ودعا أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي في بيان إلى عزل المالكي، وقال إن تصريحاته تظهر "وكأنّ السلطة التي يمثلها المالكي قد ساءتها صفقة تبادل الأسرى التي تشكل إنجازا تاريخيا هاما في حياة وتاريخ شعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية".
وتطرق المالكي -في مقابلة مع شبكة فرانس 24 الفرنسية- إلى توقيت الصفقة، مشيرا إلى "أن البعض يقول إن الكيان المحتل تضرر كثيراً من خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومن طلب العضوية لفلسطين، فيما شعرت حماس بأن صعود شعبية عباس إلى هذا الحد قد أثر على شعبيتها، لذلك بحث الطرفان عن مخرج لمأزقهما ووجدا أن هناك تلاقيا في المصالح، وبالتالي عُقدت مثل هذه الصفقة".
من جهة ثانية وفي نفس السياق، أكد القيادي في حماس إسماعيل رضوان أن الأسرى الذين سيتم إبعادهم إلى الخارج بعد إطلاق سراحهم، سيعودون إلى غزة "لاحقا"، وذلك ردا على تصريحات المالكي الذي انتقد صفقة التبادل مع إسرائيل "لأنها تشمل إبعاد بعضهم".
وأوضح رضوان أن الأسرى الذين سيتم إبعادهم إلى الخارج "عددهم قليل لا يشكل سوى 5% من مجموع الصفقة، وسيتم إبعادهم بموافقتهم شخصيا وبمحض إرادتهم".
وذكر رضوان أن هؤلاء الأسرى المبعدين "لهم الخيار في العودة لاحقا إلى غزة متى شاؤوا، أما باقي المبعدين فسينقلون إلى غزة، وهي جزء محرر من الوطن".
كما أوضح أن "الأسرى من ذوي المحكوميات العالية كانوا أمام خيارين: إما أن يبقوا في السجون حتى الموت أو الإفراج عنهم ضمن الصفقة بإبعاد عدد قليل منهم، وهم سيخرجون ليمارسوا حقهم في المقاومة ويواصلوا مسيرة نضالهم".
وفي رده على سؤال بشأن عدم تضمن الصفقة الإفراج عن قادة كبار مثل الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، والقيادي البارز في حركة فتح مروان البرغوثي، قال رضوان "الصفقة شملت إطلاق سراح قادة كبار مثل يحيى السنوار وروحي مشتهى وأكرم منصور (حماس)، وأحمد أبو حصيرة وفؤاد الرازم (من الجهاد الإسلامي بالقدس)، وسليم الكيالي وأحلام التميمي ومحمد سلامة أبو خوصة، إضافة إلى نائل البرغوثي عميد الأسرى"/انتهى/.
تواصل هجوم قيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على تصريحات وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي التي شكك بها في توقيت صفقة تبادل الأسرى مع الكيان الإسرائيلي.
رمز الخبر 1432890
تعليقك