وافادت وكاله مهر للانباء ان الحكيم الذي تصدر اسمه قائمة «الائتلاف العراقي الموحد» التي حصلت على أغلبية مقاعد الجمعية الوطنية الانتقالية في انتخابات آخر الشهر الماضي، نفى في تصريح لصحيفه الشرق الاوسط بقوة أن يكون المجلس الأعلى مرتبطا بإيران، وأشار إلى أن عائلته كانت في صف معارضة نظام صدام حسين منذ ما قبل عشر سنوات من قيام الجمهورية الإسلامية في إيران.
واضاف الحكيم ان لدى قائمة الائتلاف العراقي الموحد برنامج سياسي تفصيلي ولكن لا يمكن تنفيذ كل البرنامج لمحدودية الفترة التي ستتسلمها الحكومة الانتقالية، ولكن هناك سعيا للبدء بإرساء الأسس لتنفيذ هذا البرنامج.
لدينا أولويات وسيكون الملف الأمني ضمنها إضافة إلى تطوير بناء مؤسسات الدولة المختلفة ومن ثم قضية الخدمات إلى المواطنين وتهيئة الأجواء للشروع بعملية بناء وإعمار العراق، إضافة إلى السعي لسن الدستور وإجراء الاستفتاء عليه والانتخابات التي ستحصل نهاية العام الحالي.
وحول علاقات العراق ودول الجوار قال الحكيم : علاقاتنا ستكون جيدة جدا. ومع الأسف لم تكن هذه العلاقات لحد الآن بالشكل المناسب مع كل دول الجوار على الرغم من أنها تمتد لسنوات طوال.
سوف نسعى في هذا الجانب الى إقامة أفضل العلاقات وتوفير الأجواء المناسبة لذلك، وبالتالي سنسعى بكل جد لتحقيق هذا الهدف.
أما فيما يخص دول العالم فإننا نسعى لان يكون العراق بلدا مستقرا وآمنا يقيم علاقاته مع الجميع، وسيتم العمل للاستعانة بكل الإمكانات الموجودة في كل أنحاء العالم لبناء الإنسان الجديد في عراق متقدم يوفر الخير للعراقيين بعد ان عاشوا لعقود من الزمن الاضطهاد والتعدي والتخلف.
واضاف نحن بالتأكيد سنسعى لإقامة علاقات جيدة مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ومع أوروبا والدول العربية.
وحول منصب رئاسة مجلس الوزراء قال رئيس المجلس الاعلي للثوره الاسلاميه في العراق : لدينا قضيتان، تكمن الأولى في ان لنا علاقات قوية مع القوى السياسية لسنوات طويلة وعملنا معا، كما ان هناك اتفاقات معها.
والقضية الثانية هي وجود مبدأ سنعمل به وقد سبق لنا ان اتبعناه وهو التحالفات مع هذه القوى. كما سنعمل بمبدأ المشاركة حتى مع القوى خارج الجمعية الوطنية وإقامة علاقات جيدة مع كل المكونات.
وفي ما يتعلق برحيل قوات الاحتلال قال الحكيم : هناك توافق وطني عراقي على الانسحاب ولا أجد أحدا يرحب ببقاء قوات الاحتلال، فالجميع يريدون رحيل تلك القوات، لكن هناك قرار مجلس الأمن الذي اعترف بوجود هذه القوات وقد سعينا مع مجلس الأمن الذي استجاب لنا بوضع قرار الانسحاب بيد الحكومة العراقية.
والحكومة القادمة هي حكومة قوية لأنها ترتكز على الجمعية الوطنية وانها بالتالي ترتكز على الشعب الذي شارك في الانتخابات.
ويمكن لهذه الحكومة ان تتخذ القرار بعد ان تنظر إلى مصلحة الشعب العراقي وبالتالي ستكون الجمعية الوطنية قوية بعد ان تنظر للشعب العراقي على انه كبير وقوي ومستعد لان يقف بالميدان.
وحول استعداد القائمة الكردية للتنازل عن بعض المناصب السيادية مقابل ضم محافظة كركوك لإقليم كردستان اكد الحكيم : لم نسمع منهم بهذا الشيء، فقضية كركوك يحكمها قانون إدارة الدولة العراقية ويجب ان تبحث آليات ودقائق الأمور لمعالجة هذا الموضوع ولا بد من الإسراع بالعمل من اجل حل المشاكل الموجودة في محافظة كركوك ونأمل ان تشهد الانتخابات المقبلة إقبالا من كل الشعب العراقي الذي لم يستطع قسم منه المشاركة في الانتخابات التي جرت في الثلاثين من الشهر الماضي بسبب أنهم منعوا من قبل الإرهابيين، إذ كان هؤلاء الذين لم يشاركوا في قبضة هؤلاء الإرهابيين ولكن في الانتخابات المقبلة سنجد ان الشعب العراقي كله مشارك في الانتخابات ومتحرر من هذه التهديدات او تلك ليعيش حياة ديمقراطية كريمة.
وردا علي سوال حول المزاعم التي تتهم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية بأنه مرتبط بإيران قال عضو المجلس الوطني المنتخب : ان هذه الأقاويل ليست بالجديدة، فالأقاويل لها عمق تاريخي تمتد الى زمن صدام الذي كانت إحدى استراتيجياته المعروفة عدم اعترافه بكل شيء وعدم اعترافه بوجود أي معارضة لنظامه فكان يوجه هذه الطعون.
واليوم ومع الأسف فهناك البعض أيضا يسعون للاتكاء على هذه الطروحات الزائفة وغير المؤثرة على أبناء الشعب العراقي. ان وجودنا في إيران كان مفروضا علينا لأنه لم تكن هناك أية دولة مستعدة لقبولنا كمعارضين للنظام السابق.
وكان لنا في إيران فسحة لإيجاد تشكيلات، وان عملنا مع إيران معروف، لكنه من المضحك ان يعتبروننا تابعين لإيران، فنحن عائلة واجهت نظام صدام منذ عام 1969 أي قبل قيام الثورة الإسلامية في إيران بعشر سنوات وقد تعرض نظام صدام إلى السيد محسن الحكيم (والد عبد العزيز) وآخرين من عائلة الحكيم المعروفة بنسبها العريق بين العوائل الدينية العراقية، وعندما عدت إلى العراق رأيتم كيف أنني دخلت بشكل علني عن طريق الكوت ولم اخف هذه الحقيقة كما حدد يوم دخول شهيد المحراب سماحة السيد محمد باقر الحكيم رحمه الله بشكل رسمي من الحدود الإيرانية ـ العراقية بدءًا من محافظة البصرة إلى النجف الاشرف مرورا بالمحافظات العراقية حيث رافقه الملايين من أبناء هذا الشعب الوفي حتى وصل إلى النجف الاشرف.
ان هذه أكاذيب واتهامات زائفة يحاول البعض ان يستثمرها لتشويه الصورة الحقيقية لنا.
واضاف الحكيم أنا أقول ان لنا علاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية نعتز بها كما لنا علاقات أخرى مماثلة مع الدول المحيطة بالعراق كالمملكة العربية السعودية وسورية والكويت وتركيا ونعتز بتلك العلاقات وحتما سنسعى لان نستفاد منها لمصلحة الشعب العراقي مع الإيمان العميق والأكيد بعدم السماح لأي جهة او دولة أجنبية بالتدخل بشؤون العراق الداخلية مهما كانت تلك الدولة.
واضاف نحن سوف نستتخدم كل علاقاتنا وإمكاناتنا من اجل إيقاف اي تدخل يحصل في شؤون العراق الداخلية، وسنقيم علاقات حسنة مع دول الجوار وغيرها من الدول ذات المصالح المشتركة./انتهي/
أكد رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، انه سيقف بشدة في وجه أية دولة تحاول التدخل في شؤون العراق الداخلية مهما كانت تلك الدولة.
رمز الخبر 161185
تعليقك