واشار العميد احمد رضا بوردستان في كلمة القاها قبل خطبة صلاة الجمعة بطهران بمناسبة حلول ذكرى يوم الجيش في 17 ابريل , الى ان الامريكيين وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي السابق شعروا بان هناك قوى جديدة في العالم بدأت تتشكل ومنها العالم الاسلامي الى جانب روسيا والصين , لذلك خططوا لمنع تشكيل هذه القوة بهدف السيطرة على مصادر الطاقة.
واوضح ان امريكا خططت ونفذت احداث 11 سبتمبر بهدف السيطرة على الشرق الاوسط التي تحتوي على 60 بالمائة من مصادر الطاقة , من خلال الادعاء بان الارهابيين هم من الشرق الاوسط والدول الاسلامية , لتكون هذه الاحداث مقدمة لغزو الشرق الاوسط.
واشار قائد القوة البرية للجيش الى التواجد الامريكي في افغانستان بذريعة القضاء على طالبان وكذلك الى الغزو الامريكي للعراق , وقال : ان الامريكيين يطلقون التهديدات ضد الجمهورية الاسلامية , واستقدموا منظوماتهم المخابراتية والتجسسية الى المنطقة ويتحدثون عن الهجوم على ايران , ولكنهم قبل الهجوم قيموا قواتنا المسلحة ولاحظوا ان قواتنا المسلحة في اعلى درجات الاقتدار والجاهزية , ولا يتمكنون من مواجهة القوات السملحة الايرانية , ومن ثم قاموا بتقييم شعبنا حيث رأوا ان هذا الشعب وفي لولاية الفقيه ومضحي بالشهداء , ومن هذا المنطلق غيروا استراتيجيتهم , واخذوا حاليا باستخدام التهديدات والحرب الناعمة لمواجهة الجمهورية الاسلامية الايرانيية.
واكد بوردستان ان العالم سيسمع قريبا صوت تحطم عظام امريكا , وهذا هو المصير المحتوم الذي جعله الله للمستكبرين.
وفي جانب آخر من كلمته اشار بورد دستان الى مناسبة يوم الجيش في 17 ابريل ووصفه بانه من ايام الله وقال : في ذلك اليوم اعاد الامام الخميني (رض) الحياة الى الجيش من خلال ثقته واطمئنانه به , موضحا ان الامام الراحل (رض) ربط الجيش بهذا الاجراء بالشعب وحوله الى جيش الهي.
وتابع قائلا : ان التشخيص الصائب والقاطع والشجاع للامام الخميني (رض) في المحافظة على الجيش قد ادى الى تعزيز القدرة العسكرية والدفاعية لنظام الجمهورية الاسلامية الفتية , وصيانتها من المخاطر.
واضاف بوردستان : في هذا القرار الشجاع للامام الخميني (رض) كان للاستشارات وآراء صانعي القرار وخاصة قائد الثورة الاسلامية دور رئيسي , وان الجيش يعتبر حياته وعزته مدينة لقائد الثورة الاسلامية بعد الامام الراحل (رض).
واكد قائد القوة البرية للجيش لم ان الحظر المفروض على الجمهورية الاسلامية لم يستطع ان يحول دون تحقيق انجازات هامة على صعيد انتاج المعدات الجديدة وتحديث الاجهزة القديمة.
واشار بوردستان الى الانجازات التي حققها الجيش في مجال صنع الطائرات المقاتلة والقاذفة مثل صاعقة وآذرخش , وانواع الطائرات بدون طيار التكتيكية والبعيدة المدى , والمدمرة جمران , ومروحيات بدون طيار والحرب الالكترونية ومنظمات الرادار والمعدات الدفاعية وقال : ان محو نشاطات جيش الجمهورية الاسلامية الايرانية هو الارتقاء بالقدرة القتالية والاستفادة من اي فرصة وامكانية لرفع مستوى القدرات العملية.
واوضح ان من اولويات الجيش ترسيخ الاسس الايمانية والعقائدية واجراء التمارين الشاقة على الدوام وتحديث اساليب التكتيك , مشيرا الى ان الجهود ملحوظة في النظرية الدفاعية للجمهورية الاسلامية الايرانية القائمة على مبدأ الردع.
واضاف قائد القوة البرية للجيش : اننا على استعداد للدفاع عن استقلال ووحدة اراضي الجمهورية الاسلامية الايرانية , ولن نكون مطلقا البادئين باي حرب مثلما لم نكن بادئين في فترة 8 اعوام من الدفاع المقدس , ولكن هذا لا يعني اننا غافلين عن رصد التهديدات , فادنى تحركات في البر والجو والبحر ليست خافية عن النظرات الثاقبة والدقيقة للمتخصصين والخبراء الايرانيين , فجميع الحركات يتم رصدها وتحليلها.
وتابع بوردستان قائلا : ولو اننا نعتقد ان الاعداء ليسوا في ظروف تمكنهم من فتح جبهة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية , ولكن بالنسبة للقوات المسلحة الايرانية فان العدو هو عدو , ولن نستهين تحت اي ظروف بالعدو.
واكد قائد القوة البرية للجيش ان القوات المسلحة الايرانية على اهبة الاستعداد للرد على الاعداء في البر والبحر والجو.
واختتم قائلا : ان جيش الجمهورية الاسلامية الايرانية بدوافع واسس ايمانية قوية والاستفادة من المعدات والاسلحة المتطورة التي صنعها المتخصصون الايرانيون , يقفون جنبا الى جنب قوات حرس الثورة الاسلامية وقوات التعبئة وقوى الامن الداخلي وبدعم ومساندة الشعب الوفي لولاية الفقيه , ولن يسمحوا للاعداء باي تحرك , وسيتم القضاء على اي تهديد ينطوي على جانب عملي منذ البداية./انتهى/
رمز الخبر 1575793
تعليقك