وخلال العقدين الماضيين سقط الصومال في براثن الفوضى والصراع. وتذهب تقديرات اللجنة الدولية للصليب الاحمر الى ان القتال والمجاعة والمرض أودت بحياة زهاء مليون نسمة منذ انهيار الحكومة المركزية للصومال في عام 1991.
ويزداد قلق المجتمع الدولي لان الصومال اصبح ملاذا آمنا لحركات التشدد الاسلامي ولتزايد اعمال القرصنة قبالة سواحل الصومال التي تذهب التقديرات الى انها تتسبب في خسارة الاقتصاد العالمي نحو سبعة مليارات دولار سنويا.
وقال مجلس الامن في بيانه "المجلس مازال يشعر بقلق بالغ لاستمرار الخطر الذي تشكله اعمال القرصنة والسطو المسلح قبالة سواحل الصومال." واضاف قوله ان المجلس يدرك ايضا أن عدم الاستقرار ساهم في هذه المشكلة.
وقال البيان "يشعر مجلس الامن بقلق بالغ للخطر على الصومال والمجتمع الدولي الذي تشكله الهجمات الارهابية التي تشنها جماعات المعارضة الصومالية المسلحة ولا سيما حركة الشباب".
وفضلا عن الوضع الامني المتدهور فان مجاعة مضى عليها سبعة أشهر اودت بحياة عشرات الالاف من الناس في جنوب الصومال ووسطها. وتسيطر حركة الشباب على كثير من اجزاء البلاد. وقالت الامم المتحدة الشهر الماضي ان المجاعة انتهت لكن أكثر من 2.3 مليون صومالي او نحو ثلث السكان ما زالوا في حاحة الى المعونات.
وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لمجلس الامن أن الوضع تحسن بفضل مستويات مرتفعة ومتواصلة من المساعدات الانسانية ومحصول غذاثي وفير.
واستدرك بقوله ان هذا التقدم "هش للغاية وان الوضع سيتدهور على الارجح في الاشهر القادمة حينما نشهد موسما هزيلا قبل فترة الحصاد التالية والاكثر اهمية في أغسطس/آب. فالصومال لم يصبح بعد خارج منطقة الخطر".
وقال بان ان الامم المتحدة تنوى نقل المزيد من موظفيها الى الصومال من نيروبي في كينيا المجاورة في الاسابيع القادمة.
وقال اوغستين ماهيغا مبعوث الامم المتحدة الى الصومال ان اكثر من 320 الف طفل في الصومال يعانون من نقص حاد في التغذية وان الكثير من المناطق التي تقع خارج المجاعة لا تزال "على حافة التراجع".
وقال لمجلس الامن "في قرية عدد سكانها 5000 نسمة في هذه المناطق يموت شخص كل يوم والضحية في العادة طفل"./انتهى/
عبر مجلس الامن التابع للامم المتحدة عن قلقه البالغ للخطر الذي يشكله القراصنة والجماعات المتطرفة في الصومال.
رمز الخبر 1553189
تعليقك