وافاد مراسل وكالة مهر للانباء من مدينة مشهد المقدسة ان امين المجلس الاعلى للامن القومي الذي كان يتحدث في ندوة لتبيين جوانب الملف النووي الايراني بحضور عدد من المسؤولين الاداريين والنخب والجامعيين وممثلي القوى السياسية في المدينة قال : ان القوى العظمى لم تكن تتوقع الصحوة الاسلامية وانتصار الثورة وان اقامة حكومة اسلامية وبقائها واستمرارها في مواجهة انواع المؤامرات كان امرا مثير للدهشة بالنسبة لهم.
واعتبر روحاني ان القوى العظمى وخاصة امريكا قد فوجئت بالثورة الاسلامية لان الاساس الرئيسي للصحوة الاسلامية ارسي على اساس مقارعة امريكا , وفي الحقيقة فان الثورة الاسلامية هي ثورة ضد الاستبداد.
واكد ان اهم شعار للثورة هو الاستقلال والحرية والجمهورية الاسلامية موضحا ان الاستقلال يمعني نبذ الاستعمار والحرية تعني السيادة الوطنية ونبذ الاستبداد والجمهورية الاسلامية تمعني استمرار السيادة الشعبية الدينية.
واشار الى ان امريكا وحلفائها الغربيين لم يتوقعوا ان تنتصر الثورة في ايران بخصوصيتها في محاربة الاستعمار والسلطة الاجنبية وهذا هو احد اسباب غفلة امريكا اضافة الى دور الشعب والقوى الثورية.
واستعرض روحاني المؤامرات التي واجهتها الثورة الاسلامية منذ انتصارها ومن بينها تحريض الزمر المعادية لاثارة الاضطرابات في كردستان وبلوجستان وخوزستان وشن الحرب المفروضة , مشيرا الى ان آخر مؤامرة تحوكها امريكا هي التي بدأت قبل عامين بتخويف العالم من ان ايران تسعى للحصول على اسلحة نووية.
واكد امين المجلس الاعلى للامن القومي ان الامريكيين قد اخطأوا بمقارنة ايران مع دول مثل الهند وباكستان وكوريا الشمالية قائلا : ان ايران تقع في اكثر المناطق حساسية في العالم من وجهة نظر الغرب وامريكا والظروف الجيوسياسية والجيواستراتيجية ومكانة ايران لا يمكن مقارنتها مع العالم لان جميع نفط العالم توجد في هذه المنطقة.
وتابع قائلا : خلال العشرين عاما القادمة فان المنطقة الوحيدة التي بامكانها ان تكون مؤثرة في صادرات النفط هي منطقة الخليج الفارسي وان ايران والعراق والسعودية والامارات هي الدول التي يمكنها توفير الطاقة للعالم , وان اي دولة من هذه الدول ليس لديها موقع ايران لان جميع النفط في هذه المنطقة يمر عبر ممر مائي معظمه تحت سيطرة ايران.
واعتبر التصريحات الامريكية بشان شن هجوم عسكري على ايران بانها مزحة موضحا انه لايمكن مقارنة ايران مع دول المنطقة الاخرى باعتبارها دولة اقليمية كبيرة ولها تاثير على تلك الدول.
وتطرق امين المجلس الاعلى للامن القومي الى وضع الملف النووي الايراني , مشيرا الى ان امريكا كانت الفائز في المرحلة الاولى عندما اقنعت الدول الغربية بان ايران على وشك ان تتحول الى قوة خطيرة في منطقة خطرة بمحاولتها الحصول على اسلحة نووية , لهذا فقد طرحل الملف الايراني على مجلس الحكام واستطاعت لاول مرة من استصدار اعنف قرار بالاجماع ضد ايران في سبتمبر 2003.
واوضح روحان يان امريكا كانت تتوقع ان تغضب ايران وتنسحب من معاهدة NPT مما يمهد الارضية لها لتنفيذ مؤامرتها ضد ايران , ولكن التعامل المعقد والحكيم والمدروس لايران وعلى اساس خطة سياسية وقانونية استطاعت ان تفشل المؤامرة الامريكية.
واكد ان ايران اجتازت اجتماع مجلس الحكام في نوفمبر الماضي والحقت الهزيمة بامريكا مشيرا الى ان اتفاق امريكا مع القذافي قد فاجأ ايران لان ليبيا قد وضعت تحت تصرف امريكا جميع الخطط والوسطاء وقضايا متنوعة اخرى.
واشار روحاني الى اتفاق ايران مع اوروبا في بروكسل مبينا ان الاتفاق تضمن ان تعمل اوروبا على اغلاق الملف الايراني في شهور يونيو مما اثار حفيظة واشنطن وانحت باللائمة على اوروبا واثار مشكلة داخل المعسكر الغربي.
واعتبر روحاني ان المحادثات الجارية حاليا بين ايران واوروبا تمر في مرحلة حساسة لانها تتناول تعزيز العلاقات الاقتصادية ونقل التكنولوجيا النووية الىايران وكيفية توظيف الاستثمارات الضخمة فيها.
واكد امين المجلس الاعلى للامن القومي ان ايران لم تبدد التهديدات الامريكية فحسب بل حولتها الى فرص للتطور في شتى المجالات./انتهى/
تعليقك