ودخل المهاجمون الذين كانوا يحملون قذائف صاروخية وقذائف مورتر ومتفجرات مدينة سيئون من الصحراء المحيطة بها وهم يستقلون 15 شاحنة بعد أن فجروا سيارة ملغومة على مدخل المدينة في محافظة حضرموت.
ويشن تنظيم القاعدة العديد من هجمات الكر والفر منذ أن طرده الجيش اليمني الشهر الماضي من معاقله في محافظتي أبين وشبوة في الجنوب.
واستهدف المسلحون ما لا يقل عن سبعة مواقع بينها مواقع عسكرية رئيسية ومقر الشرطة المحلية وفروع بنوك بالإضافة للمطار.
ووصف قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن محمد الصوملي الهجوم "بالعمل الإرهابي الغادر" وأعلن أن الجيش استعاد السيطرة على المدينة.
وأضاف الصوملي في بيان نشره موقع صحيفة 26 سبتمبر التابع لوزارة الدفاع اليمنية أن قتلى وجرحى سقطوا في الهجوم على قاعدته ومواقع أخرى.
وقال "العناصر الإجرامية الإرهابية التي أقدمت مساء يوم الجمعة على الاعتداء والدخول إلى مدينة سيئون البطلة قد لاقوا مصيرا مناسبا لفعلتهم العدوانية".
وتابع أن الجيش طرد المهاجمين من المدينة مستخدما الطائرات الحربية.
وقال مسؤول محلي طلب عدم ذكر اسمه إن 20 مهاجما و10 من أفراد قوات الأمن قتلوا في الهجوم.
وأضاف لرويترز "أرادوا السيطرة على المدينة."
وذكر سكان أن إمدادات المدينة من الكهرباء انقطعت خلال الهجوم وانهم سمعوا دوي انفجارات وأصوات أعيرة نارية خلال الليل. واستولى المسلحون لفترة وجيزة على بعض المباني قبل الانسحاب صباح اليوم السبت.
وقال مسؤولون محليون إنهم يشتبهون في أن يكون الهجوم بقيادة جلال بلعيدي وهو أحد أبرز أعضاء تنظيم القاعدة في المنطقة.
وتمتد محافظة حضرموت من ميناء المكلا في الجنوب وحتى الحدود السعودية عبر وديان شاسعة وصحراء قاحلة. وتستغل القاعدة هذه التضاريس الوعرة لمصلحتها عبر الشرق الأوسط.
وذكر موقع المكلا اليوم على الانترنت أن المهاجمين كانوا يرتدون زي الجيش اليمني. وأضاف أن عشرات الجرحى نقلوا إلى مستشفيات محلية./انتهى/
رمز الخبر 1836375
تعليقك