واوضح الدكتور ولايتي في حوار مع مراسل وكالة مهر للانباء ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي التي اقترحت وتابعت عقد الجولة الثانية من المحادثات النووية مع مجموعة "5+1" في بغداد في حين ان الطرف المقابل كان قد اقترح عقد المحادثات في النمسا او سويسرا او النرويج.
وقال مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية : في الحقيقة فقد تم تحقيق وجهة نظر ايران في هذا الموضوع وهذا يعد انتصارا للجمهورية الاسلامية الايرانية , ومن جهة اخرى فان عقد هذا الاجتماع يمنح العراق سمعة دولية حيث لم يسبق ان عقد اجتماع دولي في بغداد , حيث اصبحت بغداد عمليا بديلا عن جنيف او اوسلو لعقد مفاوضات حول قضية دولية.
واضاف : ان عقد هذه المحادثات في بغداد تحقق في ظل العلاقات الودية بين ايران والعراق , وهذا الحدث يحمل رسائل مختلفة من بينها انه خلافا لما يتم الترويج له في العالم فان الامن مستتب في العراق , طبعا من الممكن حدوث اعمال تخريبية وارهابية في العراق وهذا الامر يحدث ايضا في اي بلد آخر.
واعتبر ولايتي ان نجاح عقد القمة العربية ببغداد ومن ثم عقد محادثات ايران ومجموعة "5+1" يدل على ان حكومة المالكي قادرة على ارساء الامن في العراق بعد طرد القوات الامريكية , وان بامكان الدول الاخرى اختيار بغداد مكانا لعقد المحادثات الدولية.
وحول الضغوط المحتمل ممارستها على ايران قبل محادثات بغداد قال ولايتي : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تتحمل اية ضغوط , وانها تتخذ قرارها بمحض ارادتها فيما يتعلق بمصيرها بالموضوع النووي.
وحول توقعاته لنتائج الجولة المقبلة من المحادثات مع مجموعة "5+1" قال ولايتي : فيما يتعلق بالجمهورية الاسلامية الايرانية فاننا مصممون على اجراء المحادثات في اطار القوانين الدولية وحقوق ايران.
واضاف : ومن جهة اخرى اذا اظهرت دول مجموعة "5+1" حسن نواياها والتزمت بالقوانين الدولية , ولم تكن بصدد فرض وجهات نظرها غير القانونية , فان اجتماع بغداد يبعث على التفاؤل.
يذكر ان كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي اكد في ختام اجتماع اسطنبول (14 ابريل) على مواقف ايران المقتدرة , وقال : ان ما يحظى بالاهمية هو ضرورة حصول الشعب الايراني على حقوقه المشروعة على اساس معاهدة حظر الانتشار النووي.
وكانت ايران ومجموعة (5+1) قد اتفقتا على مواصلة المحادثات في بغداد يوم 23 مايو الجاري./انتهى/
اجرى الحوار : محمد علي تخت رونده
رمز الخبر 1606251
تعليقك