المؤامرات التي حاكها الغرب ضد المسلمين منذ عشرات السنين لن تجدي نفعا، وأن الانتصار النهائي للاسلام، قادم لامحالة.
وبين سماحته ان الصحوة الاسلامية التي تدل على حالة النهوض والوعي لدى شعوب المنطقة هي التي جمعتنا هنا اليوم وان هذا الوعي وحالة النهوض في الامة الاسلامية الحقت الهزيمة بالاستكبار.
واضاف ان ما جرى في بعض البلدان الاسلامية كالعراق وافغانستان كان مقدمة للنهضة الاسلامية في المنطقة ضد الاستكبار، موضحا ان طرد العدو جاء بفضل تصدي الشعوب باجسادهم وارادتهم وايمانهم بوجوب نبذ الاستبداد.
وقال آية الله العظمى الخامنئي : ان المعسكر الشرقي قد انهار والغربي يحاول البقاء والصحوة الاسلامية هي التي ستنتصر. ورأى ان الشعور بالخوف من أميركا والغرب هو خطر يجب التصدي له وطرده من قلوب شباب العالم الاسلامي، معتبراً ان الجيل المعاصر في البلدان الاسلامية له قدرة النهوض والتصدي وهو مبعث الفخر والاعتزاز.
واضاف : من الممكن التغلب على كل هذه العقبات والآفات بالإتكال على الله وحسن الظن بوعد الله بالنصر والتحلي بالعزم والشجاعة، مشدداً على أن شعارات الثورات الاسلامية يجب أن تؤكد على الاستقلال والعزة ورفض الكيان الصهيوني.
واشار سماحة قائد الثورة السيد علي الخامنئي الى ان مبادئ الصحوة الاسلامية تتجلى في احياء العزة الاسلامية، مضيفا : ان تحقيق اهداف الصحوة الاسلامية لا ينسجم مع رغبة الغرب والكيان الصهيوني.
واكد ان مواجهة الاخطار التي تعترض الحركات الاسلامية كفيل بابطال المخططات الغربية التي تريد النيل منها، متابعا "يجب معرفة الاخطار التي تواجه الصحوة الاسلامية للوقاية من انحرافها".
واشار سماحته الى ان الخطر الاول الذي تواجهه الصحوة الاسلامية هو ثقة النخب السياسية بالعدو والانخداع بوعوده، موضحا ان التبعية الاقتصادية والسياسية للغرب يعنى عودة هيمنة الاجانب على البلدان التي اطاحت بالديكتاتورية.
وحول ما يدور في ليبيا قال سماحته : ان التدخل الاميركي والغربي في ليبيا قد ازهق الكثير من الارواح ودمر البنى التحتية، مؤكدا ان الشعب الليبي هو الذي يحق له ان يقرر مصيره بنفسه ولا يحق للذين كانوا يدعمون القذافي ابدا التدخل في مستقبل ليبيا.
واكد ولي امر المسلمين ان اهم مطالب الشعوب الاسلامية هي الحضور الفاعل والدور الحاسم في ادارة شؤون بلدانهم دون اتباع للديمقراطية الغربية.
واضاف "ان تونس واليمن والبحرين سوف تجري على منهاج واحد من احياء العزة والكرامة الوطنية لنيل مطالبها كما ان ما نعرفه عن مصر تاريخا وشعبا هو الذي دفع الشعب المصري الى النزول الى الساحة لقول كلمته".
وشدد قائد الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي على ان التوجه الإسلامي يجب ان يكون بعيدا عن التطرف والتعصب و"على الشعوب الاسلامية التخلي عن الخلافات المذهبية والطائفية والتصدي لها ومحاربتها"، مؤكدا على ان من يكفر هذا وذاك هو جند الشيطان. وقال سماحته : ان الانحراف عن اهداف الثورة يبدأ من الشعارات. انتهى/
اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أن الصحوة الاسلامية التي تشهدها المنطقة تبشر بانتصار الشعوب على الاستكبار وسيادة الاسلام في المنطقة والعالم.
رمز الخبر 1409730
تعليقك