مهمانبرست: التدخل العسكري في سوريا يدخل المنطقة بأسرها في أزمة حادة

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء بأن رامين مهمانبرست قال في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الثلاثاء، ردا على سؤال حول التهديد الاخير لوزيرة الخارجية الامريكية بالتدخل العسكري في سوريا دون اللجوء الى مجلس الامن، قال: كما اعلنا مرارا، ان الازمة السورية ليس لها حل عسكري، وانما الحل المناسب والمطلوب يتمثل في عدم تدخل الدول الاجنبية وعدم تسليح الجماعات المعارضة ومنع النشاطات الارهابية في هذا البلد، واصفا تلك التهديدات بأنها غير منطقية وغير عملية نظرا للظروف التي تمر بها المنطقة.
ودعا مهمانبرست جميع الدول التي يمكنها ان تترك أثرا ايجابيا وبناء الى المساهمة في حل الازمة السورية، مشددا على ان التدخل العسكري في اي من دول المنطقة، يدخل المنطقة بأسرها في أزمة جادة.
وردا على سؤال حول تصريحات كاثرين اشتون، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي، والتي هددت فيها بتشديد العقوبات ضد سوريا، من اجل الاطاحة ببشار الاسد، قال مهمانبرست: ان الدول الاوروبية لم تؤد دورا ايجابيا في حل المشاكل والازمات في المنطقة، مضيفا ان التدخل الاجنبي فاقم من الازمة السورية.
واردف انه خلال قمة عدم الانحياز في طهران، ابدت 120 دولة عضو ومراقب معارضتها للعقوبات الاحادي ضد سوريا وكذلك التدخل الاجنبي في هذا البلد، الامر الذي يشاير الى ان المجتمع الدولي ممثلا بثلثي اعضاء الامم المتحدة، تعارض الممارسات الاحادية ضد سوريا، ناصحا بعض الدول الغربية الى الانضمام الى المجتمع الدولي والتخلي عن سلوكها الاحادي.
واشار مهمانبرست الى عقد اجتماع لعلماء الدين المسلمين في طهران يومي 26 و27 ايلول/سبتمبر حول الازمة السورية، مشددا على اهمية دور علماء الدين المسلمين من مختلف المذاهب في وأد الازمة والحيلولة دون تأجيج الصراع الطائفي بين ابناء البلد الواحد وبين ابناء المنطقة
كما اعلن عن استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لاستضافة الحوار بين مختلف الاطراف السورية بما فيها المعارضة، مؤكدا على ضرورة توفير اجواء الحوار ووقف الاشتباكات والحيلولة دون ارسال السلاح الى داخل سوريا ووقف التدخل الاجنبي في هذا البلد./انتهى/