٢٩‏/١٠‏/٢٠١٢، ١٢:٠٤ م

استمرار العنف ضد المسلمين في ميانمار

استمرار العنف ضد المسلمين في ميانمار

تحدثت منظمة حقوقية دولية عن استمرار العنف الوحشي الذي يتعرض له المسلمون في ميانمار، مضيفة ان احياء دمرت بالكامل في الهجمات.

وافادت وكالة مهر للانباء بأن التلفزيون الرسمي في ميانمار قال إن حصيلة أسبوع من أعمال العنف بين الراخين البوذيين والروهينغا المسلمين في ولاية أراكان غربي البلاد ارتفعت إلى 84 قتيلا.
وقال التلفزيون الرسمي إن عدد من قتلوا في أراكان منذ 21 اكتوبر ارتفع من 67 إلى 84، متحدثا عن 3 آلاف بيت تم تدميرها، لكن جماعات حقوقية تقول إن تعداد الضحايا قد يكون أكبر بكثير.
وحسب الأمم المتحدة فقد استهدف العنف 8 مناطق في أراكان، دمر فيها 4600 بيت.
وتحدثت المنظمة الأممية عن 26500 شخص أغلبهم مسلمون نزحوا بسبب العنف الذي بدأ الأسبوع الماضي، 4 آلاف منهم فروا بالقوارب إلى سيتوي عاصمة أراكان، ليلتحقوا بـ75 ألفا لجؤوا سابقا إلى المخيمات هربا من موجة عنف أولى اندلعت في يونيو/حزيران. وبذلك يرتفع إلى ما لا يقل عن 100 ألف عددُ من لاذوا بالمخيمات قرب سيتوي.
وافاد مسؤول محلي لم يكشف هويته، بأن 47 قاربا وصلت خلال الأيام الماضية، تحمل نحو 2000 من الرجال والنساء والأطفال، إلى قرى قرب سيتوي.
وقال مسؤول في الشرطة بمنطقة ميناباي إن 4000 شخص أحرقت منازلهم، وقد بقي كثير منهم في خيام أمام ممتلكاتهم المحروقة.
وحسب عضو في مجلس النواب، فإنه يمكن أن تعلن الحكومة الطوارئ في أراكان إذا استمر العنف الطائفي.
وتحدثت منظمة هيومن رايتس ووتش عن هجمات وحشية يتعرض لها المسلمون. ونشرت صورا تظهر "الدمار الواسع الذي لحق بالمنازل والممتلكات في منطقة ذات غالبية مسلمة" هي كياوكبيو التي يمر عبرها خط أنابيب رئيسي يحمل الغاز إلى الصين.
وتظهر الصور كيف سُوّي بالأرض حي كامل يسكنه المسلمون، فاختفت مئات البيوت التي تحف بها القوارب والبيوت العائمة التي كانت تظهر في صور نشرت في مارس/آذار. وتقول المنظمة إنه في كياوكبيو وحدها أحرق 811 بيتا وقاربا بيتا.
وذكرت مصادر إعلامية في ميانمار أن آلاف النازحين عالقون في قوارب وسط نهر "ناف" الذي يفصل ميانمار عن بنغلاديش، بينهم جرحى ومسنون ونساء وأطفال، فروا من "مروك يو" و"ميناباي" و"كيوكفرو".
وحاول هؤلاء بلوغ مخيمات اللجوء في سيتوي، لكن الأمن صدهم ودفع بهم إلى النهر مجددا حيث تتعرض قواربهم للهجوم.
وتبقى المعونات التي تصل اللاجئين قليلة، فإن المساعدات الوحيدة التي يتلقاها اللاجئون في مخيم تي تشونغ الرئيسي قرب سيتوي هي أكياس الأرز التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي.
وتحدثت الوكالة عن إصابة بعض سكان المخيم بالملاريا، وعن غياب الأطقم الطبية، وعن أطفال عراة يعاني كثير منهم سوء التغذية./انتهى/

رمز الخبر 1731159

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha