وافادت وكالة مهر للانباء ان وزير الخارجية محمد جواد ظريف قال في كلمة له خلال الاجتماع الثاني لرؤساء لجان السياسة الخارجية للدول الصديقة لسورية المنعقد بطهران: لقد دخلت الازمة السورية السنة الرابعة آخذة طابعا غير سوري نتيجة للتدخلات اللامسؤولة والاوهام من قبل الجهات الاجنبية منذ بداية الازمة.
واضاف: ان اثارة النعرات الطائفية وادخال التطرف و الارهاب والعنف الى سوريا لم يساعد على عملية الاصلاح السياسي وبلورة الحقوق الاساسية للشعب السوري على اساس مطالبهم المشروعة وانما جعل منطقة الشرق الاوسط والعالم بأسره على حافة الحروب الطائفية.
وحذر ظريف من العنف الاعمى الناتج عن التطرف والنعرات الطائفية واعتبرها خطرا يهدد استقرار المنطقة وأمنها والسلام العالمي، وقال : ان تداعيات هذه الازمات لن تبقى محصورة في حدود دولة او منطقة محددة وسترتد الى ممولي وداعمي الجماعات الارهابية والتكفيرية.
وتابع قائلا: وبناء على ذلك وبفهم عميق لهذه التهديدات الاساسية بادر رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الى تقديم اقتراح مشروع اجتثاث جذور العنف والتطرف في اطار التعاون الدولي كضرورة ملحة في الجمعية العامة للامم المتحدة.
واستطرد قائلا ان : اقتراح اقامة "عالم خال من العنف والتطرف" الذي تمت المصادقة عليه في الامم المتحدة بالاجماع يؤكد على الارادة المشتركة للمجتمع العالمي لمكافحة هذا الخطر العاجل.
وتابع ظريف: في العالم المعاصر فان استخدام العنف والقوة لا يحل المشاكل بل يؤدي الى زعزعة الاستقرار والامن لكل من الضحايا وداعمي العنف والتطرف والذين قاموا باشعال نيران الحروب واراقة الدماء في منطقتنا ومختلف مناطق العالم.
وصرح ظريف في كلمته بان التهديدات الخارجية باستخدام العنف امر غير شرعي ويناقض مبادئ القانون الدولي ، مطالبا الدول الاجنبية بالتخلي عن استراتيجية الحل العسكري في سوريا واعتماد الحل السياسي الذي يتبنى ارادة الشعب السوري.
واكد ظريف على ان ايران ومنذ بداية الازمة السورية وقفت الى جانب سوريا شعبا وحكومة , واعتبرت ان الحل الوحيد لهذه الازمة هو اختيار آلية سياسية لتشجيع الحوار السوري-السوري والعودة الى مطالب الشعب الشرعية وبذلت كل جهدها في هذا المجال.
واضاف : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية على استعداد تام للمشاركة في اي مبادرة صادقة لحلحة الازمة الراهنة وارسال المساعدات الانسانية الحقيقية الى الشعب السوري.
واشار الى ان سوريا شهدت تطورات مهمة جدا على الصعيد الداخلي وفي سياق التسوية السياسية كما ان عملية المصالحات الوطنية ومنها في حمص عبر الحوار بين الدولة والمعارضة ومن خلال مساعي الشخصيات المحلية اثبتت ان هناك استعدادات وامكانيات لتسوية الازمة في الداخل ، ولو تظافرت الجهود الدولية والاقليمية مع الجهود الوطنية فبالامكان تسوية الازمة.
واختتم ظريف : بناء على المصالح المشتركة لكل الاطراف وفوق ذلك مصالح الشعب السوري فان أي حل سياسي بحاجة الى مبادرة مشتركة لمكافحة التطرف والارهاب ووقف ارسال الاسلحة الى داخل سوريا ، لافتا الى أن الشعب السوري يستعد حاليا للمشاركة في الاستحقاق الرئاسي ، واكد ان الانتخابات الرئاسية السورية تعتبر خطوة جادة ومهمة على مبادئ الديموقراطية لإنهاء الازمة الراهنة./انتهى/
رمز الخبر 1836630
تعليقك