٢٧‏/٠٧‏/٢٠١٢، ٦:٥٧ م

خطباء الجمعة في لبنان يحذرون من المؤامرات الصهيوـ أميركية في المنطقة

خطباء الجمعة في لبنان يحذرون من المؤامرات الصهيوـ أميركية في المنطقة

حذر خطباء الجمعة في لبنان من المؤامرات الصهيوـ أميركية في المنطقة , معربين عن اسفهم حيال الموقف العربي المتخاذل والمتواطئ الذي تناسى القدس والمسجد الأقصى.

وافاد موقع الانتقاد ان السيد علي فضل الله، خلال خطبة صلاة الجمعة، التي القاها في مسجد الإمامين الحسنين(عليهما السلام) في حارة حريك، الى سياسة القمع والبطش التي يمارسها العدو الصهيوني ضد الفلسطينيين ، وآخرها الدخول إلى حرم المسجد الأقصى واعتقال أحد أئمته وطرده المعتكفين منه بالقوة، فقال "ما نريده للشعوب العربية والإسلامية أن يبقى نظرها مشدودا إلى خطر هذا الكيان، وألا تستبدل هذا العدو بعدو آخر، كما يسعى الآن ليصبح العدو بلدا عربيا أو إسلاميا أو طائفة أو مذهبا ينبغي أن تبقى المشكلة في الكيان الصهيوني".
وفي ما يتعلق بالوضع العراقي، نبه السيد فضل الله من محاولات ابقاء العراق في دائرة الاهتزاز وعدم الاستقرار، حتى لا يقوم بدوره الريادي على مستوى العالم العربي والإسلامي، مناشداً العراقيين متابعة الحوار فيما بينهم للوصول إلى قواسم مشتركة تضمن للعراق الأمن والاستقرار وتساهم في تحريك العجلة السياسية فيه، وتمنع العابثين من التكفيريين وغيرهم من العبث بأمنه وجره إلى الفوضى والفتن.
وتابع "أما سوريا، فقد قررت المحاور الدولية أن تستمر حال الاستنزاف الدموي فيها إلى أبعد الحدود، وهي تتحدث علنا عن أنها ترفض الحوار والتسوية، وتميل إلى تسهيل كل عمليات التسليح والاقتتال الذي يجعل من سوريا ساحة قتل دامية، يسقط فيها الأبرياء، وتستنزف فيها كل مواقع القوة في هذا البلد، الجيش والشعب، لتخلو الساحة أمام الكيان الصهيوني".
وفي هذا السياق، دعا السيد فضل الله مجدداً كل مكونات هذا البلد الى الحوار الجدي والمصارحة، حتى لا يقع  فريسة التدخل الدولي الخارجي، أو الحرب الأهلية الدامية التي لن تبقي ولن تذر، أو التقسيم، وإن كنا لا نرى واقعية لهذا الخيار، وقال" لقد آن الأوان لأن يتحرك كل الذين يريدون خيرا للعالم العربي لمنع استمرار كل هذا النزف الذي لن يكون إلا في خدمة الكيان الصهيوني".
من جانبه قال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، خلال خطبة الجمعة التي القاها في مسجد الإمام الحسين (ع) "موقفنا الداعم للاصلاح في سوريا والمؤيد للحوار البناء الذي يؤدي إلى وقف النزف المستمر والتهديد لأمن سوريا واستقرارها وبالتالي أمن واستقرار المنطقة، مبدياً أسفه "حيال الموقف العربي المتخاذل والمتواطئ الذي تناسى القدس والمسجد الأقصى وراح بكل ما يملك من أدوات مادية ومعنوية يتآمر للنيل من سوريا موقفا وموقعا".
من جهته، رأى الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة التي القاها في مسجد السيدة الزهراء (ع)، "أن أميركا تسعى لتوسيع ميدان الفوضى في المنطقة، وتعمل على تنفيذ مخطط كبير يقوم على ضرب المسلمين بالمسلمين والأقليات بالأكثريات، في وقت تتحضر هي وإسرائيل لشن حرب عاصفة على سوريا ولبنان وإيران". وحذر الشيخ النابلسي "من عملية عسكرية كبيرة خصوصا أن الاحتدام السياسي على الأرض السورية بلغ ذروته، وأميركا وإسرائيل وحلفاءهما يصرحون علانية أن لا إمكانية لبقاء النظام السوري ولا إمكانية لتحمل إيران نووية، ولا مجال لبقاء المقاومة اللبنانية قوة ضاربة تهدد أمن ووجود الكيان الإسرائيلي".
وتوقع الشيخ النابلسي "أسابيع صعبة، علينا أن نكون فيها موحدين وصابرين ومتنبهين لمعركة يريد العدو أن يشنها علينا"، معتبرا "أن المقاومة تستطيع أن تحقق إنجازات جديدة ولا يلهيها اتهامات من هنا وصخب من هناك، فكل هذا الضجيج لن يكون له تأثير في ساعة العمل".
واشار الى ان "بوصلة البعض نحو الفتنة وبوصلة المقاومة هي لدرء الفتنة ومواجهة العدو الاسرائيلي، ونحن في هذه الظروف أحوج ما نكون إلى منطق الوحدة لمواجهة العدو"./انتهى/
 

 
رمز الخبر 1659426

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha